المذهب الأشعريُّ هو مذهب كلاميٌّ، منهجيَّته في النَّظر والفكر والاستدلال معروفة.
والأحباش لا أقامهم الله لا منهج عندهم أصلاً، ولئن كان فليس إلا التقليد الفاحش السطحيَّ، وأدلَّتهم هي أقوال العلماء...!
فلئن سألناهم: ما الدليل على أنَّ الله تعالى ليس بجسم؟
قالوا: لأنَّ الإمام الفلاني قال كذا والإمام الفلاني قال كذا!
فهذه المنهجيَّة والله ليست من منهجيَّة أهل الجقِّ، ولا تصحُّ على مذهبهم.
فهذا اختلاف أصليٌّ بيننا وبينهم.
نعم، هم موافقون في مسائل الاعتقاد، وهذا لا يعني أبداً أنَّهم أشاعرة، فالمذهب هو الذَّهاب إلى طريقة معيَّنة في النَّظر والتفسير، وهؤلاء طريقتهم مخالفة تماماً...
وهم تماماً كالمقلِّد الجاهل الذي يُلقَّن مسائل الاعتقاد، فلئن حفَّظنا طفلاً جوهرة التوحيد فهل يكون أشعريّاً؟ لا!
والأحباش أجهل وأنزل من أن يُسمَّوا أشعريَّة...