صفحة 5 من 47 الأولىالأولى 12345678915 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 704

الموضوع: جواهر الضمائر فى كتاب الله

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975

    الجوهرة الثامنة والخمسون


    { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } * { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } * { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ }

    الضمير فى لما يقض هل عائد على الله عز وجل ام الانسان؟؟

    قال الامام القرطبى فى تفسيره

    قوله تعالى: { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } قال مجاهد وقتادة: «لَمّا يَقْضِ»: لا يقضي أحد ما أَمرِ به. وكان ٱبن عباس يقول: «لما يقضِ ما أمره» لم يف بالميثاق الذي أُخِذَ عليه في صلب آدم. ثم قيل: «كَلاَّ» ردع وزجر، أي ليس الأمر: كمَا يقول الكافر؛ فإن الكافر إذا أُخبر بالنُّشور قال:
    { وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ }
    [فصلت: 50] ربما يقول قد قضيت ما أَمِرْت به. فقال: كلاّ لمْ يقض شيئاً بل هو كافر بي وبرسولي. وقال الحسن: أي حَقّاً لم يقض: أي لم يَعمل بما أُمر به. و «ما» في قوله: «لَمّا» عماد للكلام؛ كقوله تعالى:
    { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ }
    [آل عمران: 159] وقوله:
    { عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ }
    [المؤمنون: 40]

    وقال الإمام ٱبن فُورَك: أي: كَلاّ لَمّا يقض الله لهذا الكافر ما أَمره به من الإيمان، بل أمره بما لم يقض له.

    وجاء فى تفسيرالامام الفخر الرازى

    وفي قوله: { لما يقض ما أمره } وجوه أحدها: قال مجاهد لا يقضي أحد جميع ما كان مفروضاً عليه أبداً، وهو إشارة إلى أن الإنسان لا ينفك عن تقصير ألبتة، وهذا التفسير عندي فيه نظر، لأن قوله: { لما يقض } الضمير فيه عائد إلى المذكور السابق، وهو الإنسان في قوله:
    { قتل الإنسان ما أكفره }

    [عبس: 17] وليس المراد من الإنسان ههنا جميع الناس بل الإنسان الكافر فقوله: { لما يقض } كيف يمكن حمله على جميع الناس

    وثانيها: أن يكون المعنى أن الإنسان المترفع المتكبر لم يقض ما أمر به من ترك التكبر، إذ المعنى أن ذلك الإنسان الكافر لما يقض ما أمر به من التأمل في دلائل الله، والتدبر في عجائب خلقه وبينات حكمته

    وثالثها: قال الأستاذ أبو بكر بن فورك: كلا لم يقض الله لهذا الكافر ما أمره به من الإيمان وترك التكبر بل أمره بما لم يقض له به.انتهى

    ملحوظة

    الامر غير الاردة كما هو معلوم عند اهل السنة

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة التاسعة والخمسون

    { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

    قال الامام ابوحيان فى البحر المحيط

    { ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه }.

    أي ولو أردنا أن نشرفه ونرفع قدره بما آتيناه من الآيات لفعلنا { ولكنه أخلد إلى الأرض } أي ترامى إلى شهوات الدنيا ورغب فيها واتبع ما هو ناشىء عن الهوى وجاء الاستدراك هنا تنبيهاً على السبب الذي لأجله لم يرفع ولم يشرف كما فعل بغيره ممن أوتي الهدى فآثره وأتبعه و { أخلد } معناه رمى بنفسه إلى الأرض أي إلى ما فيها من الملاذ والشهوات قال معناه ابن عباس ومجاهد والسدّي، ويحتمل أن يريد بقوله { أخلد إلى الأرض } أي مال إلى السفاهة والرذالة كما يقال: فلان في الحضيض عبارة عن انحطاط قدره بانسلاخه من الآيات قال معناه الكرماني.

