بسم الله الرحمن الرحيم
الخطة المنهجية لدراسة العلوم الشرعيّة
وصولاً إلى الورَاثة النبويّة
الحمدلله الذي علَّم بالقلم؛ والصلاة والسلام على النبي الكريم المكَرَّم، وعلى آله وصحبه وكلِّ مَنْ بلوائه اعْتَصَم، وبعد:
فهذه رسالة صغيرة كتبتها لي ولطلاب العلم أمثالي، يدور الكلام فيها حول طلب العلم الشرعي، وأهم ما جاء فيها خمسة أمور:
• تعريف عام بعلوم الإسلام؛ سواء أكانت علوم آلات أو غايات.
• ضرورة وجود طريقة ومنهجية صحيحة لدراسة العلوم الشرعية، مع نقد لأهم المناهج الخاطئة في دراسة العلوم الشرعية، وما ترتب عليها من مفاسد دينية ودنيوية عظيمة، وطريقة الخلاص منها.
• الطريقة الصحيحة لطلب العلوم الشرعية وتكوين العلماء "خمسة نقاط".
• الخطة الكاملة للكتب "المدارية" التي تدرس في العلوم الشرعية.
• تفصيل الكلام في الكتب التي تدرس في المرحلة الأولى، مع ذكر أفضل طبعاتها.
والعزم-بمشيئة الله- على إضافة الكثير من المواضيع إليها، ولكني خفت أن يطول الأمر، والمسارعة إلى الخير خير، وما لا يدرك كله... لا يترك جله، فعندي ورقات كتبتها عن منهجية طلب العلم في القرآن الكريم، مستمدةً من الآيات الكريمة وبحوث المفسرين حولها، وهناك نقولات جمعتها عن أهمية سهر الليل كله لطالب العلم، ودأب أكثر العلماء على ذلك، وفي العزم أيضا إكمال الخطة العلمية لتشمل أكثر العلوم الشرعية، إذ إني لم أذكر هنا إلا أهم عشرة منها، وكل المذاهب الفقهية؛ إذ اقتصرت على المذهب الشافعي فقط، وهناك أمور أخرى يسر الله إتمامها.
وإني في أكثر ما أوردته في هذه الرسالة لم أكُن إلا جامعا ومرتبا لما سمعته وقرأته من كلام الأكابر، فلست بأهل لأرشد نفسي حتى أتصدر وأرشد غيري، ولكنه حب خدمة طلبة العلم الشريف، عسى أن تنالني منهم دعوة صالحة تغير حالي إلى الأحسن إن شاء الله تعالى، هذا رجائي ممَّن انتفع بما سَطَّرَتْهُ يد العبد الفقير:
غَفَرَ الإلَهُ ذنوبَ هذا السَّاطِرِ...... وذنوبَ والديه معاً في النَّاظر
وكتبه: راجي عفو ربه
عبد السلام مازن أبو خلف
فلسطين/ القدس الشريف
26 ذي الحجة 1431هـ
2/ 12 / 2010 م
Abedalsalam.202@gmail.com