فى مناقب الإمام الأعظم
قال شدّاد بن حكيم - رواه عنه نصير بن يحيى - لسائله :
(إن كنت ممن يختار فاختر , و إن لم تكن تختار : فرأىُ أبى حنيفة هو أنجى لك)
و قال عنه يزيد بن هارون - و هو من هو عند أهل الحديث الشريف - :
(و الفقه صناعته و صناعة أصحابه و الفرائض , كأنهم خلقوا لها)
و قال سفيان بن عيينة : (من أراد الفقه : فالكوفة , و يلزم أصحاب أبى حنيفة)
قال داوود الطائى عن فقه أبى حنيفة : (ذلك نجم يهتدى به السارى , و علم تقبله قلوب المؤمنين , فكل علمٍ ليس من علمه فهو بلاءٌ على حامله)
و قال عبد الله بن المبارك - و هو من هو عند أهل الحديث الشريف - : (فمن ابتغى العلم فى غير طريق أبى حنيفة فقد ضل)
و قال سفيان الثورى : (إنه ليكشف لك من العلم عن شئ كلنا عنه غافل) و كان يقدمه و يمشى خلفه
و قال : (إن الذى يخالف أبا حنيفة يحتاج لأن يكون أعلى منه قدراً و أوفر منه علماً و بعيد ما يوجد ذلك)
و قال وكيع بن الجراح - شيخ الشافعىّ - : (فمن كان أصحابه و جلساؤه هؤلاء (1) كيف يخطىء و هو بينهم)
و قال مالك : (لقد وفق له الفقه حتى ما عليه فيه كبير مؤنة)
و قال الشافعىّ : (لم يتبحر فى الفقه : من لم ينظر فى كتب أبى حنيفة)
و قال يحيى بن سعيد القطان - إمام الجرح و التعديل - : (إن أبا حنيفة و الله لأعلمُ هذه الأمة بما جاء عن الله و رسوله)
و قال مسعر بن كدام : (من جعل أبا حنيفة بينه و بين الله : رجوت ألا يخاف و لا يكون فرط فى الإحتياط لنفسه) .
و قال عبد الله بن داوود الخريبى : (من أراد أن يخرج من ذل العمى و الجهل و يجد لذة الفقه فلينظر فى كتب أبى حنيفة)
حسام الدين حمدى ( الحنفى – بلا تخاليط ) .
(1) أصل الكلام أن رجلاً قال: أخطأ أبو حنيفة . فقال وكيع : و كيف يقدر أبو حنيفة أن يخطىء و معه مثل أبى يوسف و محمد بن الحسن و زفر فى قياسهم، و مثل يحيى بن زكريا بن أبى زائدة و حفص بن غياث و حبان و مندل ابنى على فى حفظهم للحديث و مثل القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فى معرفته بالنحو و مثل داوود الطائى و الفضل بن عياض فى زهدهما و عبد الله بن المبارك فى معرفته بالتفسير و الحديث و التواريخ . كيف يخطىء و هو بينهم و كل منهم يثنى عليه ؟ لو أخطأ لردوه إلى الصواب .