صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 29

الموضوع: ما معنى قول الشيخ سعيد إنما كانت وجودية بمعنى موجودة بوجود زائد في الذهن؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    261

    ما معنى قول الشيخ سعيد إنما كانت وجودية بمعنى موجودة بوجود زائد في الذهن؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أشكل علي قول الشيخ سعيد ,حفظه الله و نفعنا به, في كتابه التحصيل في أصول الدين, في الصفات الوجودية : " إنما وجب وصفه تعالى بالصفات الأربعة الأولى لأنه لو لم يكن موصوفا بها لكان فاعلا بالإيجاب.
    إنما كانت وجودية بمعنى موجودة بوجود زائد في الذهن على وجود الذات فلا يستلزم ذلك الت(ر)كيب المستلزم للنقص لأنه تعالى قادر والقادر من ثبتت له القدرة، وهكذا."

    فهل في هذا الكلام نفي لوجود هذه الصفات في الخارج؟ أو نفي لزيادة وجودها في الخارج على وجود الذات؟

    هل من شارح للكلام؟

    و جزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الكريم شريف،

    الموجود خارج الذِّهن ليس مركَّباً -تعالى-، فليست زيادة الصفات هي زيادة موجودات على موجود، وإلا لكان هناك مغايرة بي الذات والصفات.

    فالزيادة ليست إلا في الذهن.

    ففي الخارج وجود الصفات هو عين وجود الذات، ليس هناك شيء موجود اسمه ذات هو مغاير للصفات.

    بل مقصودنا من لفظ الجلالة الله هو ذلك الذات المقدَّس الموصوف بالصفات.

    فالصفات موجودة بالخارج بمعنى وجود الذات المقدَّس الموصوف بها، لا بأنَّ هناك موجودات متغايرة زائدة على ذات الله تعالى في الخارج.

    فنحن ننفي كون الصفات موجودات متغايرة في الخارج.

    والله تعالى أعلم.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    Tunis
    المشاركات
    1,729
    من قال بأن زيادة الصفات على الذات العلية في الخارج تقتضي التركب؟؟؟ ومن ادعى ذلك فدعواه مردودة عليه كما بين محققو أهل السنة.
    مذهب جمهور أهل السنة الأشاعرة وغيرهم من الماتريدية وأهل الحديث زيادة الصفات على الذات في الخارج، وذلك لا يقتضي تركيباً بوجه ولا بحال من الأحوال.
    والجواب المذكور من طرف الأخ محمد أكرم إنما هو عين مذهب المعتزلة وبعض من تأثر بشبه الفلاسفة ممن ينتمي لأهل السنة كالإيجي وقبله الفخر في بعض كتبه.
    وأما مذهب أهل السنة وجمهورهم الأعظم ما أشرنا إليه، والله الموفق.
    وفوق كل ذي علم عليم [يوسف:٧٦]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    438
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدأكرم عبدالكريم أبوغوش مشاهدة المشاركة
    الموجود خارج الذِّهن ليس مركَّباً -تعالى-، فليست زيادة الصفات هي زيادة موجودات على موجود، وإلا لكان هناك مغايرة بي الذات والصفات.
    .....................
    ففي الخارج وجود الصفات هو عين وجود الذات، ليس هناك شيء موجود اسمه ذات هو مغاير للصفات.
    ...
    أخي الكريم الشيخ محمد -حفظه الله تعالى- ,,
    بل مذهب أهل السنة هو زيادة الصفات على الذات ذهنًا وخارجًا , إلا أنّ الذهن يمكنه التفكيك بين الصفات والذات , وأن يلحظ الصفة بغض النظر عن الذات وعن بقية الصفات , أما في الخارج فالصفات ملازمة للذات ولا انفكاك
    فكُن من الإيمان في مَزِيد = وفي صفاءِ القلبِ ذا تَجديد
    بكَثْرة الصلاةِ والطاعاتِ = وتَرْكِ ما للنَّفس من شَهْوَات

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    Tunis
    المشاركات
    1,729
    في هذا المقطع تشاهدون أحد ضحايا شبه المعتزلة في القضية المذكورة
    http://www.facebook.com/video/video....50662308678965
    جهل فوق جهل فوق جهل، ظلمات بعضها فوق بعض
    يلقي بالشبه ويزيدها تلبسيا ويعجز عن الرد، بل تشعر أنه يعتقد ما قرره أهل تلك الشبه، والطلبة المساكين يرددون تلك الشبه وينتهي ذلك باعتقادهم أمورا باطلة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    والسبب هو عدم الوقوف على ما قرره أهل الحق في هذه المسألة، وعلوق الشبه الواهية التي أثارها المعتزلة ومن تبع الفلاسفة في شبهة التركيب وتعدد القدماء، وكلها أوهى من بين العنكبوت كما حرر محققو أهل السنة.
    وقد سبق أن تكلمنا على هذه المسألة في هذا المنتدى مرارا.. والله الهادي إلى الصراط المستقيم.
    وهنا أحذر كل من ترك الحق المبين الذي قرره أهل السنة وتأثر بما ورد في كتب بعض المتأخرين ممن سرقته أصول الفلاسفة في كثير من المسائل ومنها هذه.
    ولا يغرنك شهرة الأسماء وغير ذلك مما يجعل البعض يأخذ كلامهم مسلما.. فإن العبرة بالدلائل والبراهين، لا بما يزخرف من الشبه والأباطيل.
    وفوق كل ذي علم عليم [يوسف:٧٦]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    261
    أخي الكريم محمد

    جزاك الله خيرا على التوضيح. و ما قاله الأخوان نزار و عثمان بارك الله فيهما و نفع بهما هو ما فهمته من مذهب الأشاعرة كذلك

    و هذه الصفات غير الزائدة في الوجود على الذات أليست زائدة على باقيها في الوجود الخارجي؟ أي أليست القدرة زائدة في الوجود الخارجي (لا الذهني) على الارادة مثلا؟

    ثم أليس الوجود من الصفات الزائدة ذهنا على الذات؟ فلم لم يسمى صفة وجودية؟ و ما وجه الخلاف في كون البقاء صفة وجودية ان كان المقصود أن وجود البقاء زائد في الذهن اذ هذا لا خلاف فيه بين الفريقين فيما أظن و انما الكلام في الوجود الخارجي

    هلا أوضحت أخي الكريم بارك الله فيك

    و أمر أخير, ممن قال بهذا القول العلامة الشيخ بخيت المطيعي رضي الله عنه و نفعنا ببركته في حاشيته على الخريدة ثم أنه أوضح أن هذا الذي يقول به هو قول صاحب المواقف و أن هذا القول هو كلمة الوفاق بين اكثر الطوائف من حكماء و صوفية و معتزلة و هو أنه ليس في الخارج صفات زائدة على الذات و انما ذلك بالصدق و الحمل فقط و التخالف في المفهومات.
    فانظر بارك الله فيك كيف رأى الشيخ أن هذا لا يخالف المعتزلة

    و بارك الله فيك أخي على النصح و الشرح و النفع

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    الدار البيضاء المغرب
    المشاركات
    296
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    استفسار : اذا كان الكل ينفي التركيب و يثبت الصفات، فهل هذا الخلاف يترتب عليه شيء ؟

    و جزاكم الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل نزار،

    قولك: "من قال بأن زيادة الصفات على الذات العلية في الخارج تقتضي التركب"؟

    أقول: ما معنى زيادة الصفات على الذات خارجاً؟؟؟!

    إن كان معنى الزيادة المغايرة فالتَّركُّب لازم حتماً!

    وإن كان غير المغايرة فما مقصودك منه؟

    أخي الكريم عثمان،

    قولك: "أما في الخارج فالصفات ملازمة للذات ولا انفكاك".

    أقول: معلوم عند الشيخ الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ الغيرين هما ما يصحُّ الانفكاك الزَّمانيُّ أو المكانيُّ بينهما، فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين وهما موجود واحد، أي إنَّه على طريقته رضي الله عنه ليست المغايرة الذهنيَّة مغايرة حقيقيَّة.

    إذن: على هذه الطَّريقة –لا طريقة الإمام الفخر رضي الله عنه- يجب أن نقول إنَّ الصفات إذ هي غير منفكَّة عن الذَّات خارجاً فالموجود خارجاً واحد!

    ولا يجوز القول بزيادة الصفات على الذات خارجاً بمعنى تغايرهما، وإلا فإنَّ التَّركيب لازم وإن أنكره من أنكره! وهل يكفي التَّلفُّظ بإنكاره والمعنى بإثباته؟!

    فإنَّ المقصود بذات الله تعالى هنا هو الموجود المتَّصف بالصفات، وليس المقصود بالذات المقدَّسة هو موجود مجرَّد عن الصفات، والصفات مضافة إليه...

    وعلى مبنيٌّ على الفرق بين القولين القول بزيادة الصفات على الذات خارجاً والقول بكونها ليست غير الذات خارجاً.

    هذا الفرق مهمٌّ جداً.

    فالحاصل أنَّ القول بزيادة الصفات على الذات خارجاً يفيد التَّغاير بينهما، وهو على خلاف طريقة الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه.

    أخي الكريم عبد اللطيف،

    المسألة هنا بأنَّ أحد القولين باطل يلزم عنه الباطل.

    أخي الكريم شريف،

    قولك: "و هذه الصفات غير الزائدة في الوجود على الذات أليست زائدة على باقيها في الوجود الخارجي؟ أي أليست القدرة زائدة في الوجود الخارجي (لا الذهني) على الارادة مثلا"؟

    أقول: قد سبق ذكر أنَّ طريقة الإمام الشيخ الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ المغايرة فرع صحَّة الانفكاك...

    فالموجود الخارجيُّ واحد سبحانه وتعالى، والمتغاير في الخارج آثار الصفات.

    قولك: "ثم أليس الوجود من الصفات الزائدة ذهنا على الذات"؟

    أقول: هو زائد على قول الإمام الفخر رضي الله عنه، وهو بقوله بزيادته فلم يقصد به إلا الأمر الاعتباريَّ، فليس مفهوم الوجود معنى موجود.

    أما الإمام الأشعريُّ رضي الله عنه فلم يقل إنَّ الوجود زائد...

    فذلك جواب:

    "فلم لم يسمَّ صفة وجودية"؟

    فالوجود عند الإمام الشيخ رضي الله عنه هو عين الموجود، أي إنَّ وجود الله تعالى عنده هو ذلك الذات المتصف بالصفات، فمعنى الوجود عنده هو "الذات المتصف بالصفات"، وليس الذات من غير الصفات.

    لذلك، الوجود عند الشيخ الإمام هو عين الذات، ولذلك قال السادة العلماء إنَّ الوجود صفة نفسيَّة.

    وعلى طريقة الإمام الفخر رضي الله عنه الوجود مفهوم اعتباريٌّ هو الثبوت والكينونة لا أكثر، فهو راجع إلى الموجود.

    قولك: "و ما وجه الخلاف في كون البقاء صفة وجودية ان كان المقصود أن وجود البقاء زائد في الذهناذ هذا لا خلاف فيه بين الفريقين فيما أظن و انما الكلام في الوجود الخارجي"؟

    أقول: يبدو أنِّي لم أفهمه كما تريد.

    والبقاء عند الشيخ الإمام صفة معنى كالعلم والقدرة، وعند الجمهور صفة سلبية...

    والصفات السَّلبيَّة ليست معاني زائدة على الذات، بل هي راجعة إلى الصفة النفسية.

    والله تعالى أعلم.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    438


    أخي الحبيب محمد ,,,
    الغير يطلق لغة وشرعًا وعرفًا على المنفصل , وصفات الله تعالى لا يمكن انفصالها عن ذاته تعالى , ولا انفصال بعضها عن بعض , فلا تكون مُغايرة , وعلى هذا فليس المقصود بزيادة الصفات على الذات هو المغايرة , بل المقصود هو قيام معان وجودية بالذات كالعلم والقدرة... , وعلى هذا فالتركيب ليس بلازم .

    أما قولك :
    (معلوم عند الشيخ الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ الغيرين هما ما يصحُّ الانفكاك الزَّمانيُّ أو المكانيُّ بينهما، فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين)

    فمُسلّم ...

    لكنّ قولك :
    (وهما موجود واحد) !!!
    فغير مُسلّم , لأن الصفات هي معان وجودية تقوم بالذات وليس مفهومها نفس مفهوم الذات , وكلّ صفة منها معنى موجود أيضًا , لكنّها قائمة بالذات .

    وقولك :
    (إذن: على هذه الطَّريقة –لا طريقة الإمام الفخر رضي الله عنه- يجب أن نقول إنَّ الصفات إذ هي غير منفكَّة عن الذَّات خارجاً فالموجود خارجاً واحد!)

    هذا مبني على حصرك الموجود الخارجي فيما كان وجوده قائمًا بنفسه , لكنّ الصفات موجودة وهي قائمة بغيرها وهي الذات .

    وقولك :
    (ولا يجوز القول بزيادة الصفات على الذات خارجاً بمعنى تغايرهما، وإلا فإنَّ التَّركيب لازم وإن أنكره من أنكره! وهل يكفي التَّلفُّظ بإنكاره والمعنى بإثباته؟!)

    نحن لم نقل بالانفكاك الزماني أو المكاني في الصفات , أي أننا لم نفسّر زيادة الصفات على الذات بالتغاير , بل ما نقوله هو قيام صفات وجودية بالذات , وكما أن مصداق الصفة الذهني ليس هو مصداق الذات , فكذلك مصداق الصفة الخارجي ليس هو مصداق الذات , لكنّ الذهن يمكنه تصور وجود الذات مع الذهول عن وجود الصفات , وتصور وجود صفة مع الذهول عن وجود بقية الصفات , فهذا التغاير والانفكاك الذهني لا يستلزم التغاير الخارجي .

    وقولك :
    (فإنَّ المقصود بذات الله تعالى هنا هو الموجود المتَّصف بالصفات، وليس المقصود بالذات المقدَّسة هو موجود مجرَّد عن الصفات، والصفات مضافة إليه...)

    هو ما نقوله , لكنّ هذا يناقض ما قلته سابقًا , حيث قلتَ :
    (فليست زيادة الصفات هي زيادة موجودات على موجود، وإلا لكان هناك مغايرة بين الذات والصفات. )

    فهذه المغايرة المزعومة لا تلزمنا , فقد فسرت بنفسك الغيرين بقولك :
    (هما ما يصحُّ الانفكاك الزَّمانيُّ أو المكانيُّ بينهما، فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين )

    وعلى هذا , فإثبات صفات وجودية قائمة بالذات زائدة عليها لا يستلزم إثبات المغايرة

    فكُن من الإيمان في مَزِيد = وفي صفاءِ القلبِ ذا تَجديد
    بكَثْرة الصلاةِ والطاعاتِ = وتَرْكِ ما للنَّفس من شَهْوَات

  10. #10
    اعذرني أخي الفاضل محمد ، لكني لا أجد فرقا بين ما تقول وما قالته المعتزلة في ذا الشأن ، وهل كان خلافنا مع المعتزلة في هذه المسألة إلا في زيادة الوجود الخارجي للصفات على وجود الذات ؟
    لو كان الأمر كما تقول لما وجد خلاف بين الفريقين أصلا .

    ثم أخي الفاضل كيف يصح ما تقول وهذه معتمدات المذهب كلها ناطقة بالتزام تعدد القدماء وأنه لا محذور فيه مع نفي المغايرة بمعنى جواز الإنفكاك وإنما المحذور تعدد الذوات لا ذات وصفات ، وقد صرح غير واحد من أئمة المذهب بأن هذه الصفات موجودة بمعنى أنه يصح رؤيتها لو ارتفع الحجاب ، فهل يكون هذا الكلام عن وجود ذهني لا خارجي ؟

    وقولك :

    أقول: معلوم عند الشيخ الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ الغيرين هما ما يصحُّ الانفكاك الزَّمانيُّ أو المكانيُّ بينهما، فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين وهما موجود واحد، أي إنَّه على طريقته رضي الله عنه ليست المغايرة الذهنيَّة مغايرة حقيقيَّة.
    أقول : أين صرح الإمام الأشعري بأن نفي المغايرة بين الذات والصفات يعني أنهما موجود واحد ؟؟
    هذا فهمك أخي أو هو شيء صرح به الإمام في أحد كتبه ؟
    فإن كان الثاني فأرجو نقله ، وإن كان الأول فلا نسلم به ، بل عبارة الأئمة ظاهر وربما نص في إثبات زيادة الوجود الخارجي .

    أرجو منكم مزيد بيان لكلامكم فقد أشكل علي وربما التبست علي العبارة فلم أفهم .

    والله الموفق .
    صل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي العزيز عثمان،

    قولك: "الغير يطلق لغة وشرعًا وعرفًا على المنفصل , وصفات الله تعالى لا يمكن انفصالها عن ذاته تعالى , ولا انفصال بعضها عن بعض , فلا تكون مُغايرة".

    أقول: هذا قولي!

    قولك: "بل المقصود هو قيام معان وجودية بالذات كالعلم والقدرة".

    أقول: ما معنى أنَّها معانٍ وجوديَّة؟

    أنَّها موجودات متعدِّدة؟

    [[[فالتَّعدُّد في الوجود فرع التَّغاير في الوجود]]].

    فإمَّا أن تنفي المغايرة فتنفي التَّعدُّد في الوجود أو أن تثبت زيادتها بالوجود على الذات فتكون قائلاً بالتَّغاير بالضرورة.
    قولك: "وعلى هذا فالتركيب ليس بلازم".

    أقول: تعدُّد الموجود يلزم منه التَّركيب بالضَّرورة!

    فمدلول لفظ الجلالة على ما فهمت منك هو ذات وصفات، أي موجودات عدَّة، فهو عين التركيب! تعالى الله عن ذلك.

    ثمَّ إنِّي لا أنفي أن تكون الصفات وجوديَّة، بل هي وجوديَّة على أنَّ وجودها هو عين وجود الواجب تعالى، وذلك بناء على ما سبق من أنَّها غير منفكَّة، فوجود الذات والصفات واحد.

    ثمَّ إنَّك سلَّمتَ قولي: "معلوم عند الشيخ الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ الغيرين هما ما يصحُّ الانفكاك الزَّمانيُّ أو المكانيُّ بينهما، فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين".

    ويلزم من تسليمه بالضَّرورة أن تقول بوحدة وجودهما ونفي التَّعدُّد في الوجود.

    قولك: "لأن الصفات هي معان وجودية تقوم بالذات وليس مفهومها نفس مفهوم الذات , وكلّ صفة منها معنى موجود أيضًا , لكنّها قائمة بالذات".
    أقول: لم تزد في بيان...

    ثمَّ إنِّي أقول بتغاير المفهومات، فهل يلزم من تغاير المفهومات التَّغاير في الوجود؟

    أنت ستقول: لا، بناء على تسليمك السابق!

    فترجع إلى قولي!


    قلتُ: "إذن: على هذه الطَّريقة –لا طريقة الإمام الفخر رضي الله عنه- يجب أن نقول إنَّ الصفات إذ هي غير منفكَّة عن الذَّات خارجاً فالموجود خارجاً واحد".

    فأجبتَ: "هذا مبني على حصرك الموجود الخارجي فيما كان وجوده قائمًا بنفسه" .

    أقول: لا.

    والإمام الشيخ الأشعريُّ رضي الله عنه عندما قرَّر أنَّ المتغايرين هما ما يصحُّ انفكاكهما إنَّما كان كلامه على الذات والصفات كذلك!

    فكيف أزحت المقصود عن هذا؟!

    قولك: "لكنّ الصفات موجودة وهي قائمة [[بغيرها]] وهي الذات".

    أقول: أتقول بالتغاير؟!

    قلتُ: "ولا يجوز القول بزيادة الصفات على الذات خارجاً بمعنى تغايرهما، وإلا فإنَّ التَّركيب لازم وإن أنكره من أنكره! وهل يكفي التَّلفُّظ بإنكاره والمعنى بإثباته".

    فأجبتَ: "نحن لم نقل بالانفكاك الزماني أو المكاني في الصفات, أي أننا لم نفسّر زيادة الصفات على الذات بالتغاير , بل ما نقوله هو قيام صفات وجودية بالذات".

    أقول: لم تبيِّن.......!

    أتقصد أنَّها زائدة في الوجود؟

    إن كان رجعنا إلى ما سبق من كون التَّعدُّد فرع التَّغاير.

    وإن لا فبيِّنه!

    قولك: " وكما أن مصداق الصفة الذهني ليس هو مصداق الذات , فكذلك مصداق الصفة الخارجي ليس هو مصداق الذات".

    أقول: من أين هذا التَّلازم؟!

    ثمَّ أقول: المعنيُّ بالذات خارجاً هو الموجود المتَّصف بالصفات، فليس الذات خارجاً هو الذات المجرَّد عن الصفات.

    قولك: "لكنّ الذهن يمكنه تصور وجود الذات مع الذهول عن وجود الصفات , وتصور وجود صفة مع الذهول عن وجود بقية الصفات , فهذا التغاير والانفكاك الذهني لا يستلزم التغاير الخارجي" .

    أقول: هو قولي!

    ثمَّ إنَّك قلتَ إنَّ تناقضاً بين قوليَّ:

    الأوَّل: "فإنَّ المقصود بذات الله تعالى هنا هو الموجود المتَّصف بالصفات، وليس المقصود بالذات المقدَّسة هو موجود مجرَّد عن الصفات، والصفات مضافة إليه".

    الثاني: "فليست زيادة الصفات هي زيادة موجودات على موجود، وإلا لكان هناك مغايرة بين الذات والصفات."

    أقول: لا تناقض بينهما.

    ثمَّ قولك عن القول الأوَّل: "هو ما نقوله".

    أقول: لو كان كذلك لما قلتَ بزيادة الصفات على الذات!

    فإنَّ قولنا: (ذات) المقصود به الوجود والصفات معاً.

    قولك: "فإثبات صفات وجودية قائمة بالذات زائدة عليها لا يستلزم إثبات المغايرة".

    أقول: هات معنى الزيادة الذي تقول إن لم يكن تعدُّد الوجود.

    أخي الكريم هاني،
    أمَّا اشتباه هذا بقول المعتزلة:
    فالذي أقول –تبعاً لما فهمتُ عن الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه والإمام العضد رضي اللهع نه، فإنِّي لا أرى بين قرليهما كبير فرق- هو وجوديَّة الصفات.

    فالصفات وجوديَّة موجودة بوجود واحد هو وجود ذات الواجب تعالى.

    فالانفكاك لا يُتصوَّر خارجاً وإن تُصُوِّر ذهنا.

    أمَّا المعتزلة فالصفات عندهم أمور اعتباريَّة راجعة إلى الذات.

    فالذات المجرَّد عندهم من حيث الذات هو فاعل لزيد والجبل والحجر.

    فنلزمهم بقولهم هذا أنَّ هذا يرجع إلى قول الفلاسفة بالإيجاب.

    فإمَّا أن يكون مفهوم كونه تعالى مؤثِّراً غير مفهوم كونه تعالى موجوداً أو لا.

    فإن كان فالتَّغاير ليس اعتباريّاً محضاً.

    وإن نعم فيلزم الإيجاب.

    فالذي أقول مغاير تماماً لقولهم من حيث هو ومن حيث لازمه...

    فإنَّهم بناء على قولهم بنفي الصفات ونفي زيادتها على الذات في المفهوم –هم أثبتوا زيادة اعتباريَّة لها فقط ولم يثبتوا مغايرة في المفهوم- التزموا نفي الإرادة مثلاً.

    أمَّا مسألة تعدُّد القدماء فالذي أفهمه من قول الإمام الشيخ الأشعريِّ رضي الله عنه منع تعدُّد الموجود بناء على القول بمنع التَّغاير، فالتَّعدُّد فرع التغاير.

    وكون هذه الصفات موجودة هو قولي كذلك! لكنَّها موجودة بوجود الذات، وهي ليست موجودات ذهنية فقط، ولذلك يصحُّ رؤيتها.

    أمَّا النقل عن الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه فلم أقصد إلا تعريفه للغيرين، وقولي: "فما لا انفكاك بينهما فليسا متغايرين وهما موجود واحد".

    هو قولي أنا، ولم أقصد به أنَّه من قول الإمام رضي الله عنه...

    (((وأعتذر عن سياق الكلام بما أوهم هذا)))

    ثمَّ قولي هو عن فهم قول الإمام، وقد ناقشتُ في إثبات ذلك.

    فمن قال بالتعدُّد في الوجود لزمه القول بالمغايرة، ومن نفاها لزمه نفي تعدُّد الوجود.

    ملحوظة: أرجو أن يكون ظاهراً الفرق بين هذا القول –الذي أحسب أنَّه قول الإمام العضد رحمه الله، وأنا أفهم أنَّه قول الإمام الشيخ الأشعريِّ نفسه رحمه الله- وقول المعتزلة.

    ملحوظة: قول أخي نزار إنَّ هذا قول من تأثَّر بالفلاسفة وذكر الإمامين الجليلين الفخر والعضد رحمهما الله تعالى ورضي عنهما أمر غير لائق، فهما من أكابر الأكابر وليسا من أطراف العلماء بل هما من أعمدتهم.

    فهل يُتصوَّر أن يتأثَّرا بشبه الفلاسفة ولا يتأثَّر بها من هم أدنى منهما بمراتب عظيمة؟!

    هذا انتقاص بيِّن.

    بل قد قرَّرتُ أنَّا يمكن أن نفهم كلام الشيخ الإمام الأشعريَّ نفسه رحمه الله بهذا الفهم.

    فيكون الإمام العضد إنَّما هو مقرِّر في فهم كلام الإمام الشيخ الأشعريِّ لا متأثِّراً بالفلاسفة.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    Tunis
    المشاركات
    1,729
    أخي محمد أعي جيدا ما أقول، وما ذكرته عن ذينك الإمامين شهد به الكثير من الأئمة خصوصا المغاربة، ودونك شرح المعالم لابن التلمساني ستجد مثله.
    ولا تلازم بين كونهما إمامين وعدم جواز الخطإ عليهما، أم إنك ترى تلازما ما؟؟
    كيف يلزم من تأثرهما ببعض قواعد الفلاسفة تأثر من دونهما في العلم كما قلت بمراتب عظيمة؟ هل ترى تلازما ما هنا أيضا؟
    أما عن كلامك برمته أخي محمد فلا يعدو ـ بالنسبة لي ـ سوى تأثرا بما انفرد به العضد تبعا للفخر في بعض كتبه، وليس في جميعها، ففي بعضها اعتبرها صفات وجودية ولكنها ممكنة لذاتها واجبة لذات الباري تعالى، وفي الأقل اعتبرها عين الذات خارجا ومغايرة فقط مفهوما، وفي بعضها اعتبرها كقول جمهور أهل السنة صفات وجودية زائدة على الذات العلية واجبة لذاتها قديمة، مع تسفيه شبهة التركيب الفلسفية.
    وعلى كل حال من أكثر من مطالعة كتب العلامة الدواني وما ماثلها وكتب عليها كرسائل واجب الوجود وحواشيها علقت بقلبه ولا شك شبه تعقب في قلبه القول بنفي الصفات خارجا مخالفا في ذلك قول الجمهور من أهل السنة الأشاعرة والماتريدية، والقول الذي أظهره الإيجي في المواقف ادعى فهمه وجريانه على أصول الأشعري، وليت شعري أين كان أوائل أصحابه وأعرف الناس بأقواله من هذا الفهم؟؟ ثم أين عيون نصوص الأشعري التي يفهم منها نفي الصفات خارجاً.
    لقد سبق أن تكلمت على شبهة التركيب في هذا المنتدى المبارك، وهي شبهة واهية اتخذها الفلاسفة ذريعة للتعطيل التام، وأيضا فنفي الصفات خارجا ونفي زيادتها على الذات العلية قول أبطله الكثيرون منهم العلامة التفتازاني في شرح المقاصد وإن كان قد مال إلى القول بإمكانها لذاتها تجنبا لشبهة تعدد واجبي الوجود، وهي أيضا شبهة واهية عند التحقيق.
    وعلى كل حال فنحن نحترم العلماء الجلة كالرازي والإيجي والدواني ونحفظ مكانتهم، ولكن لا نقلدهم ولا نعتقد عصمتهم من الخطإ، ولا شك أن القول بنفي الصفات خارجاً ونفي زيادتها على الذات العلية قول باطل لكونه يؤدي إلى لوازم باطلة، ولعل الله يحدث في القلب همة لتفصيل القول في هذه المسألة مع دفع شبهة التركيب الواهية، وبالله التوفيق.
    وأيضا لم نذهب بعيدا وصاحب الكلام الشيخ سعيد يمكن أن يبين لنا مقصده من كلامه.
    وفوق كل ذي علم عليم [يوسف:٧٦]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الكريم نزار،

    قولك: "ولا تلازم بين كونهما إمامين وعدم جواز الخطإ عليهما، أم إنك ترى تلازما ما"؟؟

    أقول: قصدت تأثرهما بالفلاسفة.

    قولك: "كيف يلزم من تأثرهما ببعض قواعد الفلاسفة تأثر من دونهما في العلم كما قلت بمراتب عظيمة؟ هل ترى تلازما ما هنا أيضا"؟

    أقول: لم أقصده.

    قولك: "أما عن كلامك برمته أخي محمد فلا يعدو ـ بالنسبة لي ـ سوى تأثرا بما انفرد به العضد تبعا للفخر في بعض كتبه".

    أقول: بل هو تقرير لكلام الإمام الأشعريِّ رضي الله عنه نفسه!

    وقد ذكرني أخي الفاضل صهيب ببعض المواضع في المنتدى عن سيدي الشيخ سعيد يقرِّر ما نقلتُ ويقول إنَّه التحقيق!

    وسيأتي.

    قولك: "وعلى كل حال من أكثر من مطالعة كتب العلامة الدواني وما ماثلها وكتب عليها كرسائل واجب الوجود وحواشيها علقت بقلبه ولا شك شبه تعقب في قلبه القول بنفي الصفات خارجا مخالفا في ذلك قول الجمهور من أهل السنة الأشاعرة والماتريدية".

    أقول: هذه دعوى عريضة!

    أين أنت وأين أنا!

    أم إنَّك تريد رميي بهذا فقط؟!

    وما مدخليَّة رسالة الإمام الدواني بهذا؟!

    هذا غير لائق منك أبدأً أخي العزيز!

    واستنتاجك بهذه الطريقة دالٌّ على تسرُّع غائيٍّ عندك!

    قولك: "والقول الذي أظهره الإيجي في المواقف ادعى فهمه وجريانه على أصول الأشعري، وليت شعري أين كان أوائل أصحابه وأعرف الناس بأقواله من هذا الفهم؟؟ ثم أين عيون نصوص الأشعري التي يفهم منها نفي الصفات خارجاً".

    أقول: مَن قال لك إنَّهم يجب أن يكونوا أفهم لكلام الإمام الشيخ الأشعريِّ وأعرف من الإمام العضد؟!

    ثمَّ نصُّ الإمام الأشعريِّ في معنى المغايرة يُفهم منه هذا، وقد قرَّرتُه، فهلَّا ناقشتَه بدلاً من الرمي بالتَّأثُّر بالدَّوَّانيِّ رحمه الله والفلاسفة؟!

    ثمَّ أقول: من الذي نفي الصفات خارجاً؟!!!

    الذي أقول ويقول الإمام العضد إنَّ الصفات خارجاً إنَّما وجودها هو وجود الله تعالى، فهناك اتحاد خارجيٌّ في الوجود.

    ولسنا قائلين بنفي الصفات خارجاً.

    هل التفريق صعب؟؟!

    على كلٍّ، ناقشني مشكوراً في استدلالي على امتناع التَّعدُّد الخارجيِّ، وقل لي معنى الزيادة التي تقول بها.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    هذا تقرير سيدي الشيخ سعيد أسعده الله وحفظه لمسألتنا:

    علاقة الصفات بالذات وأقوال الفرق الإسلامية:

    http://www.aslein.net/showthread.php...E1%D5%DD%C7%CA

    وهنا:

    هل هي الذات ام غير الذات ام لا هي الذات ولا غير الذات:

    http://www.aslein.net/showthread.php?t=1083

    قال في الرابط الأوَّل:

    "وأما الصفات الوجودية التي أثبتوها للذات فإنما هي معانٍ زائدة على الذات ولكنها ليس بغير الذات ولا عينها، وعرفوا المتغايرين بأنهما اللذان يمكن استقلال وجود أحدهما بمعزل عن الآخر، ولذلك قالوا نحن لم نثبت قدماء كما أثبتت النصارى، فلا يلزمنا ما لزمهم، فالنصارى أثبتوا قدماء ثلاثة كل واحد منهم مستقل بالوجود في نفسه، فصار كل واحد منهم جوهراً، فلزمهم التثليث كما نصَّ القرآن، أي تثليث القدماء، فكفروا لأنهم أثبتوا قدماء مع الله تعالى، والقديم يستحيل أن يكون مخلوقا لله، فهو معه في قدمه، فهو مستغن حقيقة عنه، وإن حاول بعضهم عدم التزام ذلك. فالعبرة في المذاهب باللازم الواضح لا باعتراف صاحب المذهب به".

    وهنا في نفي التَّعدُّد والاثنينيَّة:

    "أولا: أما ما زعمتموه من إلزامنا بتكثر القدماء، فما أثبتناه لا يستلزم تكثر القدماء، لأنا لا نثبت التغاير بين الصفات ولا بيها وبين الذات، والتغاير معنى لا يتمُّ إلا بتحقق وجود كل منفكا عن الآخر أو مستقلا عنه، ونحن نحيل ذلك، فبطل ما ألزمتمونا به من التكثر للقدماء. فبطل أيضا تشبيهنا بالنصارى، لأن النصارى لما أثبتوا الثلاثة نسبوا لكل واحد منها ما يحقِّق كونه جوهرا قائما بنفسه، وأثبتوا له القدم، فلزم بالضرورة إثبات تكثر الآلهة بخلافنا، والفرق بين واضح، وما ذكرتموه أيها المعتزلة إنما هو من باب التشنيع والإلزام بما لا يلزم، فلا يلتفت إليه ولا يعتدُّ به إلا الغافلون.
    ثانياً: وأما التركيب الموجب للافتقار، فلا يتمُّ إلزامنا به إلا إذا قلنا إن الصفات مغايرة للذات في الوجود مستقلة عنها في القيام، ونحن نفينا ذلك، فلا يتحقق مفهوم الاحتياج إلا بين اثنين، ولا اثنينية إلا بين المتغايرين على الوجه الذي ذكرنا، ونحن لم نقل به بل نفيناه. فلا يلزمنا ما ألزمتمونا به من أصله."

    وفي الصفحة الثانية من الرابط الأول:

    " فمن المعلوم أن الزيادة في المفهوم لا تستلزم الزيادة في الوجود الخارجي، بمعنى تعدد الوجود في نفس الخارج، الأمر الذي يستلزم التركيب المنافي للوجوب. فقد يكون هناك زيادة في المفهوم، وقد تكون الذات في المفهوم غير بسيطة، ولكنها في الوجود الخارجي غير مركبة من أشياء متغايرة ، فضلا عن أن تكون ممكنة".

    وغير ذلك.......

    فانظروا ما في الرابطين متكرِّمين.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    و هذا النَّصُّ من الرابط الثاني: "وكثرة المفاهيم العقلية، أقصد الذات والصفات لا يستلزم مطلقاً كثرة خارجية، فمع كثرتها عقلاً إلا أنها خارجاً وَحدة بلا كثرة، ومع ذلك، فلو قدّرنا وجود الذات مستقلة في الخارج عن الصفات، لأوجب العقل زيادة الصفات عليها في الخارج لتكون واجباً للوجود، وهذا هو المقصود بوجودها".

    وهذا: "ثالثا: الموجود خارجا هو واحد، وهو موجود متصف بصفات. فالموجود الخارجي، ليس عبارة عن وجود مطلق، أضيف إليه صفات معينة، كما يتخيل البعض. بل الموجود الخارجي، واحد يصدق عليه أنه ذات متصفة بصفات معا".
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •