بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته الغر الميامين ، وعلى من اهتدى بهديهم واقتفى طريقهم إلى يوم الدين ،
أما بعد ،
أحببت أن أشارككم هذا النقل النفيس عن أستاذ المتكلمين أبي إسحاق الإسرفايني ، ذكره الصاوي في حاشيته على شرح الدردير :
[ أجمع أهل الحق أن جميع ما قاله المتكلمون في التوحيد يرجع إلى كلمتين :
1. اعتقاد أن كل ما تصور في الأذهان فالله بخلافه .
2. اعتقاد أن ذاته تعالى ليست مشبهة بذات ولا خالية عن الصفات وناهيك بصورة الإخلاص دليلا فإنها نفت أصول الكفر الثمانية :
* الكثرة بمعنى التركيب
* والعدد
* والنقص بمعنى الاحتياج
* والقلة بمعنى البساطة
* والعلة
* والمعلول
* والشبيه
* والنظير
أما الكثرة والعدد فانتفاؤهما بقوله تعالى {قل هو الله أحد}
والنقص والقلة بقوله تعالى { الله الصمد}
والعلة والمعلول بقوله {لم يلد ولم يولد}
والشبيه والنظير بقوله {لم يكن له كفوا أحد} ] ا.هـ. صاوي