المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنصاف بنت محمد الشامي
... ... ... ما تعلَّمُوا لغة العرب التي نزل بها القرآن الكريم وَ يتوهّمون أنَّهُم عرب ... يَخُوضون في الدين بغير عِلمٍ وَ يُكْفِرُونَ عُلَماءَ المُسلمين ...
ما اتّبعوا هديَ النبيّ صلّى اللهُ عليه و سلّم إذ أمَرنا - فِداهُ أرواحُنا - أن نتفكَرَ في الخَلقِ وَ لا نتفكَّرَ في الخالق ، قال :" فإنَّكُم لا تقدرونَهُ " سبحانَهُ ...
ما امتثلوا نصائح علماء الصحابة و السلف الصالح حيثُ نَهوا عن الخوض في ذات الباري عزّ وَ جلَّ فقالوا :" إنتهى دونَهُ فِكْرُ كُلِّ مُفَكِرٍ فلا فِكرَةَ في الربِّ عزَّ وَ جلَّ ." ..
بل خاضوا بغَير عِلمٍ حتّى ابتعدوا عن صفاء التوحيد ، بل منهم مَنْ خرج إلى محض الوثنيّة و التمثيل و التشبيه و التجسيد ، وَ العياذُ بالله ، حتّى آلَتِ الحال إلى أنْ ظهر أُناسٌ كأصحاب العقيدة المطّاطيّة ، يعبُدون شيئاً كالمطّاط يُشبِهُ العلكة الأميركيّة و السباغيتّي الطليانيّة و النُوودل الأندونيسيّة و حلاوة الجبن الطرابلسيّة و ينسابُ كالعسل من صحفة كبيرة جِدّاً إلى ثقبٍ صغير للغاية - بالنسبة إليها - يبدَأُ ثخيناً ثُمَّ يتدلّى كالعمود و ينحفُ شيئاً فشيئاً حتّى يصير أدقَّ من الخيط بالنسبة إلى ما كان عليه حين انطلقَ مِنْ مركَزِهِ وَ مُستقرِّهِ أوَّلاً ، ثُمَّ بعدَ ذلك ، عند وصولِهِ إلى الجَوّ الذي يلي الأرض يملأُهُ بنفسِهِ بذاتِهِ بزعمِهِم وَ يَبقى في دَوَرانٍ مُستَمِرٍّ على امتدادٍ من القطب الشماليّ إلى القطب الجنوبيّ ، يمُرُّ على جميع خطوط الطول من الشرق إلى الغرب يمسح الأرض على مَرِّ أثلاثِ الليالي ...
وَ هم مُختَلِفُونَ أيضاً فيما بينَهُم هل حجمُهُ هوَ بقدرِِ مركَزِهِ مُساوٍ لَهُ أو يفضل عنه أربعة أصابع أو ينقُصُ عنهُ بذلك المقدار أيضاً ؟؟ .. أقوال .. !! ...
وَ هل تُخَرِّقُهُ البنايات العالية و الجبال الشامخات الراسية ، بعدما تَخلَّلَتهُ الأقمار الصناعيّة و مِنْ قبلِها الكواكبُ و النجومُ و الملآئكة ، أم هو يُخَرِّقُها ؟ أم يحصل تبادُل في " الخربقة " من الطرفَين ؟؟ .. أقوال ..!!! ..
وَ هو عندَهُم جليلٌ جِدّأً ، ثُمَّ مع ذلك إذا شاء يتقلَّصُ و يتمدَّد ، وَ لكن لا يتقلَّصُ إلاّ تقلُّصاً يليقُ بجلالتِهِ وَ لا يتمَدَّدُ إلاّ تَمَدُّداً يليقُ بجلالَتِهِ ، لآنَّهُ محدودٌ بِحُدودٍ تليقُ بجلالَتِهُ ، وَ يتمطَّطُ تَمَطُّطاً يليقُ بجلالَتِهِ ...
... ... ... ... أعوذُ بالله من نحسِ حكايَةِ مبتدعاتِهِم ... وَ تعالى اللهُ رَبُّنا عمّا يُشرِكُ الظالمون .
هل هذه المهازِلُ و المسخرات هي التي قامت عليها علوم جهابذة مفاخِرِ العُقلاء و حضارةُ خير أُمّةِ أُخرِجت للناس ؟؟..!!! ...
هل سمعتَ بمثل هذه الآلهة المزعومة في أساطير الوثنيّة الهندوكيّة أو الرومانيّة أو الإغريقِيّة أو البوذيّة أو الأفلام الكرتونيّة ؟؟؟ ...
ثُمَّ ينعتون جمهور المسلمين المُوَحّدين المُسبّحين بالمعطّلين و المشركين ، وَ يتعاونون مع أعداء الدين وَ يقولون أهلُ الكِتابِ أولى بِتعاوننا من المشركين ...