عرفت المذهب الحنفى منذ نشأتى فى الأزهر الشريف فى المرحلة الإعدادية ومنذ ذلك الحين وأنا أدرس المذهب الحنفى وأطالعه .
والحقيقة أن نشأتى على دراسة الفقه الحنفى ومدارسة سيرة الإمام الأعظم لفتت انتباهى إلى حقيقة هامة ينبغى لكل حنفى التنبه لها .
هذه الحقيقة هى وجود فارق كبير بين من يتأثر بمنهج الإمام الفكرى الذى أفرز هذا المذهب العظيم وبين من يتقوقع ويسكن فى مذهب الإمام الفقهى الذى هو فى الحقيقة نتاج لعبقريته الفكرية التجديدية التى تجاوزت الزمان والمكان .
فكلى أمل أن يكون هدف هذه المجموعة هو إلقاء الضوء على منهج الإمام فى التفكير والتعامل مع المستجدات وكذلك منهجه فى كيفية التعامل مع السنة النبوية وكذا منهجه فى تعليم وتدريب تلامذته على التعامل مع النصوص وصياغة الفتاوى لتظل شريعة الإسلام إلى قيام الساعة ليس فى أصلها عوج وليس فى فرعها حرج . والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل