فوائد وتعليقات من شرح فضيلة الأستاذ المتكلم سعيد عبد اللطيف فودة حفظه الله تعالى على جوهرة التوحيد
الدروس في هذه الصفحة:
http://archive.org/details/aljawhara
فوائد الدرس الأول:
1. إذا قلنا أن الرحمن هو فاعل الرحمة، فيكون إطلاقه على الله تعالى قبل الخلق من باب المجاز، وبعد الخلق من باب الحقيقة، وإذا قلنا: الرحمن هو القادر على الرحمة، فيكون إطلاقه على الله تعالى دائماً حقيقة [أي قبل الخلق وبعده].
2. وهكذا كل الصفات الفعلية (أي الدالة على أفعال الله تعالى) إما أن نطلقها من باب الحقيقة وذلك بملاحظة استناد هذه الصفات إلى صفة حقيقية كالقدرة أو العلم, أو نطلقها مجازاً قبل الخلق أو بعد الخلق بحسب الاعتبار الذي ذكرناه [أي عند الكلام على إطلاق اسم الرحمن على الله تعالى].
3. كل المعاني الاصطلاحية التي استخدمها العلماء في علومهم، لا بد وأن يكون لها أصل من اللغة، أي لا بد للمعنى الاصطلاحي أن يكون ذا صلة بالمعنى اللغوي، أي: بينهما مناسبة في المعنى.
يستثنى مما سبق بعض الاصطلاحات التي استحدثها العلماء، وهي قليلة منصوص عليها.
4. الأصل في كل لفظ أن يكون له معنىً واحد، وهذه قاعدة عظيمة، وكل من يدعي أن كلمة ما لها معنيان فعليه أن يأتي بالدليل، ولكن لا تخلو كل كلمة من أن تستعمل في مصاديق مختلفة.
5. قد يطلق التساوي ويراد به التساوي في المصداق، وعلى ذلك تحمل مساواة الإمام السعد التفتازاني رضي الله عنه بين النبي والرسول، وعلى ذلك فلا يكون الإمام السعد قد خالف الأئمة المتقدمين حيث فرقوا بين النبي والرسول، لأن عدم المساواة عندهم هي في المفهوم.
6. حوار الأديان: مخطط يهودي علماني يريدون به خلخلة إيمان المسلمين بدينهم، إذ مبناه على إقرار أهل الكتاب على عقيدتهم، أما الحوار مع المخالفين مع اعتقاد الحقية لنا، وعدم محاباة لهم فهو واجب علينا وليس تطوعاً.
7. المفكر يجب أن يكون متكلماً، أو أن يستمد مسلماته من علم التوحيد، وأن ينضبط بضوابطه.