صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 66

الموضوع: فوائد وتعليقات من شرح الشيخ سعيد على الجوهرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641

    فوائد وتعليقات من شرح الشيخ سعيد على الجوهرة

    فوائد وتعليقات من شرح فضيلة الأستاذ المتكلم سعيد عبد اللطيف فودة حفظه الله تعالى على جوهرة التوحيد

    الدروس في هذه الصفحة:
    http://archive.org/details/aljawhara

    فوائد الدرس الأول:



    1. إذا قلنا أن الرحمن هو فاعل الرحمة، فيكون إطلاقه على الله تعالى قبل الخلق من باب المجاز، وبعد الخلق من باب الحقيقة، وإذا قلنا: الرحمن هو القادر على الرحمة، فيكون إطلاقه على الله تعالى دائماً حقيقة [أي قبل الخلق وبعده].


    2. وهكذا كل الصفات الفعلية (أي الدالة على أفعال الله تعالى) إما أن نطلقها من باب الحقيقة وذلك بملاحظة استناد هذه الصفات إلى صفة حقيقية كالقدرة أو العلم, أو نطلقها مجازاً قبل الخلق أو بعد الخلق بحسب الاعتبار الذي ذكرناه [أي عند الكلام على إطلاق اسم الرحمن على الله تعالى].

    3. كل المعاني الاصطلاحية التي استخدمها العلماء في علومهم، لا بد وأن يكون لها أصل من اللغة، أي لا بد للمعنى الاصطلاحي أن يكون ذا صلة بالمعنى اللغوي، أي: بينهما مناسبة في المعنى.
    يستثنى مما سبق بعض الاصطلاحات التي استحدثها العلماء، وهي قليلة منصوص عليها.

    4. الأصل في كل لفظ أن يكون له معنىً واحد، وهذه قاعدة عظيمة، وكل من يدعي أن كلمة ما لها معنيان فعليه أن يأتي بالدليل، ولكن لا تخلو كل كلمة من أن تستعمل في مصاديق مختلفة.

    5. قد يطلق التساوي ويراد به التساوي في المصداق، وعلى ذلك تحمل مساواة الإمام السعد التفتازاني رضي الله عنه بين النبي والرسول، وعلى ذلك فلا يكون الإمام السعد قد خالف الأئمة المتقدمين حيث فرقوا بين النبي والرسول، لأن عدم المساواة عندهم هي في المفهوم.

    6. حوار الأديان: مخطط يهودي علماني يريدون به خلخلة إيمان المسلمين بدينهم، إذ مبناه على إقرار أهل الكتاب على عقيدتهم، أما الحوار مع المخالفين مع اعتقاد الحقية لنا، وعدم محاباة لهم فهو واجب علينا وليس تطوعاً.

    7. المفكر يجب أن يكون متكلماً، أو أن يستمد مسلماته من علم التوحيد، وأن ينضبط بضوابطه.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    جزاك الله خيراً أخي العزيز...

    استمرَّ في تجريد التعليقات بارك الله فيك.
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    سعدت بتعليقك أخي الشيخ محمد أكرم
    والعمل مستمر بعون الله تعالى.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس الثاني

    1. المقصود أصالة من تعلم علم التوحيد هو أن يمتلك طالب العلم في نفسه ملكة نفسانية راسخة يكون متأهلاً بها لأن يصدر عنه مثل هذه المعلومات المدروسة في كتب التوحيد، أو أن يقبل مثل هذه المعلومات، أي بمعنى أن يكون متصفاً بالتوحيد، وليس المطلوب فقط امتلاك مثل هذه المعلومات.

    2. ليس من مستلزمات التوحيد نفيُ كل ما سوى الله تعالى، بل على العكس، فلا يتم التوحيد من العبد إلا إذا أثبت المخلوقات، والمقصود بالتوحيد هنا: الفعل الذي هو من العبد والذي هو مأمور به.

    3. العقائد ليست مجرد اختيارات للعلماء، فالعقائد هي عبارة عن أمور ثابتة في نفس الأمر، وليس العالم هو الذي يتحكم فيها ويختارها، فالعقيدة متبوعة ولا تكون تابعة.

    4. إن مبادي كل فن عشرة . . . الحد والموضوع ثم الثمرة
    وفضله ونسبة والواضع . . . والاسم الاستمداد حكم الشارع
    مسائل والبعض بالبعض اكتفى . . . ومن درى الجميع حاز الشرفا

    5. فائدة علم الكلام (علم التوحيد) هو أن يربط دارسه بالعقائد ربطاً يقينياً.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641

    فوائد الدرس الثالث:


    1. إذا قيل لنا: كيف تجيزون استعمال القوة من أجل إيصال الهداية؟!
    فالجواب: لا إشكال ولا مانع عند العقلاء أن يستعمل الإنسان القوة (لا العنف) في سبيل الوصول إلى غاية نبيلة، وهل هناك أنبل من هداية الناس لما فيه سعادتهم في دنياهم وآخرتهم؟؟
    والناس بطبعهم إذا رأوا الحق قوياً فإنهم يسارعون إلى اتباعه.

    2. إذا كانت المطابقة بين الحكم والواقع هي من جانب الواقع (أي أن الواقع جاء مطابقاً للحكم) فعندئذ يكون هذا الحكم حقاً، وما يقابله هنا: هو الباطل، وهو: الحكم الذي لم يطابقه الواقع، والواقع: هو الأمر الثابت في نفسه، سواء كان في الخارج أو في الذهن.
    ففي هذه الحالة: الحكم هو الأصل المقاس إليه.
    أما إذا حصل العكس بأن جاء الحكم مطابقاً للواقع، فيسمى الحكم عندها صدقاً، ومقابله هنا: الكذب.
    وفي هذه الحالة: الواقع هو الأصل المقاس إليه.

    3. حذر الشيخ حفظه الله تعالى من التوهم بأن الاختلافات الاعتبارية غير معتبرة في العلوم، بل هي معتبرة، وكثير من العلوم تقوم على الاختلافات الاعتبارية.

    4. الأصل هو عدم الترادف، ولكن بعض أهل العلم اعتبر الصدق والحق مترادفان.

    5. النصارى جعلوا الاعتقاد غير مشروط بالعلم، أما الحقيقة: فلا يوجد علاقة تضاد بين الاعتقاد والعلم إطلاقاً.
    وهنا يظهر الفرق الكبير بين هؤلاء وأمثالهم وبين علماء أهل السنة الذي جعلوا العقائد مشروطة بالعلم، وعندهم _أي أهل السنة_ فالعلم إما جزء بالنسبة إلى العقائد أو شرط.

    6. المقصود الأساسي لنا هو فهم أصول الدين، وليس الرد على المخالفين، لأن الرد على المخالفين إنما يكون مترتباً على معرفتنا بأصول ديننا .

    7. لماذا كان العلم بأصل الذين محتاجاً إلى التبيين؟؟
    الجواب: (بفرض النقيض): لو لم يكن كذلك، فإما أن لا يكون ثمة حاجة لبيانه، وهذا مستحيل.
    أو أن يكون هو بنفسه بيناً، وهذا باطل بالأمثلة الكثيرة، والتي منها: سؤال الأشعريين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول هذا الأمر، وكان جوابه لهم: ((كان الله ولا شيء معه)).
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس الرابع:



    1.قال الله تعالى: ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا اله إِلا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَآئـِمَا بِالْقِسْطِ لا إله إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))
    فالمقصود أصالة هو الشهادة، إلا أن الشهادة لا يمكن أن تصح بدون العلم، وهذه قاعدة سيبنى عليها تحرير الخلاف في مسألة إيمان المقلد.

    2. نبه شراح السنوسية إلى أن الإمام السنوسي قد تراجع عن الحكم بكفر المقلد، ونسبة الحكم السابق إلى الإمام الأشعري غير صحيحة.

    3. حصول تعلق الفعل بمحله يشترط له شروط، وهذه الشروط هي في الحقيقة صفات للمحل (أي محل التعلق أو المتعلَّق).

    4. العاقل يطلق على:
    أ. إنسان التزم بالفعل بما ميزه.
    ب. على إنسان يمنكه الالتزام (وإن لم يلتزم).
    فالأول: عاقل بالفعل، والثاني عاقل بالقوة.

    5. المتكلمون لا ينظرون للعقل على أنه ذات من الذوات، بل فعل من الأفعال، هذا الفعل أعم من أن يكون مجرد النظر العقلي، وإنما هذا (أي النظر العقلي) جزء من الأفعال.
    وتمام العقل عندهم هو حصول الأفعال النفسانية والأفعال المرتبطة بالجوارح على وفق النظري الذي هو العلم، وهذا ما يسمى: بالعقل بالاكتساب.

    ومن نسب إلى المتكلمين أنهم اعتبروا العقل ذاتاً من الذوات فقد أخطأ، وإنما الذين اعتبروا العقل ذاتاً هم الفلاسفة.
    وممن نسب ذلك إلى المتكلمين: د. طه عبد الرحمن.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس الخامس:



    1. الحكم بالكفر على شخص ما هو حكم شرعي، وشرط صحة (أو تعلق) الحكم الشرعي هو وصول الدعوة إلى هذا الشخص، وعلى ذلك لم يحكم أهل السنة بكفر من لم تصله دعوة التوحيد.
    والراجح في أهل الفترة أنهم ناجون جميعاً، فضلاً من الله تعالى.
    2. الماتريدية لم يقولوا أن الحكم الشرعي أثبته العقل، ولكن قالوا هو واضح جداً كشف عنه العقل كشفاً ضرورياً.
    3. ما قرره علماء أصول الدين من أهل السنة الأشاعرة من عدم وجوب شيء على الله تعالى، هو ليس تحكماً وليس ناتجاً عن نظرة سطحية كما يقول المعتزلة والشيعة والفلاسفة وغيرهم، بل هو ناتج عن فهم عميق وتصور كلي.
    ومن يستحق الانتقاد هم خصوم أهل السنة القائلين بوجوب شيء ما على الله تعالى (كإثابة المطيع)، لأن قولهم هذا يعني أن ثمة تلازماً بين أفعال الله وأفعال المخلوقين، وهذا يلزم عنه تأثر أو انفعال الخالق بالخلق، وهذا يعود على الخالق بالنقص والعياذ بالله تعالى.
    4. نصير الدين الطوسي الذي جاء بعد الإمام الرازي، قام بإعادة بناء أصول التشيع على فلسفة ابن سينا.
    5. قال الشيخ سعيد: ((أنا أتحدى أن يستطيع أي إنسان سواء كان فيلسوفاً أو عالماً أن يأتي بما يناقضها)) وكلام الشيخ عن الأصول الكبرى التي اتفق عليها علماء الأشاعرة رضي الله عنهم، دون بعض الخلافيات الفرعية.
    6. مذهب الأشاعرة أن الأحكام كلها تثبت بالشرع لكن بشرط العقل، وهذا توضيح دقيق للمذهب.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    أوروبة
    المشاركات
    1,620
    Beautiful

    جزاكم الله خيراً ..
    عفواً : أقترح بدل عبارة :" وهذا يعود على الخالق بالنقص والعياذ بالله تعالى. " التعبير بــنحو :" وَ هذا يُؤَدّي إلى افتراء الوصف بالنقص على الخالق العظيم تعالى و تقدّس عن ذلك .. " أو عبارة نحوها ..
    ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
    خادمة الطالبات
    ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه

    إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    جزاك الله خيراً، ولكن على تقدير: (وهذا يعود على الخالق بالوصف بالنقص) تصبح العبارة مستقيمة، والله تعالى أعلم.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641


    فوائد الدرس السادس:

    1. عرف الإمام الدردير العقل بأنه سر روحاني تدرك به النفس العلوم الضرورية والنظرية، مبدؤه عند نفث الروح في الجسد، أصله في القلب ونوره في الدماغ، أول كماله عند سن البلوغ، وتمام كماله عند سن الأربعين. اهـ. بالمعنى.


    2. يرى الإمام الشافعي رضي الله عنه أن العقل في القلب، ويرى الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أن العقل في الدماغ.

    3. قال العلماء بأن مجرد استحضار المقدمات في النفس يلزم عنه حصول نتيجة هذه المقدمات، بقطع النظر عن أي إرادة أخرى.

    4. إذا كان العلم هو كيفية من الكيفيات النفسانية والتي هي حصول نتيجة العلم في النفس، والكيفيات ليست من متعلقات قدرة الإنسان (ليست من متعلقات كسبه)، فكيف توجه الخطاب للناس بأن يعلموا؟؟!!
    وبعبارة أخصر: كيف يتوجه الخطاب الإلهي للناس بأن يعلموا ما دام العلم ليس من متعلقات الكسب عندهم؟!
    والجواب: بأن الخطاب متوجه إليهم بتحقيق شروط العلم (أي المقدمات) وتحصيل الشروط من مقدوراتهم.

    [قلت (محمد سليمان): كأن هذه المسألة تطبيق عملي للفائدة الثالثة].

    5. دارسوا بعض العلوم المعاصرة إذا درسوا علم الكلام فإنهم يزدادون تمكناً في أمور كثيرة.

    [قلت (محمد سليمان): هذا أمر جربته بنفسي، وأشعر بترابط وثيق جداً بين الرياضيات وعلم الكلام، بحيث أن فهم أحدهما يؤدي إلى فهم الآخر، وكثير من القضايا الكلامية عندما أسمعها أو أقرأها لأول مرة، أشعر وكأنها ليست بغريبة علي، بل أستطيع تمثيل القضايا الكلامية برموز وتوابع رياضية، وأعتقد أن من ينكر صحة العقائد الناتجة عن علم الكلام، يلزمه أن يكذب عينيه وينكر ما يراه من تطور تقني في جميع المجالات، لأن الأخير مبني على علم الرياضيات].

    6. قبل أن يقترح أحد ما تعديلاً لاستنباط أحد العلماء، يجب عليه أن يفهم حيثيات النص الذي أمامه، لأن هذا النص بلغنا عن طريق علماء، لا عن طريق شعراء.

