السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
إخواني الكرام عندي بعض التساؤلات أرجوا من المختصين في تدريس العقيدة و علم الكلام أن يجيبوني عنها و هي تخص نظرية الكسب عند السادة الاشاعرة ... الله يخلق الفعل و الإنسان يكتسبه واضح و مسألة ان الفعل يقع بين مؤثرين مع إنفكاك الجهة لا مع اتحادها واضح و ان الخلق يترتب عليه الاختيار في حين ان الاختيار لا يترتب عليه خلق واضح كذلك ... فكسب الانسان حسب علمي ان عند توجه نية الانسان بالقيام بالفعل الله يخلقه له ( اي الفعل ) و القدرة المصاحبة على الإتيان به و لكن الذي لم أفهمه جيدا هو ان الكسب هذا هل هو أمر حقيقي و فعل بمعنى شيء و يدخل تحت خلق الله عزّ و جل أم أنه أمر إعتباري ؟ و ان كان أمر على حقيقته أفلا يعني ذلك انه مكتوب منذ الأزل و ان اختيار الانسان في كل الاحوال هو من قبيل الجبر و ان كان أمر اعتباري فأرجوا منكم بيان مفهوم الامر الاعتباري و ضرب أمثلة على ذلك و هل هو يدخل في خلق الله و علمه أم لا ؟ كما أرجوا توضيح و تفسير ما جاء في كتاب " بغية المريد لجوهرة التوحيد " لسيدي الشيخ إبراهيم المارغني، الأشعري، المالكي، الزيتوني المتوفي سنة 1349هـ ما نصه " فالعبد مجبور في الباطن مختار في الظاهر، فهو مجبور في صورة مختار كالقلم في يد الكاتب. "إهـ ( إبراهيم المارغني، بغية المريد لجوهر التوحيد، تحقيق الشيخ فوزي بن نتيشة و الشيخ محمد اللجمي، الجمعية التونسية لإحياء التراث الزيتوني، تونس، ط3، 2012م-1433هـ ) و شكرا جزيلا و جزاكم الله عنا كل خير .