حسن العلوي
13-04-2004, 02:55
إلى الأساتذة المشرفين الأفاضل و الأخوة المشاركين الأكارم فإنني لما رأيت فعالية قسم أصول الفقه على غير المستوى المطلوب مقارنة مع قسم أصول الدين حملني ذلك على التقدم بهذا الاقتراح وهو عقد صفحة لمدارسة كتاب جمع الجوامع للإمام تاج الدين السبكي مع شرحه للجلال المحلي وذلك لما حازه هذا الكتاب عبر العصور المختلفة من عناية علماء الأصول به ما بين شارحٍ ومختصرٍ ومحشٍ ولشموله لغالب المسائل الأصولية والتي أخذها المؤلف من زهاء مائة مؤلف أو يزيد كل ذلك مع علو مرتبة مؤلفه وحوزه قصب السبق في التحقيق وقدحه بكثير من بدائع الأفكار مما لا يصدر إلا عن أمثاله من النظار وقد كان من أحسن الشروح وأدقها ـ كما أفادني غير واحد من مشايخي كأمثال شيخنا العلامة بحر العلوم والفنون محمد الحافظ ولد عبد الله الشنقيطي أطال الله بقائه وأمتعنا بعلمه ـ هو شرح المحقق جلال الدين محمد بن أحمد المحلي فاخترته للتنقيب ـ مع أخوتي الفضلاء ـ عن درر معانيه مع اعترافي الكامل بأنني لست من فرسان هذا الميدان بل وقصوري شاهد للعيان إلا أنني أحببت الاستفادة من الإخوان الأذكياء وإيقاظ همم النجباء .
وإذا ما وافق الأساتذة على هذا الاقتراح فإنني أحب أن أبين معنى المدارسة التي قصدتها ـ وهي اللائقة بمثل هذا المقام ـ فإنها قد تطلق ويراد بها تفكيك العبارة وإيراد الاعتراضات على التركيب قبل المعنى ثم إبراز جواب أو مخالفة أو تحقيق لما خفي أو يقصد بها إبراز دقائق في المتن أو إشكال دقيق يحتاج إلى جواب ولعل المعنى الثاني يكون أسهل لنا منالا وأقرب لنا حالا فأرجو من كل من يريد المشاركة أن يكون أولاً ذا معرفة ببدائيات الفن حتى لا يستشكل ما هو واضح إذ توضيح الواضحات من المشكلات وثانياً أن يكون إشكاله في المعنى لا في كيفية توجيه التركيب والتي أخذت حيزاً كبيراً من الحواشي حتى نتج عنها في بعض الأحيان خروج عن مقصد الأصولي في بحثه وكان شيخنا محمد الحافظ يقول دائماً : ( إن مثل هذه المسائل ليست من الأصول ولكن لا بأس بها لشحذ الاذهان ولكن بعد معرفة الأصول التي هي المقصد ) . كذلك أقترح أن تكون البداءة بالكتاب الأول ومباحث الأقوال وذلك لكون المقدمات ليست مقصودة بالذات ـ وإن توقف علم الأصول على بعضها ـ وأحسب أنها أقل تشويقاً لطالب العلم من العلم نفسه لبناء الأحكام عليه وغرضنا هنا جذب أنظار طلبة العلم وإذكاء حب هذا العلم في نفوسهم وأظنه يحصل بما قدمت .
هذا وأرجو من العلي القدير أن يفتح صدور الإخوة لهذا العلم حتى ينبت به الزرع والضرع ويهدي الله به قوماً أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد الله رب العالمين
وإذا ما وافق الأساتذة على هذا الاقتراح فإنني أحب أن أبين معنى المدارسة التي قصدتها ـ وهي اللائقة بمثل هذا المقام ـ فإنها قد تطلق ويراد بها تفكيك العبارة وإيراد الاعتراضات على التركيب قبل المعنى ثم إبراز جواب أو مخالفة أو تحقيق لما خفي أو يقصد بها إبراز دقائق في المتن أو إشكال دقيق يحتاج إلى جواب ولعل المعنى الثاني يكون أسهل لنا منالا وأقرب لنا حالا فأرجو من كل من يريد المشاركة أن يكون أولاً ذا معرفة ببدائيات الفن حتى لا يستشكل ما هو واضح إذ توضيح الواضحات من المشكلات وثانياً أن يكون إشكاله في المعنى لا في كيفية توجيه التركيب والتي أخذت حيزاً كبيراً من الحواشي حتى نتج عنها في بعض الأحيان خروج عن مقصد الأصولي في بحثه وكان شيخنا محمد الحافظ يقول دائماً : ( إن مثل هذه المسائل ليست من الأصول ولكن لا بأس بها لشحذ الاذهان ولكن بعد معرفة الأصول التي هي المقصد ) . كذلك أقترح أن تكون البداءة بالكتاب الأول ومباحث الأقوال وذلك لكون المقدمات ليست مقصودة بالذات ـ وإن توقف علم الأصول على بعضها ـ وأحسب أنها أقل تشويقاً لطالب العلم من العلم نفسه لبناء الأحكام عليه وغرضنا هنا جذب أنظار طلبة العلم وإذكاء حب هذا العلم في نفوسهم وأظنه يحصل بما قدمت .
هذا وأرجو من العلي القدير أن يفتح صدور الإخوة لهذا العلم حتى ينبت به الزرع والضرع ويهدي الله به قوماً أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد الله رب العالمين