أجيبونا جزاكم الله تعالى خيراً .
أجيبونا جزاكم الله تعالى خيراً .
يا أخ محمد علي لطف الله بنا و بكم ..
لا حاجة أن تضيّع نفسك في خضمّ الإصطلاحات وَ اختلاف طُرُق التعريفات .. أُنظُر إلى المقصود ، فإنَّ بعض التدقيقات و التعمّقات في تبيين المقصود من إصطلاحٍ معيّنٍ اضطُرَّ إليه بعض الفطاحلة من علماء أهل السُنّة في زمن استشراء طوائف من المبتدعة غَلَوا في التنطُّع وَ الإمعان بتفصيلات شاذّة وَ مُغالطات خطيرة ، إسترسالاً منهم في الإستكبار عن الإذعان لإلزامات أهل الحقّ ، وَ لا سيّما المتفلسفون من الدهريّة وَ الملاحدة وَ زنادقة القدريّة وَ أشباههم ..
فلِكَيْ يَرُدّوا تفنُّنَهُم في التضليل ، وَ يَسُدّوا عليهم أبواب التحايل وَ التمويه في مبالغتهم في ذلك التفصيل ، وَجَد علماء السُنّة أَنَّهُ لا بُدّ من حصر هؤلاء وَ التدقيق معهم في تتبُّعِ " تَحَجُّجِهم " الباطل وَ عدم ترك أيّ فجوة أو ثُلمة أو شبهة يتمسّكون بها في تمويههم وَ احتيالهم على الألفاظ ، وَ وَصَلُوا في الحوار معهم إلى مخّ العظم ...
فالآن : ببساطة تسأل نفسَكَ : هل من شكّ في أن الله موجود ؟ وَ هل أُستسيغ أن أقول - نعوذ بالله - الله غير موجود ؟ [الحمد لله] طبعاً : لآ .. إذَنْ إقراري بوجودِهِ وَصفٌ لَهُ بأنَّهُ مَوجود أي هو مُتَّصِفٌ بالوجود .. اللغةُ هكذا .. يعني أنَّني مُقرٌّ بِأَنَّ لهُ صفة الوجود .. فلا حاجة إلى الضياع في تدقيق الإصطلاحات ، أو التعمُّق في الخوض مع الفلاسفة وَ المُتفلسفين لغير ضرورة ، لا سيّما في مثل هذا الزمان الذي ضعفت فيه العقُول وَ يظُنُّ أكثر الناس أنَّهُم عُقَلاء ... وَ اللهُ المُوَفِّقُ و المُعين سبحانَهُ لا ربَّ سواه .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
جزاك الله تعالى خيراً
الأخ محمد علي،
القول بأن الوجود هو صفة لله صحيح ولكن الصفة تدل على الخالق الذي هو الله.
.
نقول : عرفنا الله بأسماءه وصفاته.
نحن نعبد الذات المقدس الموصوف بصفات الوجود والوحدانية والعلم والسمع . . . .
نحن لا نعبد إسم الله بل نعبد الذات الذي وصف نفسه بالصفات التي تليق به.
نقول الله موجود ونقول الله معبود. وهذا مجمع عليه عند الأمة المحمدية.
.
صفات الله ليست هي عين الذات ولا منفصلة عن ذات الله،
الله موجود أي من صفاته الوجود،
.
أخانا العزيز باركَ الله في حرصكم على نشر التنزيه ... وَ الأسلم أن نقُول :" وَ لا غيْر الذات " بدل :" وَ لا منفصلة ... " ... جزاكم الله خيراً وَ زادَكُم من فضلِهِ تعالى .
ثُمَّ دقائقُ المُتكلّمين عويصة وَ خاصّةً لمن لم يتلقَّها على وجهها من عالمٍ مُهتَدٍ مُتقِن بارع مُتمَكّن مُحتاط فَطِنٍ مُتَيَقِّظٍ مُتَمَرّس مُتَّقٍ لله مُقتَدٍ في سيرَتِهِ الباطنة و الظاهرة بسيّدنا وَ مولانا رسول الله (صلّى الله عليه وَ سلّم) ، صاحب مُراقبة وَ محاسبة وَ ذكرٍ وَ تلاوةٍ وَ حضور ، فصيح اللِسان بليغ الجَنان ... وَ إلاّ يَهلَكُ وَ يُهلِك ... فالحذَرَ الحَذَر من إصابة المَقاتِل ...
فاللهُ خيرٌ حافِظاً وَ هُوَ أرحمُ الراحمين .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
عده من الصفات تسامح مثل عد السلوب من الصفات وراجع فيه كلام القطب الدردير في شرح الخريدة والبيجوري في شرح الجوهرة .
والله الموفق .
صل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث
أرجو من المشرفين تعديل عبارتي في المشاركة رقم 4 الى " وَ لا غيْر الذات " بدل :" وَ لا منفصلة ... ".
.
أشكر الأخت إنصاف على التنبيه.
.
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
و ما الفرق ؟
الفرق يا حبيب أنَّ التعبير بــ :" غير منفصلة " يُوهِمُ بأَّنَّ الصفات أغيارٌ مُتعدّدةٌ مُجتمعةٌ متّصلةٌ بالذاتِ الأقدَس سواء كانت أعراضاً أو ذواتٍ ، وَ سواء بزَعْمِ جُزئِيّةٍ أوْ كُلِّيَّةٍ أوْ تركيبٍ أو حُلُول أو إتّحادٍ أو بعضيّة أو غير ذلك من سمات المُحدَثات المفتقِرات المُقَدَّرات المحدُودات (على استحالة الإتّحاد حتّى بين المخلُوقات) ... وَ تعالى اللهُ ربُّنا عن ذلكَ كُلِّهِ عُلُوّأً كبيراً .. بل هو الواحِدُ بذاتِهِ وَ صفاتِهِ ، الأَحَدُ الذي لا ثاني لهُ وَ لا نظير ، الفردُ الذي لا شريكَ لهُ بأيّ وجهٍ من الوجُوه أيْ على أيّ معنىً من المعاني ...
أمّا إذا قُلنا :" وَ لا غيرَ الذات " بعدَ قولنا :" ليست عينَ الذات " ، فيُفِيدُ السامع أنَّ الله تعالى كما يتقدّسُ عن أَنْ يكُونَ صِفَةً أو صِفاتٍ ، لأنَّ الصِفَةَ يستحيلُ أن يَكونَ لها قيامٌ بنفسها مُستقِلَّةً عَمّن يتّصفُ بها ، فكذلك وَ جبَ التنَبُّهُ على أَنَّ نفي كونها عين الذات لا نعني بهِ أنَّها غيْرٌ أو أغيار اجتمعت في الذات بكيفيّة معيّنة ، تعالى الله وَ تقَدَّسَ عن ذلك ...
فلا يُقال عن صفة مولانا الباريْ عزَّ وَ جَلَّ أنَّها عين الذات وَ لا يُقال أَنَّها غير الذات .. بل هو الواحِدُ الأحَدُ الفَردُ الصمَدُ وَ لهُ الأسماءُ الحُسنى وَ الصفاتُ العُلى ، وَ لَهُ المَثَلُ الأَعلى الذي لا يُماثَلُ وَ لا يُحاكى ، وَ لَهُ العِزُّ الأسمى الذي لا يُرامُ وَ لا يُشابَهُ وَ لا يُدانى .
وَ أخونا الفاضل السيّد منصور لم يَفْهَمْ من تعبيره بنفي الإنفصال إثبات إتّصال ، حاشا ، بل قَصَدَ إلى نَفيِ الغيْرِيّة فقط بلا شكَ ، هذا الذي كان في ذهنهِ ، لكنْ خانَتْهُ العِبارَة (كما يَقُول البعض) أوْ قَصّرَ في التعبير ، فَأحبَبنا أن نستفيد جميعاً من هذا التنبيه لأنَّ نفيَ الإنفصال يوهِمُ بعضَ السامعين إثباتَ العكس أي إثباتَ مُلاصَقةٍ وَ اتّصال ، وَ هذا من صفات المحدُودات ... وَ تعالى عن ذلك رَبُّ البرِيّات وَ فاطرُ الأرضِ وَ السموات .
فَالحمد لله ربّ العالمين .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
اللهم إني أسألك الخير والبركة للأخت إنصاف الشامي وأن تجعلها من العلماء العاملين وأن ترزقها الولاية وأن ترزقها رؤية النبي محمد عليه الصلاة والسلام في المنام على صورته الأصلية.
آمين،
جزاكم الله خيراً ..
آمين اللهُمَّ آمين ، وَ لكم مثل ذلك وَ لأحبابنا وَ سادتنا أصحاب هذا المنتدى المبارك ، وَ لزوّاره المحترمين إن شاء الله .
إخوتي وَ أبنائي الأعزّاء لازموا تلاوة القرآن الكريم وَ خاصّةً عند السَحَر وَ قراءة الشمائل المحمّديّة وَ داوموا على الإكثار من لآ إله إلاّ الله وَ الإستغفار وَ الصلاة على الحبيب الأكرم النبيّ الأعظم سيّدنا و مولانا مُحَمَّدٍ رسولِ الله صلّى الله عليه وَ سلّم ، وَ الدعاء لأُمَّتِهِ الكريمة ...
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
قولنا :" على استحالة الإتّحاد حتّى بين المخلُوقات " ...
قال السادةُ علماءُ السُنّةِ أهلُ الحقّ، شكرَ اللهُ سعيَهُم ، ما حاصِلُهُ :" وَ إِذا كان مُدَّعِي الإِتّحاد يزعُمُ أنَّهُ مُصَيِّر الذاتَينِ واحِدَاً فَهُوَ مُدَّعٍ لِلْمُحالٌ ، لأنَّهُ لا يخلو إِمّا أَنْ يَدَّعِي أنَّ الذاتَين - في حال الإِتّحاد المزعوم - ما زال كُلٌّ منهُما موجوداً فَهُما ذاتان مختَلِفان لا ذاتٌ و احد .. وَ إِمّا أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ أحَدَهُما فنِيَ أو عدِمَ وَ بَقِيَ الآخَرُ فَهو ذات واحِد لا ذاتان متَّحِدَان ، فالإِتِّحادُ مُحال " ...
وَ قولُنا :" ... حتّى بين المخلوقات" ... نقول :" فإِذا كان الإِتّحادُ (على المعنى المُشار إليه) مُحالاً حتّى بين المخلوقات مع أنَّها مشترِكة في صفة الحُدوث و الإنقهار و التقَيُّد بالحدّ و المقدار .. فكيف يَصِحُّ إدّعاء الإِتّحاد بين الخالق عزَّ وَ جلَّ الذي لا أَزَلِيّ سواه و بين أيّ شَيْءٍ مِن مخلوقاتِهِ و هي كُلُّها مُحدَثاتٌ محدودات ذَواتُ مقادِير وَ بِدايات ؟؟؟...!!.؟؟... و اللهُ تعالى مُتَقَدِّسٌ بكِبرياءِ عظَمَتِهِ وَ أزَلِيَّةِ ذاتِهِ العلِيّ عنِ البِداية وَ المقادير و عن النِهايات وَ الحُدودِ و الغايات...
سُـبحانَهُ و تعالى ، جلَّ جلالُهُ وَ عَمَّ نوالُهُ وَ لآ إِلَهَ غيْرُهُ . فَالحمدُ لِلّهِ رَبِّ العالمَين .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أخي محمد،
المسألة بيسر هي أنَّ الصفة تُطلق إطلاقين:
- على المعنى الثابت للذات.
- على مطلق (الوصف) كان بمعنى أو غيره.
فمثلاً نحن نصف الله تعالى بصفة القدم، لكنَّ قولنا "صفة القدم" ليس وصفاً بصفة على الحقيقة، فإنَّ القدم صفة سلبيَّة، أي حقيقتها سلب ابتداء الوجود عن الله تعالى، فهي وصف لله تعالى وليست إثباتاً لصفة ثبوتيَّة.
فعدُّنا الصفات السلبيَّة صفات لله تعالى فالمقصود هو الإطلاق الثاني لا الأوَّل.
فكذا الوجود...
فعندما نقول: لله تعالى صفة الوجود فلا نقصد إلا عين الموجود تعالى...
فهذا وصف لله تعالى وليس إثباتاً لمعنى هو صفة.
فالوجود عند قولنا إنَّه صفة نفسيَّة فنحن ننفي أن يكون المقصود هو الإطلاق الأوَّل.
ولهذا قال بعض السادة العلماء رضي الله عنهم إنَّ عدَّ الوجود من الصفات هو تسامح كما ذكر أخي الفاضل هاني.
والسلام عليكم...
فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين
ما زِلتُ أشعُرُ بأَنَّ الإِقتصار على التعبير بِــ : " واجِبِ الوجود " [مِنْ غيرِ اعتراض] لا يُروِي كما يروي التعبِير بِــ { هُوَ الحقّ } ، لا سِيّما وَ قد وَرَد في القرآنِ الكريم ، فَإِنَّهُ أعلى من الإِقتصار على التعبير بِــ " واجب الوجود " وَ أَشْمَلُ وَ أقْوى ، مَبنىً وَ معنى ..
ثُمَّ وَجدْتُ و الحمدُ لِلّه تصرِيحاً بِنحوِ ذلك لحضرة الإِمام الربّانِيّ مُجَدِّد الألف الثانِي مُحيِي السُنّة سيّدنا الشيخ الإِمام أحمد بن عبد الأَحَد العُمَرِيّ الفاروقي السَـرْهندِيّ رضي اللهُ عنهُ ، وَ كفى بِهِ مُحَقِّقاً جهبَذاً رحمه الله. فاللّهُ أعلَمُ كم سُـرِرْتُ بِذلك ، وَ الحمدُ لِلّه ربِّ العالمين .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه