من المشهور عند المسلمين أن الحلول مستحيل على الخالق عز وجل، والمعنى المتبادر من الحلول عند عامة القراء أنه الامتزاج بين شيئين كامتزاج التراب بالماء فيصبح الماء عكرا، ولكن ألا يشمل الحلول أيضا قيام الصفة بالموصوف (المحل) وهذا أيضا محال في حق المولى جل وعلا فلا يعقل أن يكون صفة تقوم بهذا العالم، بمعنى آخر : هل الحلول –الذي تطفح كتب المسلمين باستحالته في حق الله– يشمل الوجهين المذكورين آنفا؟ أم يجب علينا أن نبين استحالة الوجه الثاني بشكل مستقل؟