هذا السؤال حقيق بأن يتجاهل أخي الكريم لأنه مخطئ لا تعلق له بكلام ابن عربي.
قد بينت لك أنه يفرق بين العلم بالذات والعلم بالألوهية، ويقول بأنا نعلم أحكام الألوهية وهو كونه تعالى قادراً ومريدا وعالماً لوجود المناسبة بين الحق والخلق في هذه الأحكام فانتقلنا من تلك المناسبة لإدراك أحكام الإلهية، فلا شك أن الإنسان تعرض له القادرية والمريدية والعالمية، وهي المدلول، ويدرك افتقار الممكنات والحادثات إلى قادر عالم مريد، وهو الدليل، وبناء على هذه المآخذ يثبت الإنسان العالمية والقادرية والمريدية لله تعالى، وهي أحكام الإلهية.
وأما الذات العلية فليس لنا منها شيء، وبالتالي فلا نسبة بيننا وبينها، وبالتالي فيستحيل أن ندرك عنها شيئا.
فهذا حاصل كلام ابن العربي، وهو معقول وغاية في الوضوح، وسؤالك خارج الموضوع أصلا أخي الكريم.