النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الخطة المنهجية لدراسة العلوم الشرعية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    القدس
    المشاركات
    141

    الخطة المنهجية لدراسة العلوم الشرعية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الخطة المنهجية لدراسة العلوم الشرعيّة
    وصولاً إلى الورَاثة النبويّة

    الحمدلله الذي علَّم بالقلم؛ والصلاة والسلام على النبي الكريم المكَرَّم، وعلى آله وصحبه وكلِّ مَنْ بلوائه اعْتَصَم، وبعد:

    فهذه رسالة صغيرة كتبتها لي ولطلاب العلم أمثالي، يدور الكلام فيها حول طلب العلم الشرعي، وأهم ما جاء فيها خمسة أمور:

    • تعريف عام بعلوم الإسلام؛ سواء أكانت علوم آلات أو غايات.

    • ضرورة وجود طريقة ومنهجية صحيحة لدراسة العلوم الشرعية، مع نقد لأهم المناهج الخاطئة في دراسة العلوم الشرعية، وما ترتب عليها من مفاسد دينية ودنيوية عظيمة، وطريقة الخلاص منها.

    • الطريقة الصحيحة لطلب العلوم الشرعية وتكوين العلماء "خمسة نقاط".

    • الخطة الكاملة للكتب "المدارية" التي تدرس في العلوم الشرعية.

    • تفصيل الكلام في الكتب التي تدرس في المرحلة الأولى، مع ذكر أفضل طبعاتها.

    والعزم-بمشيئة الله- على إضافة الكثير من المواضيع إليها، ولكني خفت أن يطول الأمر، والمسارعة إلى الخير خير، وما لا يدرك كله... لا يترك جله، فعندي ورقات كتبتها عن منهجية طلب العلم في القرآن الكريم، مستمدةً من الآيات الكريمة وبحوث المفسرين حولها، وهناك نقولات جمعتها عن أهمية سهر الليل كله لطالب العلم، ودأب أكثر العلماء على ذلك، وفي العزم أيضا إكمال الخطة العلمية لتشمل أكثر العلوم الشرعية، إذ إني لم أذكر هنا إلا أهم عشرة منها، وكل المذاهب الفقهية؛ إذ اقتصرت على المذهب الشافعي فقط، وهناك أمور أخرى يسر الله إتمامها.

    وإني في أكثر ما أوردته في هذه الرسالة لم أكُن إلا جامعا ومرتبا لما سمعته وقرأته من كلام الأكابر، فلست بأهل لأرشد نفسي حتى أتصدر وأرشد غيري، ولكنه حب خدمة طلبة العلم الشريف، عسى أن تنالني منهم دعوة صالحة تغير حالي إلى الأحسن إن شاء الله تعالى، هذا رجائي ممَّن انتفع بما سَطَّرَتْهُ يد العبد الفقير:

    غَفَرَ الإلَهُ ذنوبَ هذا السَّاطِرِ...... وذنوبَ والديه معاً في النَّاظر

    وكتبه: راجي عفو ربه
    عبد السلام مازن أبو خلف
    فلسطين/ القدس الشريف
    26 ذي الحجة 1431هـ
    2/ 12 / 2010 م
    Abedalsalam.202@gmail.com
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة


    قال سلطان العلماء العز بن عبدالسلام في عقيدته:
    الجهاد ضربان: ضرب بالجدل والبيان، وضرب بالسيف والسنان...، وعلى الجملة ينبغي لكل عالم إذا أذل الحق وأخمل الصواب أن يبذل جهده في نصرتها، وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أولى منهما، وإن عز الحق وظهر الصواب أن يستظل بظلهما، وأن يكتفي باليسير من رشاش غيرهما:
    قليل منك ينفعني ولكن... قليلك لا يقال له قليل.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    624
    جزاك الله خيراً
    الحق أن جل كتاباتك بالمنتدى ممتعة ومفيدة
    قال رسولنا المصطفى(صلى الله عليه وسلم) "...وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    760
    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    102
    احسنت أخي على هذا الترتيب نفع الله بك .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    60
    بارك الله فيكم سيدي الشيخ
    ولكنك لم تكثر من الحديث في الخطة عن دراسة علوم التزكية والتصوف، مما يوحي أن هذا العلم يؤخذ من المشايخ بالتلقي فحسب أو يوحي أن وضع الخطة التي ينبغي أن يتبعها التلميذ من صلاحيات المربي المرشد للمريد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    760
    جزاك الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    القدس
    المشاركات
    141
    [SIZE="4"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    بداية أشكر المشايخ الفضلاء على تعليقاتهم الطيبة، سائلا المولى الكريم أن أكون عند حسن ظنكم.

    أما بالنسبة لعدم تعرضي بالتفصيل -وإن ركزت على أهميته كثيرا- لعلم التصوف والتزكية، فالأمر فيه مما ذكرتَ أخي الفاضل الوجيه، فالكلام في هذه الرسالة كان عن طريقة التحقق والرسوخ في العلوم الشرعية، وأنت تعلم أن التحقق بعلم التصوف كهيئة راسخة في النفس له أكثر من طريقة، أهم هذه الطرق صحبة شيخ راسخٍ في العلم والحال والإرشاد، ومن هذه الطرق أيضا صحبة الإخوة الصالحين، والعلماء-منهم الإمام زروق في قواعد التصوف- فصّلوا في اشتراط الشيخ المرشد أو عدم اشتراطه، فهناك تفصيل بالنسبة لحال الطالب، وبالنسبة للمطلوب أيضا؛ هل هو التزكية أو الترقية.

    وعلى هذا فالذي يريد أن يضع طريقة للتحقق بعلم التصوف لا بد له أن يبين وجود أكثر من طريقة، وليس طريقة واحدة فقط، وأن يفصّل فيما يشترط لكل طريقة، فمثلا: هل يشترط للشيخ المرشد أن يكون من العلماء أم لا؟.

    وبالنسبة لكتب التصوف، فهناك كتب عنيت بعلوم المعاملة، وهناك كتب عنيت بعلوم المكاشفة، وكثير من الأخيرة قد مزج فيها أصحابها بين المواجيد الصوفية والنظرات الفلسفية الضالة، فلا بد من الكلام عليها والتفصيل فيها.

    وعلى هذا فأنت ترى أن وضع خطة في علم التصوف ليس بالأمر السهل، بل صعب ويحتاج إلى تتطويل، خصوصا أني لا أضع رأيي، بل ما استقر عليه العلماء الأكابر، فلا بد أن أرجع إلى كلامهم في ذلك، وأن أورد كلامهم في الخطة لأن بعض المتصوفة لن يعجبهم الكلام، وسيقول لي: هذا من كيسك.

    ولكنك إذا أردت الخلاصة في هذه المباحث فعليك بقراءة:
    "تربيتنا الروحية للشيخ سعيد حوى رحمه الله، فهو كتاب ممتاز.
    "قواعد التصوف" لسلطان الأولياء والعلماء الإمام زروق الفاسي، فهذا الكتاب الأخير فيه خلاصة التحقيق في هذا المباحث ، وهو الضمان الأكيد للتصوف السنّي المحرر على وفق قواعد الأكابر من العلماء الأولياء، والله أعلم.
    نعم، لو ذكرتُ هذا الكلام الذي ذكرته الآن في الخطة لكان أفضل قطعا، فجزاك الله خيرا على هذا التنبيه.
    وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    [/SIZE]


    قال سلطان العلماء العز بن عبدالسلام في عقيدته:
    الجهاد ضربان: ضرب بالجدل والبيان، وضرب بالسيف والسنان...، وعلى الجملة ينبغي لكل عالم إذا أذل الحق وأخمل الصواب أن يبذل جهده في نصرتها، وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أولى منهما، وإن عز الحق وظهر الصواب أن يستظل بظلهما، وأن يكتفي باليسير من رشاش غيرهما:
    قليل منك ينفعني ولكن... قليلك لا يقال له قليل.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    القدس
    المشاركات
    141
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام مازن ابو خلف مشاهدة المشاركة
    ولكنك إذا أردت الخلاصة في هذه المباحث فعليك بقراءة:
    "تربيتنا الروحية للشيخ سعيد حوى رحمه الله، فهو كتاب ممتاز.
    "قواعد التصوف" لسلطان الأولياء والعلماء الإمام زروق الفاسي، فهذا الكتاب الأخير فيه خلاصة التحقيق في هذا المباحث ، وهو الضمان الأكيد للتصوف السنّي المحرر على وفق قواعد الأكابر من العلماء الأولياء، والله أعلم.
    ]
    نسيت أن أذكر كتابا من أهم الكتب في هذا المجال، وهو "الرسالة القشيرية" للإمام القشيري رضي الله تعالى عنه، وعلى هذا الكتاب العظيم حاشية عظيمة لشيخ مشايخ الإسلام، الإمام زكريا الأنصاري رضي الله تعالى عنه، والله أعلم.


    قال سلطان العلماء العز بن عبدالسلام في عقيدته:
    الجهاد ضربان: ضرب بالجدل والبيان، وضرب بالسيف والسنان...، وعلى الجملة ينبغي لكل عالم إذا أذل الحق وأخمل الصواب أن يبذل جهده في نصرتها، وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أولى منهما، وإن عز الحق وظهر الصواب أن يستظل بظلهما، وأن يكتفي باليسير من رشاش غيرهما:
    قليل منك ينفعني ولكن... قليلك لا يقال له قليل.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    90
    (e*

    جزاك الله خيرا
    قال أبو علي الدقاق رحمه الله: الوقت مبرد، يسحقك ولا يمحقك.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    463
    جزاكم الله خيرا.. خطة جيدة، لكن ينبغي أن ينضم إليها أمران مهمان جدا في زماننا..
    الأمر الأول: الاطلاع على الاكتشافات العلمية و العلوم الكونية فما ينبغي لطالب العلم أن يكون غافلا عما يحدث حوله من تطورات لاحياة..
    الأمر الثاني: أن على طالب العلم في زماننا كل ما ارتقى مرحلة في العلم، أن يبذل من وقته لتدريس المرحلة التي أتمها لغيره من الطلاب، ولا ينتظر أن ينتهي من جميع المراحل؛ لأنه لا نهاية لمراحل العلم؛ ولأنه لو قطع مراحل في العلم ومن حوله لم يخطوا بعد في العلم خطوة، سيجد نفسه غريبا بينهم، وسيصعب عليه النزول لأفهامهم، وقد نسي كيف يكون تصور طالب العلم المبتدئ للمسائل لبعده عن هذه المرحلة، زلبعد أفهام الناس عن العلوم الشرعية في هذا الزمان..
    وبهذا سيقل وقته الذي يبذله في التعلم، وستطول مدة المراحل الأخرى، ولكن سيبارك له فيها، ببذله ما تعلمه، ومذاكرته الدائمة لمبادئ العلم التي ما ينبغي أن تنسى، ولأنه قد ارتقى بارتقائه أناس كثيرون، فيبقى بتواصل دائم مع من حوله من الناس..
    وأما أن يرتقي وحده ثم يلتفت حوله فيجد مجتمعه يعيش في دركات الجهل بالعلم الشرعي، فإنه سيقع في فتنة عظيمة، بين أن ينسى علمه ليتمكن من التفاعل مع من حوله، أو يعتزل الناس فما يكون قد أفاد من علمه شيئا..
    نسأل الله أن يؤهلنا لحمل العلم وبذله على الوجه الذي يرضيه عنا..
    ما مصائب الدنيا إلا جرح سرعان ما يلتئم، فإما أن يلتئم على أجر من الصبر، وإما على وزر..
    فكل مصيبة في غير الدين هينة، أما المصيبة فيه فذاك الجرح الذي لا يلتئم..
    فكيف بمن أوتي علما ودينا فنبذه وراء ظهره واختار جرح نفسه بيديه؟!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    القدس
    المشاركات
    141
    السلام عليكم جميعا، وجزاكم الله خيرا على المرور.

    جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على هذه الملاحظة،وسأقوم بإضافة ما ذكرتِ إن شاء الله تعالى، وأرجوا من الاخوة الذين لديهم ملاحظات على الخطة أن يضعوها هنا لعلي أضيفها في الخطة الموسعة-قيد الكتابة-إن شاء الله تعالى.


    قال سلطان العلماء العز بن عبدالسلام في عقيدته:
    الجهاد ضربان: ضرب بالجدل والبيان، وضرب بالسيف والسنان...، وعلى الجملة ينبغي لكل عالم إذا أذل الحق وأخمل الصواب أن يبذل جهده في نصرتها، وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أولى منهما، وإن عز الحق وظهر الصواب أن يستظل بظلهما، وأن يكتفي باليسير من رشاش غيرهما:
    قليل منك ينفعني ولكن... قليلك لا يقال له قليل.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •