وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما أفهمه أنه إذا نطق بالكفر فهو كافر*
فإن نطق بالكفر ، وقصد التورية ، بأن يكون للفظ معني قريب ظاهر وبعيد يقصد بتأويل ، فيطلق اللفظ*الذي ظاهره الكفر ويقصد المعني البعيد
مثاله أن يقول *: ربي خالقي العلي الكبير جاهل أحمق !
ظاهره الكفر
فيقول *:
قصدت أي*مالكي وهو أبي*فأنا ومالي له ، وخالقي أي تسبب في إيجادي ، وهو علي المقام كبير المنزلة في قلبي ! أو ما شابه*
فقوله ظاهره كفر فنحكم به
فإن زعم التورية لم يقبل منه وكفر*
ولكن ينظر : إن اعتقد الظاهر الباطل وقصد التورية كفرا باطنا وظاهرا ، وهو المراد بقوله :*قصده التورية *" اعتقد مدلول ذلك " و قصد أن يوري على السامع*
فإن لم يعتقد مدلول ذلك الظاهر ، فيكفر لنطقه بما ظاهره كفر ، أي
فيكفر ظاهرا أي نحكم عليه بذلك بظاهر الشرع ، أما ما في باطنه فلكونه لم يعتقد ذلك المدلول فلا يكفر باطنا*
وهو المراد بقوله "*و الا فالحكم بالكفر باطنا فيه نظر "
هكذا أفهم كلامه ، والله أعلم
اللهمَّ أخرِجْنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الوَهْمِ ، وأكْرِمْنَا بِنُورِ الفَهْمِ ، وافْتَحْ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَةِ العِلْمِ ، وحَسِّنْ أخْلَاقَنَا بالحِلْمِ ، وسَهِّلْ لنَا أبْوَابَ فَضْلِكَ ، وانشُرْ عَلَيْنَا مِنْ خَزَائنِ رَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِين