شرح أبيات الدمنهوري في الأشكال
سألني الأخ محمد أيت أواري أن أشرح له أبيات العلامة الدمنهوري في الأشكال، وهي الابيات التي ذكرها في شرحه على السلّم. فأنقل له من حاشيتي التي شرحت فيها شرح العلامة الدمنهوري شرح تلك الأبيات:
أبيات الدمنهوري مع ضبطها:
ومُـــنْــتِجٌ مِـــنْ أوَّلِ الأَشْـــكـــالِ
أربـــعـــةٌ خُـــذْهـــا علـى التَّوالي
كـــلٌّ فـــكـــلٌّ مُـــنْتـــِجٌ كُلاً وَإِنْ
يَليهِ لا شـيءَ فـــلا شَـــيْءَ قَمِـــنْ
بعضٌ فكلٌّ نُتْجُــهُ بَـــعْـــضٌ وَمـــا
بَـــعْـــضٌ فـــلا يُنــتِجُ لَيْسَ فاعْلما
والــثانِ أيضـــاً أربـــعٌ كـــلٌّ فـــلا
وَعَكْسُه نُتْجُهُـــما لا فـــاعْـــقِـــلا
بـــعـــضٌ فـــلا وليـــس كـــلّ لهُما
ليس نتـــيجةٌ فـــكُـــنْ مُـــسْتَفْهما
وثالــثٌ سِـــتّ وهِيْ كـــلٌّ فكـــلّ
بعضٌ فكـــلٌّ عَـــكْــسُه بعضٌ فقُلْ
كـــلّ فـــلا بـــعـــضٌ فلا كلٌّقُفي
بِلَـــيْسَ فيها النُّتْجُ ليـــس فـــاقْتَفِ
ورابعٌ خمسٌ وهـــي كـــلٌّ فـــكُـــلّ
كـــلٌّ فــبعـــضٌ بعضُ نُتْج لا تُحل
لا كـــلُّ لا والـــعكسُ ليس بعضُ لا
ينتـــجُ ليـــسَ فـــافْـهَمَنْ وحَصِّلا
أقول في الحاشية: (ولنشرح لك هذه الأبيات التي وضعها الشارح لجمع الضروب المنتجة، وقد وجدها الطلاب صعبة الحفظ، واستغنوا بسهولة تكوين الجداول وقاعدة أن النتيجة تتبع الأخسّ عن حفظ هذه الابيات ونحوها، وهذا ما ننصح للطلاب به، أن يفهوا القاعدة، ويعملوا جداول الأشكال بأنفسهم ويستخرجوا النتائج، ولكن من أراد أن يحفظ هذه الأبيات فهذا بيانها:
=قوله: (ومُنْتِجٌ.. إلخ) أي أن الضروب المنتجة من الشكل الأوّل أربعة فخذها أيها السامع على التوالي.
قوله: (كلٌّ فكلٌّ مُنْتِجٌ كُلاً) أي أن الموجبة الكليّة مع الموجبة الكليّة تنتج الموجبة الكليّة.
قوله: (وَإِنْ يَليهِ لا شيءَ فلا شَيْءَ قَمِنْ) أي إن تلا الموجبة الكليّة سالبة كليّة فالنتيجة سالبة كليّة.
قوله: (بعضٌ فكلٌّ نُتْجُهُ بَعْضٌ) أي أن الموجبة الجزئيّة مع الموجبة كليّة تنتج موجبة جزئيّة.
قوله: (وَمابَعْضٌ فلا يُنتِجُ لَيْسَ فاعْلما) أي أن السالبة الجزئية التي عبّر عنها بـ(ما بعض) مع السالبة الكليّة تنتج السالبة الجزئيّة. فهذا تمام ذكر الضروب الأربعة المنتجة من الشكل الأوّل.
قوله: (والثانِ أيضاً أربعٌ) أي أنّ المنتج من الشكل الثاني أربعة ضروب أيضاً.
قوله: (كلٌّ فلاوَعَكْسُه نُتْجُهُمالا فاعْقِلا) أي أن الموجبة الكليّة صغرى مع السالبة الكليّة كبرى، وعكس ذلك أي السالبة الكليّة صغرى مع الموجبة الكليّة كبرى كلذ منهما ينتج سالبة كليّة. فهذان ضربان.
قوله: (بعضٌ فلا وليس كلّ لهُماليس نتيجةٌ فكُنْ مُسْتَفْهما) أي أنّ الموجبة الجزئيّة مع السالبة الكليّة، وكذلك السالبة الجزئيّة مع الموجبة الكليّة فنتيجة كلّ منهما السالبة الجزئيّة. فهذان ضربان آخران للشكل الثاني، فتمت ضروبه المنتجة أربعاً.
قوله: (وثالثٌ سِتّ وهِيْ) أي أنّ الضروب المنتجة من الشكل الثالث ستة وهي:
قوله: (كلٌّ فكلّ بعضٌ فكلٌّ عَكْسُه بعضٌ فقُلْ) موجبة كليّة مع موجبة كلية، والموجبة الجزئيّة مع الموجبة الكليّة، وعكس ذلك أي والموجبة الكليّة مع الموجبة الجزئيّة كلّ ذلك نتيجته موجبة جزئيّة. فهذه ثلاثة ضروب.
قوله: (كلّ فلا بعضٌ فلا كلٌّقُفيبِلَيْسَ فيها النُّتْجُ ليسفاقْتَفِ) أي أنّ الموجبة الكليّة مع السالبة الكليّة، والموجبة الجزئيّة مع السالبة الكليّة، والموجبة الكليّة التي قفيت أي أتبعت بالسالبة الجزئيّة فنتيجة كلّ ذلك سالبة جزئيّة. فهذه ثلاثة الضروب الأخرى تمام الضروب الستّة المنتجة في الشكل الثالث.
قوله: (ورابعٌ خمسٌ وهي) أي أنّ الضروب المنتجة من الشكل الرابع خمسة أضرب وهي:
=قوله: (كلٌّ فكُلّ كلٌّ فبعضٌ بعضُ نُتْج لا تُحل) الموجبة الكليّة مع الموجبة الكليّة، وكذلك الموجبة الكليّة مع الموجبة الجزئيّة نتيجته موجبة جزئيّة. فهذان ضربان.
قوله: (لا كلُّ لا) أي أنّ السالبة الكليّة مع الموجبة الكليّة ينتج سالبة كليّة. فهذا ضرب.
قولهوالعكسُ ليس) أي عكس السابقة وهي أن الموجبة الكليّة مع السالبة الكليّة ينتج سالبة جزئيّة التي عبّر عنها بليس كناية عن ليس بعض. وهذا ضرب آخر.
قوله: (بعضُ لاينتجُ ليسَ فافْهَمَنْ وحَصِّلا) وأخيراً موجبة جزئيّة مع سالبة كليّة ينتج سالبة جزئيّة.) اهـ
أرجو أن يكون الشرح واضحاً يا أخ محمد، فإن كان لك نم استفسار بعد فاسألني، وفقكم الله لما يحب ويرضى
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين