النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: سؤال للشيخ سعيد حفظه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    اليمن ، حضرموت ، تريم
    المشاركات
    284

    سؤال للشيخ سعيد حفظه الله

    نود إفادتنا سيدي الشيخ سعيد فودة لما جعل المناطقة كل انسان حيوان من صدق الافراد على الماهية ، وجعلوا كل حيوان جسم من باب صدق الافراد على بعضها.. ودمتم ذخرا لنا..
    ما حيلتي كم شا اكون صابر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,444
    الأخ الفاضل،
    أرجو منك أن تأتينا بنص هذا المنطقي الذي قال هذا القول....!
    وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    اليمن ، حضرموت ، تريم
    المشاركات
    284
    قال الشيخ محمد بن فحف في رفع الاعلام ((ان وصف الموضوع قد يكون تمام ماهية افراده نحو كل انسان حيوان فان مفهوم الانسان اي ما يدل عليه بالمطابقة وهو الحيوان الناطق تمام ماهية افراده . وقد يكون جزء ماهية افراده نحو كل حيوان جسم اذ ما يدل عليه الحيوان جزء ماهية افراده لا تمامها ))
    ما حيلتي كم شا اكون صابر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,444
    الجواب:
    عندما تقول أخي الفاضل:"لماذا جعل المناطقة كل انسان حيوان من صدق الافراد على الماهية ، وجعلوا كل حيوان جسم من باب صدق الافراد على بعضها"
    فمعنى سؤالك:

    أولا: أن قولنا: [كل إنسان حيوان] يعتبره المناطقة من باب: صدق الأفراد على الماهية. يعني أن المناطقة على حد قولك يعتبرون الحيوان فردا للماهية وهي الإنسان، فالمراد بالصدق أي صدق الحمل، والمحمول هنا هو الحيوان، والمحمول عليه هو الإنسان.
    ولكن الحيوان ليس فردا للإنسان كما لا يخفى. بل جنس له، فهو من باب وصف الموضوع بما هو جنس له، أي تحمل الجنس على الموضوع. هذا هو التحليل الصحيح للعبارة المذكورة.

    ثانياً: سؤالك يدلُّ ايضا على أن المناطقة اعتبروا قولنا:[كل حيوان جسم] من باب صدق الأفراد على بعضها.
    يعني أن [جسم] فرد لـ [حيوان]...ولكن المراد بالفرد في عبارة المناطقة : هو الماصدق، وليس الجنس.
    ومعنى العبارة أن الجسم جنس للحيوان. والصادق على الحيوان هو مفهوم الجسم، لا فرد (أو ذات) الجسم، فلا يقال: إن العبارة المذكورة من باب صدق الأفراد على بعضها.
    وهذا فيه ما فيه مما لا يستقيم...بأدنى نظر.

    وأما العبارة التي نقلتَها أخي الفاضل عن بعض المشايخ، فلا تدلُّ على ما ذكرته في سؤالك أولاً.
    وهاك العبارة: ((ان وصف الموضوع قد يكون تمام ماهية افراده نحو كل انسان حيوان فان مفهوم الانسان اي ما يدل عليه بالمطابقة وهو الحيوان الناطق تمام ماهية افراده . وقد يكون جزء ماهية افراده نحو كل حيوان جسم اذ ما يدل عليه الحيوان جزء ماهية افراده لا تمامها ))
    ومعناها على فرض أن المراد بالوصف هو المحمول كما هو الظاهر من سؤالك:
    إننا إذا وصفنا موضوعا، كالإنسان في القضية الأولى، وكالحيوان في الثانية، فإما أن يكون وصفنا إياه بحمل تمام ماهية أفراده، لاحظ هنا[يكون الوصف بحمل تمام ماهية أفراده، لا بعين الأفراد]، ولكن المثال الذي ذكره الشيخ بحسب نقلك له غير صحيح، بناء على الاحتمال المذكور، فإن المثال [كل إنسان حيوان] ينبغي أن يكون [كل إنسان حيوان ناطق] ، إذا كان المراد أن تصف الموضوع بتمام ماهية افراده، فتمام الماهية هو الحد، ولكن الحيوان جنس، والجنس ليس تمام الماهية، بل جزؤها. فحق العبارة أن تكون كما ذكرنا إذا أريد ما ذكره الشيخ أي إذا أريد وصف الموضوع بتمام ماهيته.
    وقوله:"فإن مفهوم الإنسان أي ما يدلُّ عليه بالمطابقة وهو الحيوان الناطق تمام ماهية افراده" دليل لما قدرناه من تصحيح للمثال.
    وقول الشيخ:"وقد يكون (أي الوصف ) جزءَ ماهية افراده (كالجنس، فهو جزء ماهية أفراد الإنسان، والماهية التامة هي: حيوان ناطق، فالحيوان جزء منها) نحو: كل حيوان جسم (هذا مثال آخر صحيح على ما ذكرناه نحن لا أنت في سؤالك، فتنبه إلى أن الجسم جزء ماهية أفراد الحيوان، لا تمامها. ويبدو لي أيضا أن في نقلك خطأ آخر، فحق الكلام –بناء على هذا الفهم- أن يكون:"وقد يكون جزء ماهية أفراده، نحو كل حيوان جسم، إذ ما يدلُّ عليه الجسم جزء ماهية أفراده (أي أفراد الحيوان)، لا تمامها (أي لا تمام ماهية الحيوان، لأن تمامها أن تقول مثلا: هو جسم نامٍ متحرك بالإرادة، فما حملته على على الحيوان، وهو [الجسم] ، في هذا المثال، أي في قولك:[كل حيوان جسم] هو جزءُ ماهيةِ الحيوان لا تمامها)، وإلا انعدم الفرق بين هذا المثال والمثال السابق.
    ولكن المراد ما يأتي:
    إن كلام الشيخ منصبٌّ فقط على الموضوع، في كلتا القضيتين، لا على الموضوع والمحمول فيهما، فيكون المراد به:
    إنا إذا نظرنا إلى الموضوع في القضية الأولى، [كل إنسان حيوان]، فالموضوع هو [إنسان]، وجدنا أن وصف الإنسانية هو تمام أفراد كل فرد من الناس.
    والأصل في ذلك: أنَّ الموضوع في القضايا ينظر إليه من جهتين،
    الأولى: من جهة كونه ذاتا، أي أفراد الموضوع،
    والثانية: من حيث وصف الموضوع أو العنوان.
    ولذلك يوجد في القضايا الموجهة قيد [ما دام ذات الموضوع]، وقيد [ما دام وصف الموضوع].

    وأما في المثال الثاني: فالموضوع هو الحيوان، والمحمول هو الجسم. فلو نظرنا إلى الموضوع، وتأملنا في وصفه أي مفهومه [الحيوانية] لوجدنا أنه في العالم الخارجي لا وجود لحيوان مطلق، لأن الحيوان جنس، والجنس لا يتحقق بدون الفصل، فالفصل مقوِّم لوجود الجنس كما هو معلوم. فيكون وصف الحيوانية جزءا من ماهية أفراد الحيوان كما هي في الخارج. والموجود في الخارج، حيوان بقيد كونه صاهلاً، وهو الحصان مثلا، أو حيوان بقيد كونه ناهقا وهو الحمار، وهكذا، أما حيوان مطلقا فلا، ومع ذلك فللحيوان أفراد هي هي يصدق عليها خارجا، كما قلنا سابقا فإن المراد من الأفراد ما يصدق عليه المفهوم، ولكن هذه الأفراد لها ماهية ليست تمامها وصف الموضوع، وهو [الحيوانية] هنا، بل الحيوانية جزء تمام ماهية الأفراد، كما تبين.
    ويفهم هذا أن مفهوم الموضوع أو وصفه في المثال الأول هو النوع الذي هو تمام ماهية أفراد الإنسان المتحققة خارجاً، وفي الثاني هو الجنس الذي هو جزء ماهية أفراد الحيوان المتحققة خارجا.
    ومن هذا تعلم لم طلبنا منك إحضار النقل الذي اعتمدت عليه في كلامك...

    ومما يوضح ذلك من كلام المناطقة:


    قولُ الخبيصي في شرح التهذيب:"واعلم أن ما صدق عليه الموضوع من الأفراد يسمى ذات الموضوع، ومفهوم الموضوع يسمى وصف الموضوع وعنوانه.
    والوصف العنواني قد يكون عين الذات إن كان عنوانا للنوع، كقولنا: كل إنسان حيوان، فإن مفهوم الإنسان عين ماهية أفراده، وقد يكون جزءا له إن كان للجنس، أو الفصل، كقولنا: كل حيوان حساس، فإن مفهوم الحيوان جزء ماهية أفراده، وقد يكون خارجا عنه إن كان عنوانا للخاصة أو العرض العام كقولنا : كل ضاحك أو كل ماشٍ حيوان، فإن مفهوم الضحك، والماشي، خارج عن ذات الموضوع، أي أفراده.
    وبما ذكرنا: يحصل الفرق الجلي بين الوصف والذات. فليتأمل".
    وبعد أن تفهم ما أريد مما مضى، لا قبله. يبقي عليك ان تتأمل في قوله فليتأمل.
    فتأمل مرة أخرى
    وادع لنا بالصالحات
    وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    اليمن ، حضرموت ، تريم
    المشاركات
    284
    نشكركم سيدي على جوابكم البديع على الاشكال، وما ذكرتموه من تصحيح السهو الذي وقع في السؤال ولعل صواب السؤال بدلا من ان يكون

    لماذا جعل المناطقة كل انسان حيوان من صدق الافراد على الماهية ، وجعلوا كل حيوان جسم من باب صدق الافراد على بعضها"
    ان يكون
    لماذا جعل المناطقة كل انسان حيوان من صدق الماهية على الأفراد ، وجعلوا كل حيوان جسم من باب صدق الماهية على بعضها"
    قال عبد السلام المحكوم عليه الافراد من حيث كون المفهوم صادقا عليها سواء كان حقيقتها أو جزء حقيقتها أو وصفا لها

    لكن الاشكال سيدي ما زال قائما فقولكم إن المثال الذي ذكره الشيخ غير صحيح، فإن المثال [كل إنسان حيوان] ينبغي أن يكون [كل إنسان حيوان ناطق]
    قد مثل به غيره كذلك ..
    وما الفرق بين ما ذكره الشيخ محمد بن فحف بفوله
    ان مفهوم الانسان اي ما يدل عليه بالمطابقة وهو الحيوان الناطق تمام ماهية افراده .
    وما نقلتم عن الخبيصي بقوله
    والوصف العنواني قد يكون عين الذات إن كان عنوانا للنوع، كقولنا: كل إنسان حيوان، فإن مفهوم الإنسان عين ماهية أفراده..
    نعم مثال كون وصف الموضوع جزء ماهية افراده اختلف من كل حيوان جسم إلى كل حيوان حساس فهل من فرق بينهما ..
    وجزاكم الله خيرا .. وأدامكم ذخرا للمسلمين
    ما حيلتي كم شا اكون صابر

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    اليمن ، حضرموت ، تريم
    المشاركات
    284
    كذلك تصحيح عبارة الشيخ محمد:
    اذ ما يدل عليه الحيوان جزء ماهية افراده لا تمامها
    بقولكم
    إذ ما يدلُّ عليه الجسم جزء ماهية أفراده (أي أفراد الحيوان)
    عبر بها غير من المناطقة ففي طرة السلم عند كلامه على هذه المسألة قال كل حيوان جسم فإن الحيوان جزء من ماهية أفراد الجسم ..
    فهل يعتبر هذا من التعاقب على الخطأ ..
    افيدونا مشكورين
    ما حيلتي كم شا اكون صابر

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,444
    يبدو أنك لم تقرأ بدقة جوابي!!
    فأرجو ان تعيد القراءة ومحاولة التفهم مرة أخرى...
    فالتصحيح كان بناء على فرض، والجواب غير مبني على تصحيح بل على صحة الكلام....
    وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    اليمن ، حضرموت ، تريم
    المشاركات
    284
    الجواب واضح سيدي وجزاكم الله خيرا على زيادة التوضيح ، كان فقط اشكالي الذي اشرت اليه -تبعا لكم- في العبارة المنقولة .. وما زال انه مجرد فرض فلا غبار على ما ذكرتموه..
    ما حيلتي كم شا اكون صابر

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,444
    وما زال انه مجرد فرض فلا غبار على ما ذكرتموه..
    الحمد لله....!!

    .......
    مع أنني ذكرت أنه على سبيل الفرض في جوابي السابق نفسه.....
    تأمل
    ومعناها على فرض أن المراد بالوصف هو المحمول كما هو الظاهر من سؤالك:
    وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •