هذه القصيدة قلتها في الحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف رحمه الله رحمة الأبرار..
بسيؤونَ شا بدراً يطيل التجافيا = ويُبدي بطرفِ العينِ ما كان خافِيا
قريراً بقرب الله يُمضي اللياليا = ويرسي ببحرِ الحبِّ خيرَ المرافيا
فإن كشف المستورُ عن نور حضرة = تقدمت عن غيرٍ وما كنت حافيا
شربت شراب القوم من خير ساقِيٍ= وقيل لك اشربها زلالا وصافيا
تدور بك الأفلاك شرقا ومغربا =وأنت لهم كالشمس والبدر عاليا
نصبت لواء في الحجاز لسادة=ويعقد لواء النصر ما كنت غازيا
رَسَلْتُ شجونا من شجون كتمتها = وقلبي عن الأشجان قد كان ساليا
غريب مع الأصحاب يشكو جفاكُمُ =فإن تدنو مني لكنتَ المداويا
وقطبهم أنت الإمام وإن يكن=سواك لصار اليوم ينعي اللياليا
وسيفك البتار لا حدَّ دونه =فاقدم إليه الراس إن كنت نافيا
وأخلاقك العظمى وأوصافك العلى=وحكمك القاضي وسيفك ماضيا
وأنتَ لنا كالراس للأمر كله =وفي حضرةِ المولى ألا طبتَ غافيا
وذاتك فرد والنعوت كثيرة=يحار بها الأحباب قافٍ وقافيا
وإن تشتبه بالبحر فالبحر نقطة=وفيك بحور لا تطيق المرافيا
وحسبك أن البحر ملح وجائر=وماؤك للضمآن عدل وساقيا
خضعت لقدرة الرحمن قلبا وقالبا=وعبداً له بالحق كنت المناديا
فإن قيل في بغداد طبٌّ مجربٌ =فبلسمك العذب الطبيب المشافيا
واختم بقولي بالصلاة على احمد =أنيسك في المسرى إلى خير واليا