    7. قول العلامة الدردير في تعريف العقل: (به _أي العقل_ تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية) فيه إشارة إلى أن العلوم الضرورية والنظرية ليست هي جزءاً من العقل، بل هي تابعة له أو لازمة عنه.

    8. العقل عند (صاحبنا) ابن تيمية ليس هو إلا الحواس وما هو مركب منها، وليس عنده مرتبة أعلى من ذلك، وتفصيل ذلك في كتاب: "الكاشف الصغير" للشيخ سعيد فودة وفقه الله وحفظه من كل مكر سيء.

    9. بعض علماء أهل السنة قالوا: ما ثبت من كمال لله تعالى بالأدلة العقلية هو فقط ما نثبته، وهذا رأي ضعيف، وحجتهم: (أنه لم يثبت بدليل قطعي إلا هذه الأمور _أي التي أثبتوها_ وما سوى ذلك فهو تقوّل على الله بغير علم، وكل ما كان بلا برهان فيستحيل إثباته لله تعالى) هذه حجتهم، والتحقيق أن هذا منهم استدلال بعدم الدليل على عدم المدلول، وهذا استدلال ضعيف، والجمهور بخلافهم.

    [قلت (محمد سليمان): أي التحقيق أن عدم الدليل لا يعني عدم المدلول، وهذا ما احتج به الإمام الرازي رضي الله عنه في مناظرته مع بعض النصارى، وهذه المناظرة تجدها في أخر كلام الإمام في المسألة التاسعة من كتابه: "الأربعين في أصول الدين":
    http://www.aslein.net/showthread.php?t=8711
    في الصفحة: 167].
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس السابع:



    1. الترديد المذكور في قول الناظم:
    إذ كل من قلد في التوحيد . . . إيمانه لم يخل من ترديد
    إنما هو في قبول العلماء لإيمان هذا المقلد، خلافاً للعلامة البيجوري رحمه الله تعالى الذي اعتبر الترديد في إيمان المقلد.
    والتقليد هو اعتقاد مضمون قول الغير بدون معرفة دليله.
    ومعرفة الدليل لا تتم إلا بمعرفة وجه الاستدلال، ورسوخ تلك المعرفة في النفس.

    2. محل الخلاف بين من قبل إيمان المقلد ومن لم يقبله: هو إذا عرف هذا المقلد حقيقة القول الذي قلد به غيره، وتلبس بها، وأذعنت نفسه لها، وكان هذا القول مطابقاً للواقع، ولم يعرف كيفية الاستدلال: فهل يعتبر مؤمناً أم كافراً؟؟

    3. والتحقيق الذي صرح به جماهير العلماء أنه لا يكفر، ثم بعد ذلك حصل خلاف في أن عدم علم هذا المقلد بالدليل يستوجب عقاباً أم لا، بمعنى: هل معرفة الدليل واجبة على المكلف بحيث يصبح عاصياً مستحقاً للثواب عند تركه؟؟
    والخلاف هنا أقوى من الخلاف السابق، والتحقيق: أنه واجب ولكن على من عنده أهلية للنظر.

    4. ذكرنا في فوائد الدرس الرابع أن الإمام السنوسي رحمه الله تعالى قد تراجع عن القول بكفر المقلد.

    5. الاعتماد على أدلة القرآن الكريم لا يكون تقليداً بشرط قيام دليل ولو إجمالي على أنه معجزة.

    6. لا يطلق على إنسان ما أنه مقلد ما لم يكن جازماً بما يقلد.

    7. ذكر الشيخ بأنه يعرف البعض ممن كانوا [سلفيين] وكان كثير ممن يتبعونهم جهلة من العوام، فلما نظروا وتفكروا رجعوا عن المذهب السلفي، وصاروا من أهل السنة الأشاعرة.

    8. ما أثاره المجسمة من شبه بأن بعض أئمة الأشاعرة تراجعوا عن مذهبهم، فالهدف من وراء ذلك هو تشكيك أهل السنة بمذهبهم.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس الثامن:



    1. لم يقل أحد من أهل السنة والجماعة بوجوب التقليد، والخلاف بين أهل السنة إنما هو في صحة إيمان المقلد وهو _أي الخلاف_ في أدنى مراتبه، إذ هو يدور حول قبول أو عدم قبول التقليد في التوحيد.

    2. اعتبر بعض المحققين من أهل السنة أن القول بأن أول واجب على الإنسان هو التقليد مخالفٌ لإجماع أهل السنة، لاتفاقهم على وجوب العلم، ولاتفاقهم أيضاً على أن الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، يشترط لهما العلم، والعلم منافٍ للتقليد.

    3. القول المتفق على نسبته للإمام الأشعري رضي الله عنه هو أن أول واجب على المكلف هو المعرفة ولو بدليل إجمالي، وهذا هو القول الصحيح المطابق لظاهر القرآن والسنة ولظاهر العقل، وما نسب إلى الإمام من أنه أوجب على عامة الناس المعرفة التفصيلية للأدلة، فهذا لم يقل به.
    وهناك أيضاً من نسب إلى الإمام أنه أوجب النظر بالطريقة التي نظر بها العلماء المتكلمون، وهذا باطل لم يقل به الإمام، وقد نص على بطلانه الإمام ابو القاسم القشيري (في رسالة خاصة) وغيره من أهل العلم.

    4. أحد الحشوية في بغداد نسب إلى الإمام الأشعري خمسة أقوال لم يقل بها، منها القول السابق، ومنها أن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم تنقطع بموته، كما ذكر ذلك الحافظ ابن عساكر.

    5. الإمام الرازي أوصى تلامذته عند موته بأن يدفنوه سراً لأن لا يعلم المجسمة بمكان قبره، وذلك لشدة كرههم له رضي الله عنه وبيض وجهه يوم الحساب، وكذلك الإمام السلفي ابن جرير الطبري دفن في بيته بعد أن بقي سجينه عدة سنوات، وكذلك الإمام ابن فورك مات مسموماً.
    [قلت (محمد سليمان): سمه المجسمة، هذه طريقة الحشوية في التعامل مع أئمة الهدى، ولا عجب إذن فيما قرأته هنا: http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=11669
    فالوهابية شر خلف لشر سلف].

    6. التزمّت والتشدد الفكري الذي عند المعتزلة كان من أسبابه أنه ردة فعل للتزمّت والتشدد الذي كان عند الكثير من الحشوية المنتسبين إلى الإمام أحمد.
    وأهل السنة والجماعة بفضل الله تعالى، كانوا وسطاً بين الفريقين، ولا زال المذهب الأشعري إلى الآن محتفظاً بحمد الله وتوفيقه بهذه الصورة المشرقة.

    7. العلوم الدينية ليس فيها تطور، ولو كان يصح عليها التطور فهذا معناه أنها ليست علوماً.

    8. العلماء وضعوا المتون مثل الجوهرة والخريدة للمبتدئين، فالهدف منها الترقي من مرتبة الجهل إلى مرتبة المعرفة الإجمالية، أما من يريد تدريس علم التوحيد فعليه أن يكون لديه علم تفصيلي.

    9. الإمام الإسفراييني كان عالماً بالفلك والرياضيات، وهذا ما كان له كبير الأثر في تميزه في علم الكلام، وقد لقب بالأستاذ، وهي رتبة علمية عالية جداً.
    [قلت (محمد سليمان): فينبغي لمن أكرمه الله تعالى بدراسة علوم الرياضيات والفيزباء وما يتعلق بها، أن يشكروا نعمة الله عليهم، ومن مظاهر هذا الشكر أن يسخّروا عقولهم في تعلم علم الكلام بقصد الذب والذود عن حمى العقيدة، وليس في الدنيا رتبة أشرف من قيام المرء بالدفاع عن دينه وعقيدته، فهو الجهاد الكبير كما قال تعالى عن جهاد الرأي: ((وجاهدهم به جهاداً كبيراً))، أضف إلى ذلك ما يجنونه من متعة وسعادة عند مدارسة القضايا الكلامية].

    10. إذا بالغ طالب العلم في تحقيق أقوال العلماء فرأى أن هذه الأقوال مطردة مع نصوص الشريعة، فهذا يزيده ثقة بالعلماء، وهذا الأمر _زيادة الثقة_ هو من مقاصد هذه الدروس.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    بداية أذكر أنني لم أستطع استخراج جميع الفوائد من الدرس التاسع، لأن عملي فيه كان شبيهاً بفك المخطوطات بسبب التشويش في التسجيل الصوتي، ونفس الأمر قد يحصل في الدرس العاشر أيضاً.


    فوائد الدرس التاسع:
    1. مسألة حدوث العالم هي المسألة العظيمة والأصل الكبير التي يدور حولها الكثير من مسائل علم التوحيد (علم الكلام).

    2. لو افترضنا أن إنساناً قام بواجب النظر والتفكر، لكن نظره لم يوصله إلى ترجيح مذهب على آخر أو دين على آخر، فهل يكون بنظره هذا قد حقق المطلوب منه شرعاً؟؟
    الجواب: كلا، لأن المقصود هو ليس مجرد النظر، بل المطلوب النظر الصحيح الذي يؤدي إلى المطلوب، وإذا كان الإنسان ذا نظر صحيح _أي استعمل الوسائل الصحيحة للنظر_ فإنه لن يطول الوقت عليه حتى يصل إلى المطلوب بتوفيق الله تعالى.

    3. نظر الإنسان قد تعرض له عوارض تمنع عنه وصف الصحة، كالحب مثلاً، وقد قالوا إن الحب يعمي ويصم، وهذا ما نراه واقعاً في (السلفيين) فقد أعماهم حب وتعظيم ابن تيمية عن قبول أي نقد يوجه إلى مذهبه.

    4. وتجنباً لهذه العوارض فقد أمر المصنف رحمه الله تعالى بالنظر إلى النفس، وإلى العالم العلوي والعالم السفلي، لأن هذه الموجودات ثابتة بغض النظر عن محبة الإنسان أو كراهيته.

    5. ذكر علماؤنا أن الفلسفة المثالية بكل مناحيها هي نوع من أنواع السفسطة.

    6. من غباء الماركسيين أنهم جعلوا جميع الأديان في خانة الفلسفة المثالية، ظناً منهم أن كل الأديان مثل الدين المسيحي.

    7. الماركسيون لا يقسمون الفلسفات إلى واقعية ومثالية، بل إلى مثالية ومادية، وذلك لأن الواقع عندهم فقط هو المادة، أما نحن فنقول في قسمتنا فنقول إن المثالية تعني الواقعية، والواقعية إما أن تكون مادية بحتة، أو مادية ومجردة عن المادة، فقسمتنا أعم من قسمتهم.

    8. أهل السنة يقولون بأن حقائق الأشياء ثابتة، أي فلا تكون تابعة لعواطفنا وأهوائنا.

    9. العالم عند علماء أهل السنة: هو كل ما سوى الله تعالى من الموجودات، دون المعدومات أو المتخيَّلات، وبالتالي فهناك وجودان عند أهل السنة: وجود الله تعالى، ووجود العالم.

    10. أول ما يشترط في الناظر أن يؤمن بوجود العالم وبوجود نفسه، فإن شك، فلا يصح له النظر.

    11. الإلهام ليس طريقاً من طرق العلم عند أهل الحق، وكذلك الرؤيا.

    12. قد يحتج البعض بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)) وهذا الاستدلال لا يتم إلا بعد معرفة صدق الرؤيا بطريق آخر.

    13. كل دليل احتج به أهل السنة من الأدلة العقلية، فمصدره من القرآن الكريم، أو الإشارة إليه موجودة في القرآن الكريم.

    [قلت (محمد سليمان): وقد ذكر الإمام الرازي رضي الله عنه في تفسيره أن علم الكلام موجود في القرآن].

    14. قول سيدنا إبراهيم للنمروذ: ((فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب)) هذا ليس انتقالاً من دليل إلى آخر، وإنما هو انتقال من صورة إلى أخرى، والدلالة واحدة.
    [قلت (محمد سليمان): الذي فهمته أنا، أن وجه الدلالة المشترك بين الصورتين من الدليل، هو أن كلاً من إحياء الموتى والإتيان بالشمس من المغرب هو من الممكنات، فلو كان النمروذ إلهاً للزم تعلق قدرته بجميع الممكنات، لكن وبما أنه قد تخلف تعلقها بالمطلوب الثاني لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فيلزم عن ذلك انتفاء الألوهية عن النمروذ لانتفاء لازمها، وانتفاء هذا اللازم قد شوهد بالحس، وعبر الله تعالى عنه بقوله: (فبهت الذي كفر) أي عندما رأى أن قدرته لم تتعلق بالمطلوب الثاني وهو الإتيان بالشمس من المغرب].
    [قلت (محمد سليمان): وهذا برهان سريع اللحاق بحمد الله بما ذكرناه في الفائدة رقم 13 ]

    15. الكلام على الجوهر الفرد والهيولى نفياً أوإثباتاً ليس أصلاً من أصول ديننا، كما يحلو للمجسمة أن يروجوا ويشغبوا على أهل السنة، وما قال بذلك أحد من علماء أهل السنة، لكنْ ملاحظةُ التغير (المستدل عليه بالحس) في العالم هي من أصول ديننا، وتغير العالم متحقق سواء أثبتنا الجوهر الفرد أو نفيناه.

    نعم قد جعله _الجوهرَ الفرد_ العلماء مقدمة أو صورة من صور الاستدلال، أما أصلاً، فلا كما ذكرنا.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس العاشر



    1. الإيمان هو أن تعلم، ثم تذعن نفسك وتنقاد لما تعلم.

    2. مراعاة النظر الدائم والتحقيق والتدقيق في العلوم والمعارف الدينية، يزداد بها معرفة الله تعالى وتعلق العبد به، وحضور القلب معه.

    3. من يقدح في ضروريات العقل والعقيدة، فلا ينفعه بعد ذلك الاحتجاج بالكشف والواردات القلبية، ولا تنفعه الدعاوى، حتى وإن ادعى أنه خاتم الأولياء، ولذلك فلا بد لسالك الطريق (طريق التصوف) من تمكين العقيدة الصحيحة في النفس، وإلا أدى به الأمر إلى السفسطة وربما الزندقة والعياذ بالله، والمقياس هو مخالفة أهل السنة وموافقتهم.

    4. الإمام أبو القاسم القشيري من كبار السادة الصوفية، وأخذ العقيدة عن كبار علماء الأشاعرة، ولذلك لم نر له مطلقاً ما يخالف به أهل السنة والجماعة في التوحيد، ولا يستطيع أحد القدح في رتبته، خلافاً لابن عربي الذي قرر كثيراً مما يخالف عقيدة الحق، وكذلك كثيرٌ ممن انتسب إلى التصوف.

    5. لا يجوز لعاقل أن يذم المتكلمين بأنهم لم يتكلموا في مقامات وأحوال القلوب، لأن هذه لا تدخل في أبواب العلوم والمعارف، وإنما هي أذواق ووجدانيات، وهذه الأخيرة ليست مما يثبت بها العقائد _أي ليست ضمن مجال بحث المتكلمين_ بل هي نفسها تثبت بالعقائد، وبعبارة أخرى: هي من لوازم العقيدة وليست من شروطها.

    6. العروسي في حاشيته على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على الرسالة القشيرية، ليس متمشياً مع قواعد أهل السنة، خصوصاً فيما يتعلق بوحدة الوجود، فهو _العروسي_ يبني كلامه على كلام ابن عربي، بينما الشيخ زكريا الأنصاري لا اعتراض على كلامه إطلاقاً.

    7. يستحيل وجود ولي مقلد في التوحيد.

    8. الإيمان أصالة هو التصديق، وهو _أي التصديق_ الإذعان والانقياد المبني على المعرفة، وهذا هو القدر الواجب على جميع الناس تحقيقه لكي يطلق عليهم أنهم مؤمنون، ثم بعد ذلك يحدث للمؤمن أحوال وأذواق بحسب التزامه بفعل المأمورات وترك المنهيات.

    9. الكيفيات من حيث هي كيفيات، تقبل التفاوت في الشدة والنقص.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    سوريا_درعا
    المشاركات
    641
    فوائد الدرس الحادي عشر



    1. قضية حدوث العالم هي محل إجماع بين المسلمين من أهل السنة وغيرهم.

    2. الخلاف بيننا وبين معظم المخالفين هو ليس في إثبات وجود الله، بل في إثبات وجوب وجوده، وكونُه تعالى واجب الوجود، يترتب عليه الكثير الكثير من دقائق مسائل التوحيد.

    3. كل من أثبت حدوث شيء ما، فيلزمه إثبات إمكان وافتقار هذا الشيء، وليس كل من أثبت إمكان شيء يلزمه إثبات حدوث ذلك الشيء، ولذلك فالمتكلمون مشوا على طريقة إثبات الحدوث لا إثبات الإمكان.

    4. إذا عرفت بالبداهة وجود العالم، ثم عرفت حدوث هذا العالم بالنظر، فستدرك قطعاً من هاتين المقدمتين وجوب وجود الله تعالى، لأن ما كان حادثاً ثم وُجد فهو ممكن بنفسه، والممكن بنفسه يقطع العقل بداهة أنه لم يوجد بنفسه، إذن: فالعقل يقطع بوجود سبب لوجود هذا الحادث أو الممكن، وهذا السبب الذي أدى إلى حدوث العالم لا يمكن أن يكون عدماً (بداهة)، وكذلك لا يمكن أن يكون حادثاً (وبالتالي ممكناً) لأنه سيحتاج وقتها إلى محدث آخر، وهكذا سنصل إلى لزوم الدور أو التسلسل، كلاهما باطل، فما أدى إليهما فهو باطل، أي أن كون السبب الذي أدى إلى حدوث العالم حادثاً وبالتالي ممكناً، هذا أمر مستحيل، فبقي أنه لا بد من أن يكون واجب الوجود.
    [قلت (محمد سليمان): قد فصل ذلك بطريقة ممتعة العلامة الشيخ عبد الرحمن حبنكة رحمه الله تعالى في كتابه: (العقيدة الإسلامية وأسسها) لمن أراد الاطلاع:
    http://www.4shared.com/office/REYTNdy3/__-___.html
    تحت عنوان: (دليل الإلزام العقلي بين الوجود والعدم) ].

    5. لا يقال: (العالم كان عدماً، وهذا العدم قديم) لأن العدم هو أمر اعتباري لا وجود له في الخارج، فلا يصح إطلاق وصف القدم عليه.

    6. هل يصح القول بأن إيجاد الله تعالى للعالم هو على سبيل العلية والمعلولية؟؟
    الجواب: لا قطعاً، لأن لازم ذلك هو قدم العالم، وذلك لعدم صحة تخلف المعلول عن علته، أو: لاستحالة الانفكاك بين العلة والمعلول.

    7. اسم الله تعالى (الأول) هو دليل على انقطاع تسلسل الحوادث في القدم، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولم يكن شيء غيره).

    8. الشيء المعلوم للإنسان، أو الذي يمكن الذي يمكن أن يكون معلوماً، لا بد أن يكون إما موجوداً أو معدوماً، ولا واسطة بين الوجود والعدم.

    9. لكن بعض العلماء يقسمون المعلوم بالشكل التالي:
    أولاً إلى ثابت ومنفي.
    فالمنفي يقع تحته المستحيل.
    ثم الثابت إما أن يكون (موجوداً) أو (معدوماً) أو (لا موجوداً ولا معدوماً) وهذا الأخير هو ما يسمى بالحال، وهي بالتعريف: صفة لا موجودة ولا معدومة في ذاتها لكنها قائمة بموجود.
    أو بتعريف آخر: هي صفة لموجود غيرُ موصوفة في ذاتها بوجود ولا بعدم.
    فإذا قلنا: زيد عالم، فهناك عالم ومعلوم ونسبة بينهما هي العالِمية، وهذه العالمية في ذاتها ليست موجودة وليست معدومة، لكنها قائمة بموصوف هو زيد، فالعالمية حال.

    10. القائل بالحال لا يلزمه لنفيه الوجود والعدم رفعُ النقيضين، لأنه لا يعتبرهما نقيضين أصلاً، لكن يلزمه ذلك عند غيره ممن لا يقول بالحال.
    والقول بالحال غير ثابت إذ ليس له أدلة قوية، إنما مجرد احتمال، وجماهير العلماء على القول بنفي الحال، وفسروا مذهب القائلين بالحال بأن الحال هو أمر اعتباري ليس له تحقق في الخارج.

    11. عرف العلامة البيجوري الدور بأنه: توقف الشيء على ما توقف عليه إما بمرتبة أو أكثر.
    وقوله (بمرتبة أو أكثر) أي بواسطة أو بلا واسطة.
    والدور باطل لأنه يلزم عنه اجتماع النقيضين.

    12. التسلسل: هو ترتب أمور غير متناهية، وهذا التعريف يشمل نوعي التسلسل (أي الذي في الماضي أو في المستقبل).
    والترتب السابق يحصل في الخارج.
    والتسلسل باطل كالدور.

    13. لا يمكن نقل حكم من شيء إلى آخر إلا بعد ثبوت تساويهما في الماهية.

    14. يزداد المعنى تعمقاً في النفس كلما تكلمنا فيه، ومن أسباب تسمية علم الكلام بهذا الاسم أنه لا يتم إلا بالكلام، ذكر ذلك العلامة التفتازاني رحمه الله تعالى.
    15.الزمان عند أهل السنة هو عبارة عن تقدير ذهني لمتغير مشروط بمتغير معلوم.
    والزمان عند أهل السنة ليس له وجود في الخارج.

    16. قبل وجود العالم لا يوجد زمان، لأن الزمان إنما ينتزعه الذهن من ملاحظة التغيرات الموجودة في الخارج، وحيث لا تغيرات قبل العالم، فلا زمان.
    ولذلك: فلا يصح من أحد أن يسأل: متى خلق الله العالم؟!

    17. قول أهل السنة أن الله تعالى لا يجري عليه زمان، يلزم عنه نفي طروّ الحوادث والتغير عن الله تعالى.

    18. المكان عند أهل السنة هو انتزاع ذهني من ملاحظة العقل لموجودات ممتدة.
    تعريف آخر: المكان هو عبارة عن بعد موهوم يشغله الجسم وتنفذ فيه أبعاده.

    19. لا يوجد في الخارج شيء اسمه زمان مجرد أو مكان مجرد.

    20. العلماء قالوا أن على من يخوض في علم التوحيد أن يجرد عقله من الزمان والمكان.
    قال حافظ الشام ابن عساكر:
    فيا ليت شعري ماذا الذي تنفر منه القلوب عنهم - يعني الأشاعرة - أم ماذا ينقم أرباب البدع منهم؟!
    أغزارة العلم، أم رجاحة الفهم، أم اعتقاد التوحيد والتنزيه، أم اجتناب القول بالتجسيم والتشبيه، أم القـول بإثبـات الصفـات، أم تقديس الـرب عن الأعضـاء والأدوات؟!
    أم تثبيت المشيئة لله والقدر، أم وصفه عزوجل بالسمع والبصر، أم القول بقدم العلم والكلام، أم تنزيههم القديم عن صفات الأجسام ؟!




صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •