الجوهرة الرابعة والاربعون
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } * { لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } * { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ }
الذى يعلمه الجميع ان الضمير المتصل فى امنيته يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم
قال السمين الحلبى فى الدر المصون
والضميرُ في " أُمْنِيَّتِه " فيه قولان، أحدُهما: ـ وهو الذين ينبغي أن يكونَ ـ أنه ضميرُ الشيطان. والثاني: أنه ضميرُ الرسولِ، ورَوَوْا في ذلك تفاسيرَ اللهُ أعلم بصحتها
وقال شيخه ابوحيان فى البحر المحيط
والضمير في { أمنيته } عائد على { الشيطان } أي في أمنية نفسه، أي بسبب أمنية نفسه.
اعلم اخى الحبيب الاشعرى ان السادة المفسرين اختلفوا فى معنى تمنى هنا هل هى القراءة ام التمنى ؟؟؟؟؟.
وذكر وا هنا قصة الغرانيق وهى باطلة باجماع المحققين من اهل التفسير
اما الضمير فى منه
قال بن الجوزى فى زاد المسير
وفي هاء «منه» أربعة أقوال.
أحدها: أنها ترجع إِلى قوله: تلك الغرانيق العلى.
والثاني: أنها ترجع إِلى سجوده في سورة (النجم). والقولان عن سعيد بن جبير، فيكون المعنى: إِنهم يقولون: ما بالُه ذكر آلهتنا ثم رجع عن ذكرها؟!
والثالث: أنها ترجع إِلى القرآن، قاله ابن جريج.
والرابع: أنها ترجع إِلى الدِّين، حكاه الثعلبي.