السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسُـولِ الله سيّدنا و مولانا مُحَمَّدٍ و على آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ مَنْ والاه.
وَ بَعْدُ ، فهذِهِ فوائد طريفة مرفقة غالباً برسوم توضيحيّة تُساهِم في المُساعدَةِ على معرفَة أشياء وَرَدَ ذِكْرُها في بعض الأَحاديث الكريمة النبويّة و السيرة الشريفة النبوِيَّةِ الطاهرة الزكِيَّةِ ، نورِدُها على ما اتفق و تيَسَّـرَ من غير ترتيب على مراتب الأهمِّيَّة وَ الأفْضَلِيَّة ، مع بعض الفوائد الحديثِيّة و الفقهِيَّة .. و اللهُ ولِيُّ الهداية و التوفيق .
حُبارَى :
في جامع الإِمام الترمذي رحمه الله تعالى : كتاب الأطعمة عن رسول الله صلّى اللهُ عليه و سَـلَّمَ.
بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الْحُبَارَى
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ :" أَكَـلْتُ مَعَ رَسُـولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَـلَّمَ لَحْمَ حُبَارَى" .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ وَيُقَالُ بُرَيْهُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ ". إهـ . (ح :1828 ). و رواهُ أيضاً في كتاب الشمائل الشريفة .
و في سنن أبي داود رحمه الله : كتاب الأطعمة :
بَابٌ فِي أَكْلِ لَحْمِ الْحُبَارَى
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَـهْلٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنِي بُرَيْهُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَـفِينَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:" أَكَـلْتُ مَعَ رَسُـولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَـلَّمَ لَحْمَ حُبَارَى " . ( ح :3797 ) .
في تهذيب الكمال للمزِّيّ رحمه الله :
663 - (د . ت) بُرَيْهُ بن عُمَرَ بن سفينة الهاشمي أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ، و اسمه إبراهيم، و بريه لقب غلب عليه .
روى عن أبيه (د ت) عَنْ جَدِّهِ " دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَـلَّمَ وَ هُوَ يأكُلُ لَحْمَ حُبارى... " الحديث.
روى عنه إبراهيمُ بْنُ عبد الرحمن ابْنِ مَهْدِيّ (د . ت) ، و محمدُ بْنُ إسماعيلَ بْنِ أبي فُدَيْك.
و في تحفة الأحوذِيّ للمحدِّث محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركبوري رحمه الله ( و هو غير الملقَّب بصفي الرحمن الوهابي) :
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ) الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ لَهُ مَنَاكِيرُ قِيلَ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِ الرَّاوِي عَنْهُ ، مِنَ الْعَاشِرَةِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ( عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ ) لَقَبُهُ بُرَيْهٌ وَ هُوَ تَصْغِيرُ إِبْرَاهِيمَ مَسْتُورٌ مِنَ السَّابِعَةِ ( عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ مَوْلَى السيّدة أُمِّ سَـلَمَةَ رضي الله عنها أم المُؤْمنين ، صَدُوقٌ مِنَ الثَّالِثَةِ ( عَنْ جَدِّهِ ) أَيْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُـولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَـلَّمَ كَانَ عَبْدًا لِأُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَعْتَقَتْهُ وَ شَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْدمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَـلَّمَ .
في شرح المشكاة للملا علي القاري رحمه الله:
" حُبَارَى: بِضَمِّ الْحَاءِ وَ فَتْحِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ مَقْصُورًا . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : الْحُبَارَى طَائِرٌ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى وَاحِدُهُما وَ جَمْعُهُمَا سَوَاءٌ ، وَ إِنْ شِـئْتَ قُلْتَ في الْجَمْع حُبَارَيات ( أوْ حُبارِيّات .. ؟) ... ... وَ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ لِلدَّمِيرِيِّ : الْحُبَارَى طَائِرٌ كَبِيرُ الْعُنُقِ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ فِي مِنْقَارِهِ بَعْضُ طُولٍ ، وَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُصَادَ وَ لَا تَصِيدَ . رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ إِنَّ الظَّالِمَ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَـهُ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : " كَذَبَ ، وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوتُ هُزَالًا مِنْ خَطَايَا بَنِي آدَمَ " ، يَعْنِي إِذَا كَثُرَتِ الْخَطَايَا مَنَعَ اللَّهُ الْقَطْرَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ هِيَ (الحبارى) مِنْ أَكْثَرِ الطَّيْرِ حِيلَةً فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَ مَعَ ذَلِكَ تَمُوتُ جُوعًا ( أي بسبب ذنوب البشر). الْحُكْمُ : يَحِلُّ أَكْلُهَا ... " اهـ . باختصار .
Arabian Houbaara-1.jpg
Houbaara-4.jpg
Houbaara-1.jpg
Houbaara-2.jpg
Houbaara-3.jpg
يُتْبَعُ ، إِنْ شـاء الله ...