{ أَلَمْ يَعْلَمُوغ¤اْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ظ±للَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذظ°لِكَ ظ±لْخِزْيُ ظ±لْعَظِيمُ }
قوله تعالى: { أَلَمْ يَعْلَمُوغ¤اْ }: الجمهورُ: على " يَعْلموا " بياء الغيبة رَدَّاً على المنافقين. وقرأ الحسن والأعرج: " تَعْلموا " بتاء الخطاب. فقيل: هو التفاتٌ من الغَيْبة إلى الخطاب إن كان المرادُ المنافقين. وقيل الخطابُ للنبي عليه السلام، وأتىظ° بصيغةِ الجمع تعظيماً كقوله:
2509 ـ وإن شِئْتِ حرَّمْتُ النساءَ سواكم ......................
وقيل: الخطابُ للمؤمنين، وبهذه التقادير الثلاثةِ يختلف معنى الاستفهام: فعلى الأول يكونُ الاستفهامُ للتقريع والتوبيخ، وعلى الثاني يكون للتعجبِ مِنْ حالِهم، وعلى الثالث يكون للتقرير.
التوبة
ثم قال صاحب «الكشاف»: الضمير في قوله: { عَلَيْهِمْ } و { تُنَبّئُهُمْ } للمؤمنين، وفي قوله: { فِى قُلُوبِهِمْ } للمنافقين ويجوز أيضاً أن تكون الضمائر كلها للمنافقين، لأن السورة إذا نزلت في معناهم فهي نازلة عليهم،
التوبة رازى