    قال أبو روق: غلب على عقله هواه فاختار دنياه على آخرته،

    وقال قوم: معناه لرفعناه بها لأخذناه كما تقول رفع الظالم إذا هلك والضمير في { بها } عائد على المعصية في الانسلاخ وابتدىء وصف حاله بقوله { ولكنه أخلد } ، وقال ابن أبي نجيح { لرفعناه } لتوفيناه قبل أن يقع في المعصية ورفعناه عنها والضمير للآيات ثم ابتدىء وصف حاله والتفسير الأول أظهر وهو مرويّ عن ابن عباس وجماعة ولم يذكر الزمخشري غيره وهو الذي يقتضيه الاستدراك لأنه على قول الإهلاك بالمعصية أو التوفي قبل الوقوع فيها لا يصحّ معنى الاستدراك

    والضمير في { لرفعناه } في هذه الأقوال عائد على الذي أوتي الآيات وإن اختلفوا في الضمير في { بها } على ما يعود

    وقال قوم الضمير في { لرفعناه } على الكفر المفهوم مما سبق وفي { بها } عائد على الآيات أي ولو شئنا لرفعنا الكفر بالآيات وهذا المعنى روي عن مجاهد وفيه بعد وتكلّف.

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الستون


    { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ }

    اعلم اخى الحبيب ان الضمير نحن عائد على الله عز وجل وهو قول الجمهور من السادة المفسرين رضى الله عنهم فقرب الله ليس قرب مكان ولا مسافات كما هو معتقد اهل السنة لان الله منزه عن جميع الاماكن لانه خالقها فهو اقرب الى كل مخلوق من اى مخلوق واقرب اليك من حبل الوريد

    قال الامام الطبرى فى تفسيره

    وقد اختلف أهل العربية في معنى قوله: { ونَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلٍ الوَرِيدِ } فقال بعضهم: معناه: نحن أملك به، وأقرب إليه في المقدرة عليه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: { ونَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيد } بالعلم بما تُوَسْوس به نفسه


    وقال الامام الرازىفى تفسيره


    وقوله { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ }.

    بيان لكمال علمه، والوريد العرق الذي هو مجرى الدم يجري فيه ويصل إلى كل جزء من أجزاء البدن والله أقرب من ذلك بعلمه، لأن العرق تحجبه أجزاء اللحم ويخفى عنه، وعلم الله تعالى لا يحجب عنه شيء، ويحتمل أن يقال { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } بتفرد قدرتنا فيه يجري فيه أمرنا كما يجري الدم في عروقه.


    وقال الامام القرطبى فى تفسيره

    { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } هو حبل العاتق وهو ممتدّ من ناحية حلقه إلى عاتقه، وهما وريدان عن يمين وشمال. روى معناه عن ٱبن عباس وغيره وهو المعروف في اللغة. والحبل هو الوريد فأضيف إلى نفسه لاختلاف اللفظين. وقال الحسن: الوريد الوتين وهو عِرق معلَّق بالقلب. وهذا تمثيل للقرب؛ أي نحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه، وليس على وجه قرب المسافة. وقيل أي ونحن أملك به من حبل وريده مع ٱستيلائه عليه. وقيل: أي ونحن أعلم بما توسوس به نفسه من حبل وريده الذي هو من نفسه، لأنه عِرق يخالط القلب، فعلم الربِّ أقربُ إليه من علم القلب، روي معناه عن مقاتل قال: الوريد عرق يخالط القلب، وهذا القرب قرب العلم والقدرة، وأبعاض الإنسان يحجب البعضُ البعضَ ولا يحجب علم الله شيء.


    وقال الامام السيوطى فى الدر المنثور

    أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نزل الله من ابن آدم أرفع المنازل هو أقرب إليه من حبل الوريد، وهو يحول بين المرء وقلبه، وهو آخذ بناصية كل دابة، وهو معهم أينما كانوا ".

    وأخرج ابن المنذر عن جويبر رضي الله عنه قال: سألت الضحاك عن قوله { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } قال: ليس شيء أقرب إلى ابن آدم من حبل الوريد والله أقرب إليه منه.

