النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إشكال عن أول واجب وآخر فى كلام الشيخ العقباوى رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    207

    إشكال عن أول واجب وآخر فى كلام الشيخ العقباوى رحمه الله

    السلام عليكم
    سادتى الكرام عندى سؤالين
    هذا الإشكال من أحد إخوانى وقد وعدته أن أعرضه على حضراتكم هنا
    الأول عن أول واجب على المكلف : أليس هو المعرفة إذا كيف تصح عقيدة المقلد ولو كان أهلا للنظر
    سمعت أن البعض قال أن هذا مما تسرب من المعتزلة إلى السادة الأشاعرة وإلا لقالوا بما قال به الإمام السنوسى أن المقلد لا تصح عقيدته أو لا يقولون أن أول واجب المعرفة طالما أنهم صححوا عقيدة المقلد ولو كان أهلا للنظر
    الإشكال الثانى
    قال الشيخ العلامة مصطفى العقباوى رحمه الله فى شرحه على عقيدة الإمام أحمد الدردير رحمه الله عند شرح قوله فيعاقب على تركها يعنى على المعرفة
    قال رحمه الله " (قوله فيعاقب ) لم يقل ويثاب جريا على الراجح من أنه لا ثواب فى المعرفة لأن شرط الثواب معرفة المثيب ، وكم من وصف شريف لا ثواب فيه كرسالة الرسل فإنهم لا ثواب لهم على وصف الرسالة نعم على ما ترتب عليها من تبليغ إلى إلخ فلهم أعظم الثواب "
    وإلاشكال سادتى فى قوله رحمه الله لا يثاب إذ كيف لا نقول بإن من يدخل الجنة بتحصيله المعرفة الواجبة أن هذا ليس بثواب
    أليس دخول الجنة مترتب بفضل الله على معرفة الكافر ربه " المعرفة" كيف إذا لا نقول أن هذا أعظم ثواب
    أرجوا الإجابة تكرما وجزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    عمان- الأردن
    المشاركات
    3,723
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل محمد،

    الذي أذكره في مسألة إيمان المقلد جمهور السادة العلماء ، رضي الله عنهم، فيها على كون المقلد صحيح الإيمان آثماً بترك النظر الواجب عليه بنصوص كثيرة من القرآن الكريم، وقول الإمام الغزاليِّ رضي الله عنه هو أنَّ إيمان المقلِّد صحيح وليس بآثم وإن لم ينظر وإن كان مستطيعاً للنظر.

    وأذكر أنَّ الإمام السنوسي رضي الله عنه قد قال بعدم إيمان المقلد ثمَّ رجع عن قوله هذا.

    وللخصم في مسألة إيمان المقلد جهتان:

    الأولى: أنَّ المؤمن تقليداً هو كحال ابنٍ قال له أبوه إنَّ الله تعالى موجود وهو الخالق الرازق، فالابن صدَّق والده...

    فلئن قلنا إنَّ الابن مقلِّد تقليداً محضاً فهو في الحقيقة مؤمن بكلام أبيه، فلئن رأى أباه يكذب في أيِّ قول آخر فقوله إنَّ الله تعالى موجود سيتزعزع تصديق الابن به، ولو غيَّر الوالد معتقده فكفر بالله تعالى فسيكفر الابن.

    ففي الحقيقة هل يكون الابن مؤمناً في حال إيمان والده؟

    الثانية: أن هل المقلد عالم عارف؟ فإنَّ العلم والمعرفة هما الجزم المطابق عن دليل، فإن لم يكن عن دليل فهو اعتقاد لا علم.

    والذي به نحن مأمورون هو الإيمان به تعالى المتضمِّن للعلم به تعالى.

    فمن اعتقد بوجوده تعالى من غير حصول ذلك بطريق يفيد الضرورة فحقيقة العلم لم تحصل.

    ........................................

    والجواب هو بأنَّ ما به نحن مأمورون هو التصديق والإذعان، أي حصول هذه الكيفيَّة في النَّفس، وهذا لا يستلزم كون ذلك بطريق نظر أو ضرورة.

    ولو تصوَّرنا مقلِّداً يعتقد الحقَّ من غير دليل فإيمانه صحيح، لكنَّه في خطر عظيم، فالمقلد المحض في حال تقليده لا فرق عنده بين المعتقد الحق والمعتقد الباطل من حيث المعرفة والعلم.

    وهنا حكمة وجوب النَّظر على كلِّ مستطيع، وإن كان نفس وجوب النظر شرعياً بالنصوص الكثيرة.

    .................................................. .................

    أما السؤال الثاني فلا أعرف الجواب.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •