بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد ، فإن علماء أهل السنة رضي الله عنهم قرروا أصولا هي الأصول التي ينشأ عنها الكفر بالله تعالى
وقد أحسن الإمام أبي عبد الله السنوسي رحمه الله في مختصره " المقدمات " تلخيص ذلك ، قال:
المقدمةُ الرابعةُ: أصولِ الكفرِ والبدعِ
وأصولُ الكفرِ والبدعِ سبعة:ٌ
1- الإيجابُ الذّاتيُّ: وهوَ «إسنادُ الكائناتِ إلى اللهِ على سبيلِ التّعليلِ أو الطَّبْعِ منْ غيرِ اختيارٍ».
2- والتّحسينُ العقليُّ: وهوَ «كونُ أفعالِ اللهِ تعالى وأحكامِهِ موقوفةً عقلاً على الأغراضِ -وهوَ جلبُ المصالحِ ودرءُ المفاسدِ-».
3- والتّقليدُ الرديءُ: وهوَ «متابعةُ الغيرِ لأجلِ الحميّةِ والتّعصّبِ منْ غيرِ طلبٍ للحقِّ».
4- والرّبطُ العاديُّ: وهوَ «إثباتُ التّلازمِ بينَ أمرٍ وأمرٍ وجودًا وعدمًا بواسطةِ التّكرُّرِ».
5- والجهلُ المركّبُ: وهوَ «أنْ يجهلَ الحقَّ ويجهلَ جهلَهُ بِهِ».
6- والتّمسّكُ في عقائدِ الإيمانِ بمجرّدِ ظواهرِ الكتابِ والسّنّةِ منْ غيرِ تفصيلٍ بينَ مَا يستحيلُ ظاهرُهُ منهَا ومَا لا يستحيلُ.
7- والجهلُ: بالقواعدِ العقليّةِ الّتي هيَ «العلمُ بوجوبِ الواجباتِ وجوازِ الجائزاتِ واستحالةِ المستحيلاتِ، وباللّسانِ العربيِّ الّذي هوَ اللّغةُ والإعرابُ والبيانُ». اهـ
وإننا لنرى في زمننا هذا الباب هو باب دخول كثيرين في غيابات الشكوك والريبة في صحة الإسلام .. وقد أفاد وأجاد وأحسن علماء أهل السنة الأشاعرة في بيان أن أمر الله تعالى لا يتبعة علة غائية تدفعه دفعا إلى الأمر بشيء ما أو النهي عن شيء ... وأنه لا حسن أو قبح يجب على الله مراعاته في أوامره ونواهيه ، وأنه تعالى له أن يكلف عباده بما شاء ، ألا له الخلق والأمر ، لا يسأل عما يفعل
وأن لا حكمة يتبعها أمر الله ، بل الحكمة تابعة لأمر الله ونهيه . إلى آخر ما قررهوه في مصنفاته ... وهذا موضوع فيه بيان لحجة الإسلام الغزالي ، يوضح ذلك ويقيب عليه الحجج والبراهين ..
انظر: مرجع الحسن والقبح إلى الأغراض ( الإمام الغزالي )
http://www.aslein.net/showthread.php?t=14727