    وقال الامام البقاعى فى نظم الدرر

    { ونحن } بما لنا من العظمة { أقرب إليه } قرب علم وشهود من غير مسافة


    اكتفى بهذه النقول من كتب التفسير


    وذهب سيدى وحبيبى الحافظ بن كثير الى ان الضمير راجع الى الملائكة وفى الحقيقة لم اجد من ذكر هذا الا سيدى الحافظ بن كثير وربما لو بحثت اكثر اخى الحبيب لوجدت من قال مثل قول سيدى الحافظ بن كثير

    قال فى تفسيره

    وقوله عز وجل: { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } يعني: ملائكته تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه، ومن تأوله على العلم؛ فإنما فر لئلا يلزم حلول أو اتحاد، وهما منفيان بالإجماع، تعالى الله وتقدس، ولكن اللفظ لا يقتضيه؛ فإنه لم يقل: وأنا أقرب إليه من حبل الوريد، وإنما قال: { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } كما قال في المحتضر:
    { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ }
    [الواقعة: 85] يعني: ملائكته، وكما قال تبارك وتعالى:
    { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ }
    [الحجر: 9] فالملائكة نزلت بالذكر، وهو القرآن بإذن الله عز وجل، وكذلك الملائكة أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه بإقدار الله جل وعلا لهم على ذلك. فللملك لمة من الإنسان؛ كما أن للشيطان لمة، وكذلك الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق، ولهذا قال تعالى ههنا: { إِذْ يَتَلَقَّى ٱلْمُتَلَقِّيَانِ } يعني: الملكين اللذين يكتبان عمل الإنسان.انتهى

    وفى الحقيقة احب ان اطرح سؤال كيف تكون الملائكة اقرب اليك مكانا من حبل الوريد وحبل الوريد داخلك؟؟؟

    لهذا انا اميل الى القول الاول كما ذهب الجمهور وان الضمير عائد على الله ورضى الله عن سيدى الامام العلامة الحافظ بن كثير

    وما اجمل ان يعلم الانسان للاية اكثر من وجه فى التفسير

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الواحدة والستون

    { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } * { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } * { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ }

    اعلم اخى الحبيب اختلف السادة المفسرون الضمير نحن عائد على الله عز وجل ام الملائكة مثل الجوهرة السابقة

    قال الامام القرطبى

    وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } أي بالقدرة والعلم والرؤية. قال عامر بن عبد القيس: ما نظرت إلى شيء إلا رأيت الله تعالى أقرب إليّ منه. وقيل: أراد ورسلنا الذين يتولَّون قبضه { أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } { وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } أي لا ترونهم.

    وقال الامام بن كثير

    { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } أي: بملائكتنا { وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } أي ولكن لا ترونهم انتهى


    وفى الحقيقة انا ارى لو كان معنى تبصرون من البصر الحقيقى اى النظر لكان مرجع الضمير الى الملائكة اقرب


    ولو كان تبصرون من البصيرة اى العلم اى لا تعلمون يكون مرجع الضمير الى الله عز وجل وقرب الله كما قررنا فى الجوهرة السابقة ليس

    قرب مسافة بل علم واحاطة


    وقد اشار الى ما قلت الامام بن الجوزى فى زاد المسير فقال

    { ونحن أقرب إليه منكم } فيه قولان.

    أحدهما: ملك الموت أدنى إليه من أهله { ولكن لا تبصرون } الملائكة، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

    والثاني: ونحن أقرب إليه منكم بالعلم والقدرة والرؤية { ولكن لا تبصرون } أي: لا تعلمون، والخطاب للكفار، ذكره الواحدي.





    وقد يقول قائل هل جاء فى تفاسير اخرى ان تبصرون بمعنى تعلمون؟؟


    اقل له نعم


    جاء فى تفسير الجلالين

    { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } بالعلم { وَلَٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } من التبصيرة، أي لا تعلمون ذلك

    وقال السمين الحلبى فى الدر المصون

    والبَصَرُ: يجوز أَنْ يكونَ من البصيرة، وأَنْ يكونَ من البَصَرِ أي: لا تَنْظُرون أعوانَ مَلَكِ الموتِ.


    ملحوظة

    لاحظ اخى الحبيب فى الجوهرة السابقة اقرب اليه من حبل الوريد الذى داخل الانسان لذلك رجحت ان يكون الضمير الى الله عز وجل والقرب قرب علم واحاطة

    اما فى هذة الجوهرة اقرب اليه منكم وقد تكون الملائكة اقرب مكانا الى الميت ممن حوله فلا اشكال فى عود الضمير الى الملائكة وخصوصا لو كان معنى تبصرون من النظر الحقيقى كما قدمنا

    والله اعلم بتفسير كتابه

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الثانية والستون

    { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ } * { قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ } * { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ } * { قَالُواْ أَوَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ } * { قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } * { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }

    قال الامام ابو حيان فى البحر المحيط

    والكاف خطاب للوط عليه السلام، والتقدير: قالت الملائكة للوط لعمرك، وكنى عن الضلالة والغفلة بالسكرة أي: تحيرهم في غفلتهم، وضلالتهم منعهم عن إدراك الصواب الذي يشير به من ترك البنين إلى البنات.

    وقيل: الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو قول الجمهور ابن عباس، وأبو الحوراء، وغيرهما. أقسم تعالى بحياته تكريماً له

    وقال الامام الرازى

    المسألة الثانية: في قوله: { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } قولان: الأول: أن المراد أن الملائكة قالت للوط عليه السلام: { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } أي في غوايتهم يعمهون، أي يتحيرون فكيف يقبلون قولك، ويلتفتون إلى نصيحتك.

    والثاني: أن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه تعالى أقسم بحياته وما أقسم بحياة أحد، وذلك يدل على أنه أكرم الخلق على الله تعالى

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الثالثة والستون

    { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }

    استكمالا للجوهرة السابقة

    قال الامام ابو حيان فى البحر المحيط


    والضمير في سكرتهم عائد على قوم لوط، وقال الطبري: لقريش، وهذا مروي عن ابن عباس. قال: ما خلق الله نفساً أكرم على الله من محمد قال له: وحياتك إنهم أي قومك من قريش لفي سكرتهم أي ضلالهم، وجهلهم يعمهون يتردّدن. قال ابن عطية: وهذا بعيد لانقطاعه مما قبله وما بعده.

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الرابعة والستون

    { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }

    قال السمين الحلبى فى الدر المصون

    قوله: { وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } في الضمير وجهان، أظهرُهما: أنه عائدٌ على " كل جبار ". والثاني: أنه عائدٌ على العذابِ المتقدِّمِ.


    انظر الجوهرة الثانية والعشرين من جواهر الحذف فى كتاب الله

    http://www.aslein.net/showthread.php?t=10920&page=2

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الخامسة والستون

    { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } * { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ }

    قال الامام ابو حيان فى البحر المحيط

    والضمير في وأنها عائد على المدينة المهلكة أي: أنها لبطريق ظاهر بين للمعتبر قاله: مجاهد، وقتادة، وابن زيد.

    قيل: ويحتمل أن يعود على الآيات، ويحتمل أن يعود على الحجارة. وقوله: لبسبيل أي ممر ثابت، وهي بحيث يراها الناس ويعتبرون بها لم تندرس. وهو تنبيه لقريش، وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل. وقيل: عائد على الصيحة أي: وإنّ الصيحة لبمرصد لمن يعمل عملهم لقوله: وما هي من الظالمين ببعيد

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة السادسة والستون

    { وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } * { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ }

    قال امام اهل السنة والجماعة الامام الرازى فى تفسيره

    { وَإِنَّهُمَا } فيه قولان:

    القول الأول: المراد قرى قوم لوط عليه السلام والأيكة.

    والقول الثاني: الضمير للأيكة ومدين لأن شعيباً عليه السلام كان مبعوثاً إليهما فلما ذكر الأيكة دل بذكرها على مدين فجاء بضميرهما وقوله: { لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } أي بطريق واضح

    وقال الامام ابو حيان فى البحر المحيط

    والظاهر قول الجمهور من أنّ الضمير في وأنهما عائد على قريتي: قوم لوط، وقوم شعيب. أي: على أنهما ممر السائلة. وقيل: يعود على شعيب ولوط أي: وإنهما لبإمام مبين، أي بطريق من الحق واضح، والإمام الطريق. وقيل: وإنهما أي: الحر بهلاك قوم لوط وأصحاب الأيكة، لفي مكتوب مبين أي: اللوح المحفوظ. قال مؤرج: والإمام الكتاب بلغة حمير. وقيل: يعود على أصحاب الأيكة ومدين، لأنه مرسل إليهما، فدل ذكر أحدهما على الآخر، فعاد الضمير إليهما

    ملحوظة

    اعلم اخى الحبيب ان هناك اختلاف بين السادة المفسرين هل اصحاب الايكة هم قوم مدين ام الايكة غير مدين وقد اجاد الحافظ بن كثير فى قصص الانبياء فى هذا الموضوع فليراجع

    ولا حظ ان القول الثانى الذى ذكره الامام الرازى يؤيد ان الايكة غير مدين

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة السابعة والستون

    { وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ }

    قال الامام ابوحيان فى البحر المحيط

    { من بعده } ، من: تفيد ابتداء الغاية، ويتعارض مدلولها مع مدلول ثم، لأن ثم تقتضي وقوع الاتخاذ بعد مهلة من المواعدة، ومن تقتضي ابتداء الغاية في التعدية التي تلي المواعدة، إذا الظاهر عود الضمير على موسى، ولا تتصوّر التعدية في الذات، فلا بد من حذف، وأقرب ما يحذف مصدر يدل عليه لفظ واعدنا، أي من بعد مواعدته، فلا بد من ارتكاب المجاز في أحد الحرفين، إلا أن قدر محذوف غير المواعدة، وهو أن يكون التقدير من بعد ذهابه إلى الطور، فيزول التعارض، إذ المهلة تكون بين المواعدة والاتخاذ. ويبين المهلة قصة الأعراف، إذ بين المواعدة والاتخاذ هناك جمل كثيرة، وابتداء الغاية يكون عقيب الذهاب إلى الطور، فلم تتوارد المهلة والابتداء على شيء واحد، فزال التعارض. وقيل: الضمير في بعده يعود على الذهاب، أي من بعد الذهاب، ودل على ذلك أن المواعدة تقتضي الذهاب، فيكون عائداً على غير مذكور، بل على ما يفهم من سياق الكلام، نحو قوله تعالى:
    { حتى توارت بالحجاب }
    [ص: 32]،
    { فأثرن به نقعاً }
    [العاديات: 4] أي توارت الشمس، إذ يدل عليها قوله: بالعشي، وأي فأثرن بالمكان، إذ يدل عليه
    { والعاديات }
    [العاديات: 1]
    { فالموريات }
    [العاديات: 2]،
    { فالمغيرات }
    [العاديات: 3] إذ هذه الأفعال لا تكون إلا في مكان فاقتضته ودلت عليه. وقيل: الضمير يعود على الانجاء، أي من بعد الانجاء، وقيل: على الهدى، أي من بعد الهدى، وكلا هذين القولين ضعيف.

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    جواهر الضمائر فى سورة العاديات

    الجوهرة الثامنة والستون



    { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } * { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } * { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } * { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً }

    قال الامام الرازى فى تفسيره

    المسألة الثانية: الضمير في قوله: { به } إلى ماذا يعود؟

    فيه وجوه أحدها: وهو قول الفراء أنه عائد إلى المكان الذي انتهى إليه، والموضع الذي تقع فيه الإغارة، لأن في قوله: { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } دليلاً على أن الإغارة لا بد لها من وضع، وإذا علم المعنى جاز أن يكنى عما لم يجز ذكره بالتصريح كقوله:
    { إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }
    [القدر: 1]

    وثانيها: إنه عائد إلى ذلك الزمان الذي وقعت فيه الإغارة، أي فأثرن في ذلك الوقت نقعاً

    وثالثها: وهو قول الكسائي أنه عائد إلى العدو، أي فأثرن بالعدو نقعاً، وقد تقدم ذكر العدو في قوله: { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ }.

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975

    الجوهرة التاسعة والستون


    نستكمل جواهر الضمائر فى سورة العاديات

    { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً }

    قال الامام الرازى فى تفسيره

    والضمير في قوله: { بِهِ } إلى ماذا يرجع؟ فيه وجوه أحدها:

    قال مقاتل: أي بالعدو، وذلك أن العاديات تدل على العدو، فجازت الكناية عنه، وقوله: { جَمْعاً } يعني جمع العدو، والمعنى صرن بعدوهن وسط جمع العدو، ومن حمل الآيات على الإبل، قال: يعني جمع منى

    وثانيها: أن الضمير عائد إلى النقع أي: وسطن بالنقع الجمع

    وثالثها: المراد أن العاديات وسطن ملبساً بالنقع جمعاً من جموع الأعداء.

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة السبعون

    استكمالا للرحلة مع الضمائر فى سورة العاديات

    { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } * { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } * { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }

    قال امام اهل السنة الرازى فى تفسيره

    { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } وفيه قولان

    : أحدهما: أن الإنسان على ذلك أي على كنوده لشهيد يشهد على نفسه بذلك، أما لأنه أمر ظاهر لا يمكنه أن يجحده، أو لأنه يشهد على نفسه بذلك في الآخرة ويعترف بذنوبه

    القول الثاني: المراد وإن الله على ذلك لشهيد قالوا: وهذا أولى لأن الضمير عائد إلى أقرب المذكورات والأقرب ههنا هو لفظ الرب تعالى ويكون ذلك كالوعيد والزجر له عين المعاصي من حيث إنه يحصى عليه أعماله،

    وأما الناصرون للقول الأول فقالوا: إن قوله بعد ذلك: { وَإِنَّهُ لِحُبّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } الضمير فيه عائد إلى الإنسان، فيجب أن يكون الضمير في الآية التي قبله عائداً إلى الإنسان ليكون النظم أحسن.

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الواحدة والسبعون

    ما زلنا مع جواهر الضمائر فى سورة العاديات


    { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ }

    قال الامام القرطبى فى تفسيره

    وقوله: { إِذَا بُعْثِرَ } العامل في «إذا»: «بُعْثِر»، ولا يعمل فيه { يَعْلَمُ }؛ إذ لا يراد به العلم من الإنسان ذلك الوقت، إنما يراد في الدنيا
    وقال الامام الالوسى فى تفسيره

    وقال الحوفي العامل في { إِذَا } الظرفية { يَعْلَمُ } وأورد عليه أنه لا يراد منه العلم في ذلك الوقت بل العلم في الدنيا وأجيب بأن هذا إنما يرد إذا كان ضمير { يَعْلَمُ } راجعاً إلى الإنسان وذلك غير لازم على هذا القول لجواز أن يرجع إليه عز وجل ويكون مفعولاً { يَعْلَمُ } محذوفين والتقدير أفلا يعلمهم الله تعالى عاملين بما عملوا إذا بعثر على أن يكون العلم كناية عن المجازاة والمعنى أفلا يجازيهم إذا بعثر ......

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصر.القاهرة
    المشاركات
    12,975
    الجوهرة الثانية والسبعون

    { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ }

    قال الامام ابو حيان فى البحر المحيط

    { إنا أنزلناه في ليلة القدر } ،والضمير عائد على ما دل عليه المعنى، وهو ضمير القرآن. قال ابن عباس وغيره: أنزله الله تعالى ليلة القدر إلى سماء الدنيا جملة، ثم نجمه على محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة. وقال الشعبي وغيره: إنا ابتدأنا إنزال هذا القرآن إليك في ليلة القدر. وروي أن نزول الملك في حراء كان في العشر الأواخر من رمضان. وقيل المعنى: إنا أنزلنا هذه السورة في شأن ليلة القدر وفضلها. ولما كانت السورة من القرآن، جاء الضمير للقرآن تفخيماً وتحسيناً، فليست ليلة القدر ظرفاً للنزول، بل على نحو قول عمر رضي الله تعالى عنه: لقد خشيت أن ينزل فيّ قرآن. وقول عائشة: لأنا أحقر في نفسي من أن ينزل فيّ قرآن.

    وقال الامام الالوسى فى تفسيره


    { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }


    الضمير عند الجمهور للقرآن وادعى الإمام فيه إجماع المفسرين وكأنه لم يعتد بقول من قال منهم برجوعه لجبريل عليه السلام أو غيره لضعفه



    سؤال

    لو كان الضمير عائد على جبريل وهو ضعيف هل يكون المعنى ان انزلنا جبريل بالقرءان كله من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا فى ليله القدر؟؟؟
    فيؤدى الى نفس المعنى لو كان مرجع الضمبر الى القرءان كما ذهب اليه الجمهور

صفحة 5 من 47 الأولىالأولى 12345678915 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •