قال حافظ الشام ابن عساكر:
فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!
قال حافظ الشام ابن عساكر:
فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!
لعلي أفهم معناها، ولكن ربما لا أتمكن من التعبير عنها بلغة علمية صحيحة، قول العلماء: (في نفس الأمر) أي بقطع النظر عن أي أمر خارجي، كمثال: الحق جل جلاله إما يكون متحيزًا أو يستحيل عليه كونه متحيزًا، الأول (أي كونه متحيزًا) قال به طائفة من الناس هم المجسمة، والثاني (أي كونه تعالى يستحيل عليه التحيز) قال به طائفة من الناس هم المنزهزن، لكن الله تعالى موجود، وهو جل جلاله في الحقيقة (أي بقطع النظر عن قول أحد أو عن أي دلالة لأحد) إما متحيز أو يستحيل ذلك عليه، وعليه فطالب الاعتقاد الصحيح عليه أن يعرف الأمر في نفسه، ثم يكيف نفسه بمقتضى هذا الأمر، وأهل السنة لديهم أمور ضابطة يعرفون بها الأشياء في نفسها، أي على ما هي عليه، هذه الضوابط هي أقسام الحكم العقلي الثلاثة: الواجب والجائز والمستحيل.
فإذا قلنا: (الإله يستحيل عليه التغير) فهذا موافق لحقيقة الإله، سواء قال كل الناس به، أو بعكسه، أو انقسموا، فالحقيقة أن الله تعالى يستحيل عليه التغير.
وأما البراهين التي يقدمها العلماء: فهي فقط لأجل أن يعرفوا الحق، لا لأجل أن يغيروا شيئًا في الواقع، وإلى هذا أشار الإمام السنوسي رضي الله تعالى عنه حين قال في صغرى صغراه: ((فإذا عرفت هذا، فاعلم أن يجب لمولانا جل وعز الوجود، لتوقف وجود الحوادث على وجوده)) ثم قال شارحًا: [فقولنا في اصل العقيدة: "لتوقف وجود الحوادث على وجوده"تعالى: يتعلق المجرور باللام وهو (لتوقف) بـ (اعلم) لا بقولنا: "يجب لمولانا جل وعز الوجود" لما يلزم عليه من أن يكون وجوب الوجود له تبارك وتعالى إنما ثبت له بعد وجود الحوادث، كيف ووجوب الوجود لمولانا تبارك وتعالى قديم قبل وجود الحوادث، قيل: وجود الحوادث غير معلل بوجودها، نعم وجود الحوادث سبب عادة في علمنا بوجوب وجوده تعالى، فلذلك وجب تعليق هذا المجرور باللام بقولنا (اعلم) لا بالمضارع في قولنا (يجب) ].
فالإمام السنوسي يعلمنا أن كون الله تعالى واجب الوجود، هذا يكون بالنظر إلى الأمر في نفسه.
قال حافظ الشام ابن عساكر:
فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!
عاد الهواء بعودة المنتدى , يارب لاتحرمنا من هذا المنتدى , ياشباب اليس هناك تسجيل جيد للدرس التاسع والعاشر والله لم أفهم شئ من رداءة الصوت .
هذه الفوائد مجموعة في ملف واحد في المرفقات:
قال حافظ الشام ابن عساكر:
فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اللهمَّ أخرِجْنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الوَهْمِ ، وأكْرِمْنَا بِنُورِ الفَهْمِ ، وافْتَحْ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَةِ العِلْمِ ، وحَسِّنْ أخْلَاقَنَا بالحِلْمِ ، وسَهِّلْ لنَا أبْوَابَ فَضْلِكَ ، وانشُرْ عَلَيْنَا مِنْ خَزَائنِ رَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِين