السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
وأنا أتصفح موقع الفيس بوك للتواصل الإجتماعي توقفت على منشور لأحد الوهابية نقل فيه كلام لابن تيمية :
"الفرق بين البابين :
أن المضاف إذا كان معنى لا يقوم ينفسه ولا بغيره من المخلوقات ، وجب أن يكون صفة لله تعالى قائما به ، وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب ، وإن كان المضاف عينا قائمة بنفسها كعيسى وجبريل وأرواح بني آدم ، امتنع أن تكون صفة لله تعالى ، لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره.
--
ضابط الإضافة لله متى تكون وصفا ، ومتى تكون خلقا
شيخ الإسلام" انتهى
ثم قال في التعليقات كلام عجيب ، منه قوله "الصورة صفة لله تبارك وتعالى ، وردت بها السنة ، وهي مقتضى العقل ، فإن كل موجود متحقق في الخارج لابد له من صورة."
فانظر كيف جعل هذا الكاتب اتصاف جميع الموجودات بالصورة واجب عقلي وهو أمر أبعد ما يكون عن الصواب!!
ثم تجده يرد على أحد السائلين قائلا :
"لا ، صفة الصورة التى أتكلم عليها دليلها حديث صحيح مسلم عن عرصات الأخرة . أما حديث آدم فليس المراد به مطابقة الصورة ، بل معناه وجود الصفات عند آدم وتفضيله بها ، مع الفرق الشاسع في الرتبة والكيف بين صفات الخالق والمخلوق."
لاحظ قوله "مع الفرق الشاسع في الرتبة والكيف بين صفات الخالق والمخلوق." وهذا تعبير شنيع ، إذ نفهم منه أن الفرق بين الخالق والمخلوق فرق "شاسع" لكنه متناهي ! أي شاسع لكنه محدود . هو أثبت أن الفرق شاسع بين الخالق والمخلوق ولم ينفِ مطلق المشابهة . ولعل هذا التعبير هو سبق قلم منه ، ولعله يعبر عن ما يدور في ذهن هؤلاء .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
صورة التعليقات مرفقة .