العدل والظلم في ميزان الإيمان بالله
السلام علكيم
عندما اتأمل في ايماني بالله وبأنه سبحانه وتعالى عادلاً في كل شأنه ، تنهال عليَّ وساوس الشيطان بحيث لا تدع موقفهاً من مواقف الحياة إلا ذكرته، ودائماً تكون صيغة سؤال الوسوس ، لماذا فعل كذا مع كذا ولم يفعل كذا مع كذا ، ويبدأ الشيطان ( الجني أو الأنسي ) بسرد الاحاديث والايات التي تبدو للبسيط بأن فيها تناقض ، عندها يشعر المسلم بالألم في نفسه ويبحث عن اجابة فلا يجد ،
بالنسبة لي تبادر إلى نفسي أمراً عندما فكرت فيه توقف الوسواس ولم يستطع ان يلقي بنفسه إلى ساحة النقاش ، وهي هل العدل والظلم مخلوقان بحيث أنه لو فكرنا ملياً لوجدنا بأن الله عز وجل ممتنع ان تكون فيه صفة الظلم ، يعني لو أنه سبحانه وتعالى ادخل الصالحين في جهنم والمذنبين في الجنة ، عندها لا يكون ظالماً سبحانه كون الظلم مخلوق حاله حال الحسن والقبح الذي البسه الله تعالى لمن يريد فهذا حسن وهذا قبيه بمراد الله عز وجل ، فهل استطيع ان اقول أن الله اعطى أمراً ما بأنه ظالم وأمراً ما بأنه عادل بمراده سبحانه وتعالى أم أن هذا الفكر باطل ولا يصح ؟
قال حكيم : " لقد وهبنا الله أذنين وفم واحد ، حتى نسمع كثيراً ونتكلم قليلاً " .