النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مدينة تستعد لاستقبال مسيرة كيرالا الشعبية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    15

    مدينة تستعد لاستقبال مسيرة كيرالا الشعبية

    أعلنت اللجنة المنظمة لمسيرة كيرالا الشعبية بقيادة الشيخ أبو بكر أحمد (الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة) في مؤتمر صحفي أسماء 60 مدينة ستكون مقرا لاستقبال مسيرة كيرالا الشعبية التي تبدأ من مقاطعة كاسركوت يوم الخميس الموافق 12/4/2012 وتستمر الى يوم السبت الموافق 28/4/2012 ، وتتجاوز المسيرة خلال 1000 قرية حتى وصولها الى مدينة تروواندابورام عاصمة كيرالا ،

    ومواعد وصولها الى المقاطعات تكون كالتالي: كاسركوت:12 وكانور :13 وكانوروواياناد : 14 ووايدناد ونيليكيري:15 وكاليكوت :16،17 وملابورام:18 ،19 ،20 وبالاكاد وتريشور:21 ،22 وتريشور وأيراناكولام:23 وايراناكولام وايدوكي :24 كوتايام وباتانام تيدا:25 وآلابوزا :26 وكولام :27 وتيروواندابورام:28 وتنتهي المسيرة بمؤتمرعام في استاد "جاندراشيكارنايار" بتجمع مئات الآلاف من المشاركين.

    وأعلنت اللجنة بأنها أكملت عديدا من البرامج والندوات والإجتماعات تمهيدا للمسيرة الشعبية حسب الجدول المعدة لتبليغ رسالتها تحت شعار " نعم لرفع القيم الإنسانية " الى كافة أوساط المجتمع ، وقد شهدت تلك البرامج والندوات اقبالا واسعا وشعبية كبيرة من جميع طوائف مجتمع كيرالا ، وتستهدف اللجنة من خلال هذه المسيرة توعية المجتمع بالقيم الإنسانية واحترام كرامة البشر بدون امتياز دين وجنس وعرق ولون حيث تتناول هذه الرسالة أهمية كبيرة في مجتمع متعدد الأجناس والديانات والأعراق .

    وجدير بالذكر أن هذه المسيرة هي الثاني من نوعها حيث سبقت مسيرة مماثلة سنة 1999 بقيادة الشيخ أبو بكر أحمد في ربوع كيرالا تحت شعار( لتوحيد قلوب الإنسان) ، وكان لها آثار مفيدة ووقعات طيبة في حفاظة الوحدة والتواصل بين شتى أفراد المجتمع.

    http://imanguide.com/ar/islamic-acti...-kerala-yathra

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    15
    حينما نتابع وسائل اعلامية اليوم نجد معظم أخبارها يحكي صورا حية للوقائع الوحشية التي يستنكرها الوجدان وتقشعر منها الجلود ، وقلما نجد فيها أخبارا سارة تقر منها العيون وتستريح منها القلوب ، وهنا تتبادر الى ذهني تلك الكلمات التي صرح بها أحد الفنانين: " قمت بتغيير روتينيات يومي مؤخرا حيث أني أقرأ الجرائد اليومية مساء لئلا يتعرض قلبي لضغط حاد من قراءة الأخبار القلقة في الصباح فيستمر آثارها طول النهار" وفي الواقع هذه هي المشاعر التي نعيشها اليوم بعد متابعة القنوات وقراءة الجرائد ، حكايات القتل والإغتصاب وصور الانتحار والنهب وبيانات الإرهاب والتعذيب تعوّدنا بسماعها ورؤيتها ليل نهار ، بل أصبحت تلك المنكرات بشكل أوحش تستحي منها البهائم ، أب يقتل ولده ويعتدي على بنته جنسيا ، وفتاة تهرب يوم زفافها مع صديقها في الحب ، ورجل يغتصب جاموسا ويقتلها ، وجماعة تصورون بالمحمول رجلا يتنفس أنفاسه الأخيرة في موقع الحادث .

    والحاصل إن إنسان اليوم أصبح مجرد هيكل جامع للعناصر الكيماوية التي في داخله كغيره من الحيوانات ، فاقدا للعقل الذي يحكمه ويميزه عن الغير ، والقيمة الإنسانية أصبحت في ادنى مستوياتها - هذا إن كانت موجودة في الواقع - كما أن بلادنا كانت على مدى العقود الماضية نموذجا رائعا للتعايش السلمي والتواصل الثقافي بين مختلفي الطبقات والأديان اضافة الى الخيرات والثروات التي تتمتع بها عن سائر البلاد ، فكنا نسميها بالأمس بـ"بلد الله المختار" ، فحريّ أن نسميها اليوم بـ"بلد الشيطان المفضل" .

    وقد تأسست مؤخرا عدة جمعيات عالمية ومنظمات محلية لحفاظة حقوق الانسان وقيمه ، ومللنا بسماع تلك الهتافات والشعارات التي تنادي بها هذه الهيئات والمنظمات ، وكم مرة احتفلت الوسائل الإعلامية السمعية والمرئية بتفسير هذه الحقوق والقيم ! حقوق المرأة وحقوق المسنين وحقوق الأطفال وحقوق الأمهات وحقوق العمال وو.. ، ولا يخلو يوم من الأيام الموجودة في التقويم عن مناسبة احتفال لمثل هذه الحقوق ، ولكن هل هناك أية جدوى في تحقيق وتطبيق هذه الحقوق في واقع حياتنا بالفعل ؟ أم تبقى هذه المناسبات مجرد دعاية تجمع العاطلين وراء حركة من الحركات أو تكتيكية تزداد بها شعبية هيئة من الهيئات ، وحينما نلفت أنظارنا الى مجرى حياتنا الواقعية نجد أن الثاني هو الأقرب للصواب .

    هنا نسمع عن مسيرة شعبية بقيادة الشيخ ابو بكر أحمد ـ أحد أبرز العلماء المستنيرين في الهند ـ في ربوع كيرالا تحت شعار " نعم ! لرفع القيم الإنسانية" بحملة واسعة واعلانات هائلة تهز صداها كافة القرى والمدن ، وهل لهذه المسيرة ميزة وخصوصية بالنسبة الى المسيرات التي تقودها الأحزاب السياسية في شوارعنا بمناسبة الإنتخابات والمؤتمرات السنوية ؟ نعم أولا وقبل كل شيئ تتميز هذه المسيرة الشعبية من ناحية قائدها ورائدها والهيئة التي تشرف عليها من جهة ، رجل دين من رجال الدين الإسلامي والذي نال شهرة عالمية بعبقريته الفذة وخدماته الطيبة داخل الهند وخارجها يقوم بتعيين إتجاه هذه المسيرة في دولة ديميقراطية متعدد الأديان والأعراق ، ومن هذه الناحية تتناول هذه المسيرة أهمية كبيرة في أوساط شعوب كيرالا حيث أن لهم تجربة سابقة في هذا القائد العظيم طوال خمس عقود من الزمن من خلال مساهماته الجليلة وبصماته المؤثرة في قضايا مجتمع الهند عموما وقضايا الأمة الإسلامية خصوصا.

    كما أن هذه هي نوبة ثانية للشيخ الجليل في قيادة مسيرة شعبية في ربوع دولة ديميقراطية حيث سبقت مسيرة مماثلة قبل عشر سنوات تحت شعار " نعم لتوحيد القلوب". وكانت تلك المسيرة في ظروف تعيسة ازدادت فيها الهجمات الدامية بين شتى الأحزاب السياسية في بعض مقاطعات كيرالا حتى تمكن لرائدها للحد من تلك الشرسات الوحشية الى حد بعيد حتى رأينا في تلك المسيرة عديدا من الوجوه المحاربين متكاتفين يحلفون امام الشيخ لغد افضل خال من إراقة دم الأبرياء لأجل حماسة سياسية نكراء ولميول طائفي بغيض .

    ومن جهة أخرى تتميز هذه المسيرة بمشاركة واسعة لممثلي كافة الأحزاب السياسية والإجتماعية والثقافية بعيدا عن التعصب والتحزب ، وأعلنت اللجنة المنظمة للمسيرة بأنها قدمت الدعوة لكافة الأحزاب السياسية والإجتماعية والمنظمات الدينية الى المؤتمرات المنعقده في المدن التي تكون مقرا لاستقبال هذه المسيرة لإبداء آرائهم وأفكارهم حول كيفية تطبيق أهداف هذه المسيرة ، فإذن ستكون لهذه المهمة التاريخية آثارا إيجابية وفوائد جلية لجميع أوساط المجتمع.

    كما تتميز هذه المسيرة بأهمية شعاره في هذه الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا الغالية ، وقد فقد المجتمع البشري القيم الإنسانية في كافة مراحله ، وقد ساد فيهم جميع أنواع الوحشية والجاهلية ، ورغم ان نال الانسان التقدم الهائل في مختلف مجالات العلم والصناعة والتقنية بجهده الجاد لكنه يوما بعد يوم ينكدر من حضارته العالية الى الجاهلية الشنعاء وينحط من إنسانيته الغالية الى الوحشية الرديئة ، هنا لا بد ان يكون هناك من يجدد وعيه وشعوره وينهض عقله وذاكرته لتدارك القيم الإنسانية التي ضاعت منه بسبب مغريات الحياة .

    وفي هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها المجتمع البشري شهودا لتغيرات جذرية في ثقافات حياتهم اليومية وتدهور خطير في احتفاظ سلوكياتهم الإنسانية تحتم علينا أن نكون ممن يشدون إزرهم لمهمة ملحوظة في تاريخ بلدنا العريق والتي بادر اليها داعية اسلامي مستنير من خلال تجربته السابقة في لم شمل الشعوب تحت راية الوحدة والأخوة وجمع كلماتهم لمستقبل واعد لوطننا الحبيب، لقد آن الأوان لأن نحمل رايات هذه المسيرة حتى نرصف لبنات القيم الإنسانية في نفوسنا ، لقد آن الأوان لأن نرفع لواء الإنسانية على أكتافنا حتى تبقى جذواتها متقدة في ذاكرتنا لتحقق معايشة سلمية في مجتمعنا ، فهيا بنا نسمع تلك الأناشيد الرائعة وننادي تلك الهتافات السنية حتى تطيب قلوبنا من الوحشية النكراء

    http://imanguide.com/ar/islamic-acti...l-for-humanity

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •