النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قول بعضهم "إن كل موجود متحقق في الخراج لابد له من صورة."

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    الدولة
    الولايات المتحدة
    المشاركات
    47

    قول بعضهم "إن كل موجود متحقق في الخراج لابد له من صورة."

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    وأنا أتصفح موقع الفيس بوك للتواصل الإجتماعي توقفت على منشور لأحد الوهابية نقل فيه كلام لابن تيمية :

    "الفرق بين البابين :

    أن المضاف إذا كان معنى لا يقوم ينفسه ولا بغيره من المخلوقات ، وجب أن يكون صفة لله تعالى قائما به ، وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب ، وإن كان المضاف عينا قائمة بنفسها كعيسى وجبريل وأرواح بني آدم ، امتنع أن تكون صفة لله تعالى ، لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره.
    --
    ضابط الإضافة لله متى تكون وصفا ، ومتى تكون خلقا

    شيخ الإسلام" انتهى


    ثم قال في التعليقات كلام عجيب ، منه قوله "الصورة صفة لله تبارك وتعالى ، وردت بها السنة ، وهي مقتضى العقل ، فإن كل موجود متحقق في الخارج لابد له من صورة."

    فانظر كيف جعل هذا الكاتب اتصاف جميع الموجودات بالصورة واجب عقلي وهو أمر أبعد ما يكون عن الصواب!!

    ثم تجده يرد على أحد السائلين قائلا :

    "لا ، صفة الصورة التى أتكلم عليها دليلها حديث صحيح مسلم عن عرصات الأخرة . أما حديث آدم فليس المراد به مطابقة الصورة ، بل معناه وجود الصفات عند آدم وتفضيله بها ، مع الفرق الشاسع في الرتبة والكيف بين صفات الخالق والمخلوق."

    لاحظ قوله "مع الفرق الشاسع في الرتبة والكيف بين صفات الخالق والمخلوق." وهذا تعبير شنيع ، إذ نفهم منه أن الفرق بين الخالق والمخلوق فرق "شاسع" لكنه متناهي ! أي شاسع لكنه محدود . هو أثبت أن الفرق شاسع بين الخالق والمخلوق ولم ينفِ مطلق المشابهة . ولعل هذا التعبير هو سبق قلم منه ، ولعله يعبر عن ما يدور في ذهن هؤلاء .

    إنا لله وإنا إليه راجعون .

    صورة التعليقات مرفقة .
    الصور المرفقة الصور المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم أحمد،

    أمَّا ما نقل عن ابن تيمية فالمغالطة فيه من جهتين:

    الأولى: أنَّ ابن تيميَّة قد أغفل احتمال امتناع أن يتَّصف الله تعالى به!

    فقوله: " أن المضاف إذا كان معنى لا يقوم بنفسه ولا بغيره من المخلوقات ، وجب أن يكون صفة لله تعالى قائما به".

    أليس يلزم منه أنَّ مطلق الإضافة بصفة إن كانت إلى الله تعالى لا إلى العبيد فيلزم أنَّها صفة حقيقيَّة له تعالى؟!

    أو يجب أن نبحث في صحة إطلاقها على الله تعالى؟

    وإلا للزم أن يوصف الله تعالى بالنسيان، وهذا كفرٌ بلا ريب.

    ثمَّ كيف يوصل إلى معرفة أنَّ هذا ليس ممَّا يتَّصف به المخلوق؟! فإضافة الروح إلى الله تعالى مع أنَّها وصف للعبيد إنَّما استدللنا على أنَّها لسيت صفة لله تعالى بدليل عقليٍّ منفصل هو أنَّه لا يصحُّ أن ينتقل وصف الله تعالى إلى غيره.

    الثانية: قوله: "وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب"، فهذا فرع إثبات أنَّه لا يصحُّ أن يكون مخلوقٌ به موصوفاً، وهذا بحاجة إلى دليل.

    ومثلاً إضافة الصورة، فإنَّ العبيد لهم صور، فإضافة الصورة إلى الله تعالى يمكن لغة أن تُحمل على أنَّها إضافة المفعول للفاعل، فيقال: (إنَّ الله خلق آدم على صورته) بالإضافة إلى الله تعالى –بغض النظر عن الاحتمال بإضافته إلى سيدنا آدم عليه السلام نفسه- أي على الصورة التي أراد الله تعالى واختار ورجَّح.

    هذا يصحُ لغة بلا ريب.

    وكذلك حديث أن يأتي اللهُ تعالى الناس بصورة ثمَّ بصورة أخرى، فهذا يمكن فهمه بهذه الطريقة بفهم قريب.

    ومثله قوله تعالى: "هذا خلق الله"، فلغة لوقيل: (هذا خلق زيد) فيجوز أن نفهم المعنى بالإشارة إلى خلق نفس زيد وشكله وخلقته، ويجوز أن نفهمه بأنَّ هذا أثر زيد وفعله.

    لكن لمَّا كان مضافاً إلى الله تعالى امتنع الاحتمال الأوَّل، فيبقى الثاني.

    وكذلك لو كان هناك عالم من العلماء سألناه أن من أين لك هذا العلم فيجيب: هذا علم الله.

    فجوابه هذا صحيح بلا ريب، بمعنى أنَّ هذا من تعليم الله تعالى، فأضافه إلى الله تعالى إضافة المسبَّب إلى السبب.

    فإضافة المعنى إذن لا تفيد حصر المعنى بأنَّه إضافة صفة إلى موصوف.

    فالحاصل أنَّ ابن تيميَّة مغالط لغةً.

    ..................................

    - قوله: "الصورة صفة لله تبارك وتعالى ، وردت بها السنة ، وهي مقتضى العقل ، فإن كل موجود متحقق في الخارج لابد له من صورة".

    أقول: وهذا من كلام ابن تيمية نفسه! فلقد قال: "وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به ، فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها ، ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها".

    وهو متَّسق مع مذهب ابن تيميَّة تماماً، فلا يكون موجوداً عند ابن تيميَّة إلا ما كان جسماً، وكلُّ جسم فله حدود، فله شكل بالضَّرورة، فيجب أن يكون لكلِّ جسم شكلٌ عقلاً.

    فيكون القياس عنده هكذا:

    الله تعالى جسم.
    لكل جسم شكل ضرورةً.
    إذن: لله تعالى شكلٌ ضرورةً.

    ............................

    قوله: "لا ، صفة الصورة التى أتكلم عليها دليلها حديث صحيح مسلم عن عرصات الأخرة . أما حديث آدم فليس المراد به مطابقة الصورة ، بل معناه وجود الصفات عند آدم وتفضيله بها ، مع الفرق الشاسع في الرتبة والكيف بين صفات الخالق والمخلوق."

    أقول: هو قد أوَّل الصورة في بعض الروايات ولم يأوِّلها في بعض!!!

    فلئن سلَّم صحَّة حمل الصورة على الصفة فيلزمه صحَّة حملها في جميع النصوص عل الصفة!

    وإن حصر المعنى في حديث صحيح مسلم في الصورة التي هي الشكل حصراً لغويّاً فيلزمه بالضرورة أن يحمل كلَّ ذكر للصورة على هذا المعنى!

    فيلزمه ان يكون شكل سيدنا آدم على نبينا عليه الصلاة والسام كشكل الله تعالى عن ذلك!

    وهو يلزمه ذلك بلا ريب!

    فإنَّ الوهابيَّة يقولون إنَّ لله –سبحانه وتعالى عمَّا يصفون- يدين وقدمين ورجلين وعينين وأصابع خمسة لكل يد –قاله بعضهم!- ووجهاً، والتزم بعضهم الشعرَ الذي على اليد صراحة! وأذكر أنَّه التزم الأظافر!
    فبالله أليس هذا تشبيهاً في الصورة كذلك؟!

    بل إنَّ هؤلاء لو قيل لهم إنَّ الله تعالى له يد واحدة لأجابوا إنَّه يلزم من هذا النَّقصُ!

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    هناك أمر آخر قد غالط فيه ابن تيميَّة يبدو أنَّه لم يكن يحضره أنَّه يناقض فيه نفسه...!

    فإنَّه يقول: "أن المضاف إذا كان معنى لا يقوم ينفسه ولا بغيره من المخلوقات ، وجب أن يكون صفة لله تعالى قائما به ، وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب ، وإن كان المضاف عينا قائمة بنفسها كعيسى وجبريل وأرواح بني آدم ، امتنع أن تكون صفة لله تعالى ، لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره".

    وابن تيميَّة يُثبت اليد والقدم صفات أعيان لله تعالى، لكنَّ اليد ذات وعين، وليست معنى! وهذه العيان كلَّ واحدة منها قائم بنفسه، وليس قيامه بمحلِّه.

    فقول ابن تيميَّة: "لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره" صحيح في إبطال إثبات اليد والقدم والعين... صفات لله تعالى!

    لكنَّ ابن تيميَّة يثبتها كذل مع أنَّها عنده أعيان قوائم بذواتها وليست معاني.
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    الدولة
    الولايات المتحدة
    المشاركات
    47
    جزاك الله خيرا أخي الشيخ محمد أكرم على هذه الإيضاحات الوافية .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    أوروبة
    المشاركات
    1,620

    لَهُ كذا ، وَ لَهُ كذا ... !!! ؟؟.. ما هكذا ... ما هكذا ...


    إِنّا لله وَ إِنّا إليهِ راجِعُون ...
    مُشكِلة أبناء الجيل الحديث أنَّ كثيراً مِنْهُم ما عادُوا عرباً وَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم يفهمون العربِيّة لِمُجَرَّد معرِفَتِهِم بِصَفّ بعض العبارات المُركَّبَة مِنْ حروف أَلفباءِها ... على ما في تركيبهم ذلك من الركاكة و الضعف و التخبُّط أيضاً ...
    ... اللهُ سبحانَهُ عزَّ وَ جلَّ وُجودُهُ ذاتِيٌّ أزَلِيٌّ قَوِيٌّ غنِيٌّ متقَدِّسٌ عن مثل وجود المُحدَثات و المُركَّبات التي لا تكونُ أبَداً إلاّ مُفتَقِرات و محدودات .. فَهِيَ مقهورةٌ بِقيد كيفِيّاتها التي حَدَّها الله تعالى لها وَ خصّصها بِها فلا تتجاوَزُها قِيْدَ شعرَةٍ وَ لا لِطَرْفَةِ عَينٍ . فَوُجُودُهُ تعالى أَقوى مِنْ وُجودِ جميع مَنْ سِواهُ مِنْ سـائِرِ الموجودات ...
    فَكُلّ مَن يقُول عن مولانا الإله الخالق العظيم : لَهُ كذا و لهُ كذا و يفهَمُ منها الجزءِيّة و العضوِيّة و التعَدُّدِيّة و التركُّب و البعضِيّة و الوضع المُقَيَّد بِالكيفِيّة ، و الإنقطاع و الحد و الشكلِيّة و الحجمِيّة و الكمّيّة ، فهو لا يعِرِفُ اللهَ الواحِدَ الأَحَدَ الفَرْدَ الصَمّدَ الفاطِرَ القَهّار ، بلْ يعبُدُ مخلوقاً مِثلَهُ مَقْهُوراً بقيد المِقدار و الإنقطاعِ بالحَدّ و الإنحصارِ في الجِهاتِ وَ الأقطار على كيفِيّة مخصوصة ، مهما أعطاهُ خيالُهُ مِنْ حجمٍ يعظُمُ في نفسِهِ وَ مَهما زَيَّنَ لهُ شيطانُهُ مِنْ شكْلٍ يَكبُرُ في صدرِهِ وَ مهما روَّجَ لهُ مِنْ قُدسِيَّةٍ في وَهمِهِ ...
    وَ المسلمون يعلمونَ ، و الحمدُ لله ، أنَّ وجود الأَشكال هو وجود ضعيف جِدّاً فقيرٌ للغاية لأنَّهُ مُركّب من أجزاء . و ضعف المركّب مِنْ أجزاء يظهَرُ للعاقِل بأدنى تأمُّل .
    فالذي يكون لهُ صورة و شكل هو مُقَيَّدٌ بكيفِيّة وضعِ كُلّ جزْءٍ من أجزاءِهِ المعدودة بجانب الآخَر ، فَكُلّ جزْء من هذه الأجزاء مُقَيَّد بانضمام ما يليه إليه بكيفيّة خاصّة حتّى يتمّ الشكل الحاصل من اجتماع كلّ تلك الأجزاء وَ انضِمام بعضِها إلى بعض ...
    فالشكل المخصوص باجتماع هذه الأجزاء بتلك الوضعِيّة الخاصّة ضعيفٌ بالمرّة لإفتقارِ تَشَكُّلِهِ إلى تَجَمُّعِ هذه الأجزاء و إلاّ لا يأْخُذُ هيئَتَهُ بالمرّة ، و هذه الأجزاء لا اعتبار لأي منها بِمُفرَدِهِ بل هي بِدَورِها مفتقرة لإنضِمام بعضها إلى بعض وَ إلاّ لا يستطيع كُلّ جزْء منها بِمُفرَدِهِ أن يُتَمِّمَ ذاك الشكل .
    فقير عاجِز محدود مع فقير عاجِز محدود مع مثْلِهِ إلى جانب مِثلِهِ إلى جانبِ مِثْلِهِ ... وَ هكذا ...
    فما كانَ مُرَكَّباً من هذه الواهِيات مُقَيَداً تَكَوُّنُهُ باجتماعِها ، و هي كُلُّها مفتقِرة إلى مَنْ يَجمَعُها على تِلكَ الكيفِيّة و يقهرها بذاك الحدّ و الكمّيّة و يحفَظُها على تلكَ الوضعِيّة ، أمِثْل هذا المُركَّب يستَقِلُّ بِوُجودِهِ ؟؟؟ ... أمثل هذا لَهُ قيامٌ بِنَفسِهِ ؟؟؟!!! أمثل هذا يمنعُ عن نفسِهِ الفناء ؟؟ أمِثلُ هذا يحفَظُ على نفسِهِ البقاء ؟؟وَ وُجودُهُ مُقَيَّدٌ باستمرار انضمام هذه الأجزاء ، و مُعَرَّضٌ بتَفَرُّقِها في أيّ لحظةٍ إلى الفناء ...
    بَسّ .. إخوتي في الله ، قد أكثَرَ سَـليلو الوثنِيّين مِن التشويش على أبناء الموحّدين ...
    لم يرسخ في قلوبِهِم مفهوم الأَزَلِيّة فسـمحوا لأذهانهِم أن تقبَلَ مِنْ أوهامِهِم لأَيِّ شكلٍ أُلوهِيّة ...
    فصاروا يخافُون مِن فيروسة ميكروسكوبِيّة و مِن خلِيّة ذَرّيّة مُركّبة مِن جُزيئات الكترونِيّة و بروتونِيّة و نوترونيّة (وَ إِنْ شِـئْتُم : بوزونِيّة) ، محدودة بِكَمّيّة مُقَيَّدة بِوضعِيّة و مخصوصة بِكَيْفْيّة ، وَ يخافون مِنْ اجتماع هذه الميتات الضعيفات المحتاجات الفقيرات لتصير شعلة ذرّيّة أو قنبلة هيدورجينيّة ...
    فقير يُحاوِلُ عبَثاً أَنْ يَستغنِيَ بِفَقير ... مِثلِهِ ، لَهُ أمثال و شركاء في وصف الإنقهار و التقيُّدِ بالمقادير ...
    ضعيف ، يُحاوِلُ عبَثاً أَنْ يستنجِدَ بِضعيف ... مِثلِهِ ، لهُ أشباهٌ و شُركاء في وصف الإفتقارِ إلى تسخيرِ الخبيرِ اللطيف .
    عديم يتوهَّمُ عبثاً أنْ يستَمِرَّ بِعديم ... مِثلِهِ ، لهُ أمثالٌ و شُرَكاءُ في وَصفِ قابِلِيَّتِه للفناءِ و طُرُوءِ العَدَمِ ، و لا قيامَ لهُ بِنَفسِهِ إلاّ أنْ يُبقِيَ علَيْهِ كَيفِيَّةَ وضعِهِ الرَبُّ الواحِدُ الفَرْدُ القَدِيمُ العزيزُ العليم ...
    رَبُّنا اللهُ لآ شَـرِيكَ لَهُ .. ما بِرَبِّنا خفاء ... حسبُنا الله و نِعمَ الوكيل .
    أكثر الذين يُصغُون إلى تمويهات التائهين من الجهلة باللسان العربيّ المُبين ، يُضيعون نفائس الأنفاس و كرائم الأعمار في أوهام المبتدعين الذين لا يؤمِنون إلاّ بالأجساد .. عقلِيَّتُهُم هكذا :" لا جسد إذَنْ لا وجود .. لا مكان إذَن لا وُجود ..." ، مع أنَّ الله تعالى لم يَزَل موجوداً بِذاتِهِ بِلا بِداية ، كانَ قبلَ كُلِّ شَـيْءٍ ، وَ لَم يَزَل مُستغنِياً عن جميع مَنْ سِـواهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، كانَ وَ لَم يَكُنْ شَـيْءٌ غَيْرُهُ : لآ عرش و لا فَرْش وَ لآ خلآء و لا ملاء وَ لآ فَلَك و لا مَلَك وَ لا أصل و لا فَرع وَ لآ فَرْدٌ مِنْ نَوعٍ و لا نَوْع وَ لا صُورة و لا كورة وَ لا كيْفٌ وَ لا طَيْف ...
    هكذا ضلّ الفلاسفة و تزندقُوا .. جعلُوا وجود الخالق عزَّ وَ جلّ مشروطاً بوجود غيرِهِ : عِلَل سابِقة مُوجِبَة أو عِلَل ملازِمة لهُ – تعالى عن ذلك – فإذا انتفت العِلّة انتفى المعلول – حسب ترتيبهم - فَضلُّوا وَ أَضَلُّوا عن سواءِ السبيل .. عِلَّةُ كُلِّ شَـيْءٍ صُـنْـعُـهُ وَ لآ عِلَّةَ لِصُنْعِهِ ... فَأَنّى يُشبِهُ الخالِقُ مخلُوقَهُ ؟؟؟ ..!!! .. {أفَمَنْ يَخلُقُ كَمَنْ لا يَخلُقُ }.. سبحانَهُ و تعالى عمّا يُشْـرِكُون ..
    و الحمد لله على سابغ نعمة الإسلام ...
    - إخوتي الأعزّاء أبناء الجيل الجديد من أولاد المسلمين : كُلّ ما تولَّدَ عن خيالِكُم و تمَخَّضَ عن تخَيُّلِ توَهُّماتِكُم و تركَّبَ من تصوُّراتِكُم فليس هو اللهُ الإله الحقّ ، لأنَّ الله تعالى لم يَلِدْ وَ لَمْ يُولَد ، و الذي وَلَّدَهُ خيالُكُم هُوَ مخلوقٌ مثلكُم لَهُ أمثالٌ كثيرةٌ ... ليسَ هو اللهُ الأَحدٌ الصمدُ الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَد وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَد ...

    " تَفَكَّرُوا في الخَلْقِ وَ لا تفكّرُوا في الخالِقِ فإِنَّكُم لا تَقدرُونَهُ عزَّ وَ جلَّ "

    عسى أن يكون في مشاركاتنا و الإخوة الفضلاء على الروابط التالية معونَةً على طردِ وسواس التجسيم و التصوير إن شاء الله تعالى :
    http://www.aslein.net/showthread.php...7224#post97224
    http://www.aslein.net/showthread.php...075#post101075
    http://www.aslein.net/showthread.php...7058#post97058
    وَ مشاركاتنا برقم 25 وَ 26 وَ 28 مع بقيّة السادة الفضلاء على الرابط التالي :
    http://www.aslein.net/showthread.php?t=16632&page=2
    و هنا فوائد جليلة أيضاً تَرُوقُ لِلمُهتَدين وَ تُساعِدُ المتحيّرين بإذن الله تعالى :
    http://www.aslein.net/showthread.php...7047#post97047


    رَبُّنا اللهُ لا شريكَ لَهُ .. لَهُ الأسماءُ الحُسْـنى و ليسَ لَهُ سَمِيٌّ ، بل لَهُ المَثَلُ الأعلى الذي لا يشركهُ فيه أيّ أحدٌ مِنْ جميع مَنْ سِواهُ مِنْ ظاهِرٍ أو خَفِيّ .
    وَ إذا أصرَّ مُصِرٌّ على التعبير بِـــ : " لَهُ كذا وَ لهُ كذا ، وَ لَهُ كَذا وَ كذا ... " بِغير النصوص القطعِيّة ، فَلا يَغفَلْ عنْ أَنْ يَقرُنَ مَع تعبيره هذا أنْ يَقُول : " وَ لَهُ التقَدُّسُ الأَزَلِيُّ الأَبَدِيُّ عنِ الترَكُّبِ و الجُزْئِيّة و التعدُّدِ و العضوِيّة ، وَ لهُ السُمُوُّ الذاتِيُّ و العُلُوُّ العَلِيُّ الأَبَدِيُّ المُتعالي عن جميع صفاتِ البشرِيّة وَ سائِرِ سِماتِ البَرِيّة " أوْ يقرن مع ذلك أن يقول :" هو الواحِدُ الأَحَدُ المتقدِّسُ عن التعدُّدِيّة و العضوِيّة ، الفَرْدُ الصَمَدُ الغَنِيُّ عن التغَيُّرِ و التَجَدُّدِيّة ، المُتعالِي عنْ أيّ شريكٍ في الصفةِ أو الشبَهِ بِأيّ معنىً من المعاني الوهمِيّة أو الحقيقيّة من معاني البَرِيّة " التي منها الإنقطاعُ بالحَدّ و الكَيفِيّةِ ، وَ الإمتلاءُ وَ الكَمِّيّة ...
    وَ قد رأيتُ - قبل أن نختم هنا - أيْضاً تتميم الفائدة بالإطّلاع على تنبيهاتٍ تيسَّـرَت على الرابِطِ التالي ، وَ أرجو التأمُّلَ خاصَّةً في المشاركة ذات رقم 10 إن شـاء الله تعالى:
    http://www.aslein.net/showthread.php...3997#post93997
    نفعنا الله جميعاً بأنوار التوحيدِ وَ الإيمان و حقائق السكينة و الطُمَأْنِيَةِ وَ الإيقان ..
    ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
    خادمة الطالبات
    ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه

    إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •