خلاصة الرد المفحم المفيد
على الأكاذيب والشبهات المثارة عن البوطي الشهيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ، فإني بحمد الله وتوفيقه قد لخصت في رسالتي هذه رسالتي الرد المفحم المفيد وهي ثلاث أضعاف هذه الرسالة و قد جمعت كل الشبهات تقريباً التي أثيرت عن العلامة الفقيه محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله مع تفنيدها بالحجة والبرهان والدليل ، و سأقوم بنشر الأصل لمن أراد الاستفاضة والغوص في الموضوع ، و أنشر الآن الخلاصة لمن رام الاختصار ، وفيها الحديث عن الأمور التالية :
تحريم العلامة البوطي لقتل المتظاهرين واعتبارها جريمة حتى لو علم الجندي يقيناً أنه سيقتل – إفتاؤه بأن الذي يعتدي على أعراض النساء ولو دون الاغتصاب بأن دمه مهدر- إفتاؤه بأن من قتل وتاب فعليه دفع الدية – إجازته الهروب من الجيش إذا علم الجندي أنه سيجبر على قتل نفس بريئة - توضيح مهم جداً أنه لم يفت بقتال المعارضة المسلحة - تفنيد شبهة وصفه الجيش بالصحابة -–قيامه بصلاة الغائب على قتلى مظاهرات درعا ودعاؤه لهم بأن ينالوا أجر الشهادة - الرد على كذبة وصف المتظاهرين بعدم الصلاة وبالحثالة - الرد على شبهة عدنان العرعور أن ناصراً الألباني دعا على العلامة البوطي و أن الله استجاب أو ربما استجاب دعاءه – الرد على الكذبة التي نقلها محمد العريفي وعدنان العرعور ومازن السرساوي وصلاح المنجد أن العلامة البوطي قال : إن باسل الأسد في الجنة - إفتاؤه بتحريم المظاهرات المؤيدة للنظام - تكفير المؤيدين للنظام الذين سجدوا لصورة بشار .
ينبغي لأي شخص طالب للحق أن يكون مستعداً لتغيير وجهة نظره إن ثبت أن ما أثير عن العلامة البوطي مجرد شائعات و أكاذيب و ألا يعاند و ألا يساير الناس و يبقى على خطئه فإن الرجوع عن الخطأ فضيلة .
الرد على شبهة أن د. البوطي وصف كل المتظاهرين بعدم الصلاة و بأنهم حثالة :
-تكلم كثير من الناس عن الشيخ كلاماً خاطئاً أو مكذوباً من أول خروج التظاهرات في سورية فقد كانت قناة وصال وبعض الصفحات على وسائل التواصل تبث مقطعاً مقصوصاً للشيخ ملبسين على الناس أنه يتهم جميع المتظاهرين بأن وجوههم لا تعرف الصلاة وتناقلته صفحات الفيس بوك على مدى 3 أو 5 أشهر ولم يرد عليهم أحد حتى كشف الله الحقيقة .
قال د. البوطي : لم أتهم المتظاهرين سواء المؤيدين أو المعارضين بأن جباههم لا تعرف السجود أو الصلاة وقال أيضاً : نحن الآن أيها الأخوة نرى شيئاً غريباً عجيباً، عصر المونتاج و عصر الغرف السوداء وعصور غريبة وعجيبة جداً ، صور لا أصل لها تركب ، الآن وصل المونتاج لعندي ، في أول أسبوع قامت به مسيرة كنت خطيب الأموي أثناء الخروج من المسجد كان في ثلة قليلة في مدخل المسجد من الداخل، أُناس لم يشتركوا في الصلاة ولكنهم كانوا ينتظرون خروج المصلين ولما خرج المصلون اندسوا بينهم و بدؤوا بالهتاف ، طبعاً أنا قلت عن هؤلاء الناس أن جباههم لا تعرف السجود ، كانوا ينتظرون في داخل المسجد ريثما يخرج المصلون ، فيندمجوا فيهم ، وكأن الكل يهتفون ، ويأتي من يسقط كلامي هذا على كل المسيرات في كل المحافظات ويجعلني أتهم كل الناس بأنهم لا يصلون ، هذا مثال للمونتاج الذي يُختلق بواسطته شهادة زور ، هذا شيء لا نرضى عنه ولا يرضى الله عز وجل عنه . و سيأتي هذا الكلام بالفيديو لاحقاً .
د. البوطي يصلي على ضحايا درعا ويسأل الله لهم أن ينالوا أجر الشهادة :
لعل بعض الناس يتهم العلامة البوطي بأنه أفتى للنظام بقتل المتظاهرين فهل هذا الكلام صحيح ؟؟؟!!!!
ورد د البوطي السؤال التالي :إلى فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله هل الشهداء الذين سقطوا في درعا والذين صليت عليهم صلاة الغائب في جامع الإيمان ليسوا شهداء أخذاً بالحديث "من قاتل تحت راية عمية". و إن كانوا شهداء فما الذي يميزهم عن من مات بعدهم الجميع لم يكونوا يقاتلون
أجاب الشيخ : هؤلاء لا يتمتعون بالشهادة بمعناها الخاص، وهو سقوط المسلم قتيلاً في معركة مع الكافرين تحت قيادة شرعية، وهم لا يغسلون ولا يكفنون .. ولكنا نرجو أن يكرمهم الله بأجر الشهادة بمعناها العام شأنهم كشأن المبطون، والميت حرقاً، ونحو ذلك، وهؤلاء حكمهم في التجهيز كحكم غيرهم .
تجدون الصلاة على أهل درعا في آخر دقيقة من المقطع ، وهذا هو الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=0xj71cdAGCA
تزوير الناس كلام د. البوطي في موضوع السجود على صورة بشار :
أيضاً من جملة الأكاذيب أنه عندما سأل سائل د. البوطي و أخبره بأنه أجبر على السجود على صورة بشار فهل كفر وهل له من كفارة ؟؟
فأجابه العلامة البوطي : اعتبر صورة بشار بساطاً واجعل النية في السجود لله يكتب الله بها لك الأجر بدل الوزر .
فكتبوا مقالة على موقع على الانترنت بعنوان : البوطي يجيز السجود على صور بشار الاسد و مقالة أخرى: إحراق كتب البوطي لأنه أجاز السجود على صور بشار الأسد ، هكذا يضللون الناس ويصدق كثير من الناس كل شيء ويغتابون الشيخ وهم لا يعلمون الحقيقة ، متناسين أن هذا الشيخ أفنى عمره في المساجد والعلم والعبادة ، وتجد من يتكلم عليه لا يفقه في دين الله شيئاً ولا حكماً شرعياً وقد غاص في الذنوب حتى أذنيه ثم يتوج ذلك كله بأكل لحوم العلماء .
وهذا هو نص السؤال الوارد في الاستفسار عن حكم السجود على الصورة :
يا سيدي في حالتين فقط يجوز السجود على الصورة في حالة الإكراه المادي الناتج عن قوة قاهرة وفي هذه الحالة لا يحاسب الشخص على المعصية والحالة الثانية وهي الصلاة على الصورة في حال عدم وجود سجادة أو ما يشابهها ، يا سيدي إن بعض الذين يدعون العلم كأمثال عدنان العرعور وغيره يستغلون هذه الثغرات لكي يقضوا على مصداقية علماء الشام وبالأخص علماء السلوك والوسطية لكي ينشروا بدعتهم في ربوع الشام وفي جميع خطبكم و فتاويكم بخصوص هذه الأحداث لم يجدوا ثغرة واحدة إلا في هذه الفتوى التي يتكلمون بها حتى الآن .
جواب الشيخ :
أولاً: ليس من شأني أن أحرك لساني أو قلمي بقالة السوء في حق أي من أهل العلم على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم، ولقد أوعزت إلى القائمين بشؤون هذا الموقع أن يلتزموا بمثل هذا الذي ألتزم به ، وأعتقد أنهم ملتزمون بذلك .
ثانياً: الصورة التي تكون لجزء من كائن حيّ كرأسه أو عضو من أعضائه مثلاً، بحيث لا يحيا لو كان حقيقة ، حكمه كحكم صور أشياء الطبيعة التي لا حياة فيها، فلا حرج فيها شرعاً، والصلاة فوق بساط أو سجادة عليها صور الأشجار أو ما في حكمها من أشياء الطبيعة كالنقوش والورود خلاف الأولى، والأفضل أن يكون الشيء الذي يُصلي عليه خالياً من سائر الأشكال والرسوم كي لا ينصرف المصلي بذهنه إليها . ذكره الإمام الزركشي في كتابه: إعلام المساجد في أحكام المساجد .
وبناء عليه فإن الذي يُقبِل على الله بصلاة أو سجود، صلاته صحيحة أياً كان شأن البساط أو الثوب الذي يصلي عليه ، وأياً كانت الصور والأشكال التي عليه ، ما دامت صلاته لله عز وجل .
وحتى لو أُجبر المصلي على السجود فوق بساط عليه صورة شخص ما، فسجوده لله صحيح ومثاب عليه. انتهى
وقد أفتى العلامة البوطي بكفر من يسجد لصورة بشار الأسد طوعاً من المؤيدين و أنكر ذلك أمام بشار الأسد وهذا موجود في مقطع على اليوتيوب وهي فتوى جريئة توضح أن هذا الرجل لا يخاف في الله لومة لائم وأنه بريء مما اتهم به ، إذ المنافق إما أن يبرر السجود من قبل المؤيدين أو يسكت على أقل تقدير دون إنكار في القلب ، أما أن يفتي العلامة بكفر الساجد للصورة طوعاً ثم ينكرها أمام أكبر مسؤول في البلد بدل أن يجامله أو يتغافل عن الموضوع فهذا يفند كذب الكاذبين .
الرد على شبهة أمره الجنود بإطلاق النار على المتظاهرين أو رضاه بذلك :
اتهم الناس بالفتوى بقتل الناس و الأطفال وربما بقصف المساجد فإذا رجعت الى موقعه فانك ستجد
السؤال التالي :
شيخي الفاضل أنا جندي في الجيش السوري وقد اختلفنا مع بعض هنا في حال إذا أمرنا الضابط المسؤول عنا بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي هل نمتثل للأمر أم لا ؟ وللعلم فإننا إن لم نقم بضرب المتظاهرين سنقتل حتماً ونريد جواباً شرعياً فكلنا نثق بعلمكم لنعرف كيف نتصرف نرجو الجواب بأقصى سرعة. وشكراً
أجاب الشيخ : نص الفقهاء على أن الملجَأَ (قلت أي المجبر) إلى القتل بدون حق لا يجوز له الاستجابة لمن يلجئه(قلت أي يجبره) إلى ذلك، ولو علم أنه سُيقتل إن لم يستجب له ، ذلك لأن كلا الجريمتين في درجة الخطورة سواء ، ومن ثم فلا يجوز للملجَأ إلى القتل تفضيل حياته على حياة برئ مثله . اه
قلت : فإذا سماها جريمة وحرمها حتى لو قتل فأين النفاق ؟؟؟؟!!! وهل المنتقدون له لو كانوا مكانه سيفتون بمثل هذه الفتوى وهم داخل سورية ؟؟؟؟!!!! .
د. البوطي يعلن على التلفاز قتل الناس حرام :
ورده السؤال التالي : إلى أين تذهب سوريا ... أفتيت لأحد المتسائلين أنه لا يجوز قتل المتظاهرين ... لماذا لا تظهر على التلفزيون وتعلن وتكرر هذه الفتوى والله لو أعلنت هذه الفتوى على شاشة التلفاز لحقنت الكثير من الدماء في سوريا
الجواب:
قلت هذا من قبل، وقلته في آخر حديث تلفزيوني لي. ألم تسمع استشهادي في هذا بقول رسول الله " وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَ فَاجِرَهَا، ولا يتحاشا مؤمنها، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ بِعَهْدِهِ، فَلَيْسَ منْ أُمَتِي" (رواه مسلم وأحمد) هل هنالك تحذير وتحريم لما ذكرته من قبل أوضح وأقوى من هذا الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توبة الجنود من قتل المتظاهرين لفتوى د. البوطي :
أتاه السؤال التالي : فضيلة الشيخ الحبيب أنا مجند في الجيش السوري أطلقت النار على بعض المتظاهرين، بعد صدور الأوامر، فلا أدري من قتل ومن جرح، غير أني منذ ذلك الحين في عذاب وضيق صدر لا يعلمه إلا الله، حتى تأتي أفكار ولم أعلم بفتواكم في حكم الجندي الملجأ إلى القتل إلا مؤخراً. سؤالي: تطاردني الكوابيس المفزعة ليل نهار، وتفكر النفس كثيرا بالانتحار، هل يجب أن أقدم نفسي للقصاص، أم يجب علي الدية مع العلم أني لا أعلم من قتلت أو جرحت، أم ماذا أفعل؟
الجواب:
هوّن الأمر على نفسك، فإن ربك عز وجل أرحم مما تتصور. تقول: إنك لا تعلم من قتل أو جرح من جراء إطلاقك النار، فإذا كنت تقصد أنك لا تعلم هل كان ما أقدمت عليه سبباً لجروح أم سبباً لقتل، ولم تتأكد أن في الناس من قد قتل بسببك، إذن فالشرع لا يجرمك ولا يحملك جريرة القتل، لأن الأصل براءة الذمة. وفي هذه الحال يكفي أن تتوب صادقاً إلى الله تعالى، وأن تدعوا الله لمن تسببت لهم بالجروح أن يصفحوا عنك.
أما إن تأكدت أن في المصابين من قد قتل، فالمطلوب أولاً إعطاء الدية لأولياء المقتول، ونظراً إلى أنك لا تعرفهم، فالمطلوب منك أن تعاهد الله إذا ظهر الشخص الذي قتلته وعرفته فستعطي ورثته الدية التي يطلبونها، ثم يطلب منك بالإضافة إلى هذا أن تصوم شهرين متتابعين، فإذا علمت أنك لا تطيق ذلك، فينبغي أن تخرج عن صيام كل يوم قيمة وجبة طعام لفقير من أوسط الوجبات التي تتناولها في بيتك. وكن على يقين بعد هذا بأن الله قد عفا عنك وغفر لك ذنبك وإياك أن تعود.انتهى .
قلت :لقد نهى عن القتل نهياً صريحاً هو الذي كان من قبل الثورة وبعدها ينصح الحكام ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر و طلب من التائب دفع الدية .
د. البوطي الهروب من الجيش جائز إذا علم الجندي أنه سيجبر على قتل نفس بريئة :
ورده السؤال التالي : أنا كنت في صفوف الجيش السوري لغاية 2012 أكملت الخدمة الإلزامية سنة ونصف وعشرة شهور كاحتياط ولكن لم أتسرح فهربت علماً أني لم أقم بالأعمال القتالية كي لا أتسبب في مقتل أحد وإلى الآن أنا فار خوفاً من الفتنة والقتل هل يعتبر فراراً من الزحف علماً أني هربت لأن الأمر اختلط علي واستخرت الله سبحانه وتعالى وتحت إلحاح الأهل والأقارب قررت الهرب .
أجاب عنه د.البوطي :
إن عرفت أو غلب على ظنك أنك ستكلف بقتل نفس بريئة بغير حق، من خلال وجودك في الخدمة العسكرية، ففرارك مشروع، وإن علمت أنك ستُدعى إلى قتال الصائلين الذين يقصدون إلى العدوان على الأرواح البريئة أو تخريب المنازل والبنى التحتية أو اغتصاب البيوت من أصحابها، فالاستجابة واجبة، والفرار من هذا الواجب فرارٌ من الزحف، وقد أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن من قُتِل دون دمه أو ماله أو دينه فهو شهيد.انتهى
فدعوة د. البوطي الى الجهاد في الأيام الأخيرة من حياته يقصد منها قتال العصابات التي استغلت حالة الفوضى لخطف بعض الناس لإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية وما أكثرهم أو إخراج الأسر من بيوتهم قسراً أو الاعتداء على المنشآت العامة ، وبقي داعياً لاعتزال الفتنة على مدى أكثر من سنة ولم يدع إلى قتال المسلحين إلا في الفترة الأخيرة من حياته حتى لا تدمر سورية من وجهة نظره .
وقال د. البوطي عندما سأله سائل لماذا لم تعلن عن موقفك من قصف حمص وحماة :
أعلنت عن موقفي من قصف حماه وحمص وغيرهما، يوم حذرت من التظاهر ودعوتهم إلى أن يلتزموا بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجنبها وعدم الاشتراك فيها، لأنها (طبقاً لما حذر منه رسول الله) ستكون ذريعة إلى القصف الذي حصل والذي تسألني عن موقفي منه.انتهى
قلت : كان يعلم أن هذا النظام دموي وأن النتيجة الحالية متوقعة .
د.البوطي المعتدي من الجيش النظامي أو الأمن على العرض مجرم ودمه مهدر :
ورده السؤال التالي :
السلام عليكم فضيلة الدكتور بارك الله لنا بكم وحفظكم وامد في عمركم فضيلة الدكتور انا من قرية الزيارة التابعة لجسر الشغور سيدي الفاضل الفقير لم يكن يوما مشاركا في مظاهرات ولن اشارك ولكن سيدي دخل الى بيتنا الجيش بعملية تفتيش وفتشوا الرجال والنساء وحتى الاطفال كان تفتيش النساء بطريقة مهينة ووضع ايديهم على اجسادهن ولمس اماكن العورة امام اعيننا اخي لم يستطع التحمل وهاجمهم بيده فماكان منهم الا انهم قتلوه فهل يعتبر شهيدا فنرجوا منكم توجيه رسالة الى الجيش مع العلم ان قريتنا عشائرية وقد اقسموا اليمين على ان يأخذوا بالثأر جراء ما فعل الجيش بحقهم نرجوا منكم التبيين سيدي فاننا نثق بعلمكم ولكم جزيل الشكر
الجواب:
إن هذا المجرم الذي تجاوز حدّ وظيفته إلى ممارسة عمله الغريزي صائل ولو أن أخاك عاجله وكان هو القاتل له، لكان دمه (أي الجندي) في شريعة الله هدراً ولتعلم يا أخي أن مثل هذه الأعمال يدعى إلى القيام بها أناس لم يتلق كثير منهم تربية فكرية أو سلوكية، بل لا يخلو حشدهم من أراذل أصحاب الموبقات، ومن ثم فلا بدّ أن تتعرض البيوت الآمنة أو بعضها لشيء من هذه الجرائم المؤسفة. وليت أنك عرفت اسم هذا المجرم أو تبعته العسكرية إذاً لساعدتك في إبلاغ القائمين بالأمر، بجريمته، ولا أشك في أنه سينال جزاءه ولسوف يكون عبرة لغيره.
د.البوطي المسيرات المؤيدة للنظام حرام شرعاً :
سئل عن حكم المسيرات المؤيدة فجاء رد الشيخ بأن الخروج في المظاهرات المؤيدة داخل في حكم وجوب سد الذرائع
ثم بعد كل هذا يأتي من يقول د. البوطي ينافق للسلطة هل يستطيع من انتقدوه ان يفتوا بهذه الفتوى وهم داخل سورية .
فتوى غاية في الأهمية : العلامة البوطي يفتي بالنفير العام لجهاد التكفيريين و الأجانب الوافدين من الخارج ولم يفت بقتال المعارضة المسلحة :
قلت : وهي فتوى رائعة تقضي بشكل قطعي على سوء الفهم أو الأكاذيب التي أشيعت عنه بأنه أفتى بقتال المعارضة المسلحة وها هو نص السؤال :
سيدي لم أفهم هل تم إعلان النفير العام, ووافقتم عليه؟ وإن كان كذلك, فهل هذا يعني أنه على كل جامعي أو وحيد للأب أو للأم, أو ذو عمل وأنهى خدمة العلم أن يلتحق بصفوف الجيش؟؟ وهل هذا شرعاً صحيح ؟؟!!! إننا نهرب من دماء المسلمين اليوم المسلم يقف أمام المسلم ويقتله بدم بارد (وأؤكد لك أن الخطأ والقتل من الطرفين سيدي) فهل هذه فتواكم للنفير والالتحاق بأحد صفوف جيوش هذه الفتنة العظيمة ؟؟
الجواب:
أولاً: لست أنا الذي أعلن وجوب النفير العام ، وإنما الشرع هو الذي يقرر في باب الجهاد أن دار الإسلام إن غزيت من محاربين دخلوها مقاتلين، وجب على أهل تلك الدار أن يقاتلوهم ويردوهم على أعقابهم .. وهذا ما قد تم اليوم فقد دخل سوريا من سائر الجهات مئات الآلاف من المرتزقة والمقاتلين من سائر البقاع، وأنا لا أقصد السوريين المعارضة، الذين أصبحوا هدفاً للمرتزقة الوافدين .
ثانياً: الدفاع عن دار الإسلام لا يكون حصراً بالقتال مع الجيش ، بل يكون بأي نوع من المساعدة التي يتمكن المكلف من تقديمها، مما تحتاج الدولة إليه ، وانظر في إجابتي عن السؤال السابق يتبين لك الحكم جيداً.
ذم ومدح العلامة البوطي للجيش السوري :
تفنيد شبهة وصف جنود الجيش النظامي بالصحابة :
الصحيح أن :
-(الدكتور البوطي وصف جنود الجيش النظامي الذين قتلوا المتظاهرين و المدنيين بالمجرمين و لم يصفهم بالصحابة )
- الدكتور البوطي وصف المسلمين السنة في الجيش الذين يقاتلون التكفيريين أو قطاع الطرق أو من يعتدي على الأرواح والممتلكات لهم أجر الصحابة بشرط أن يتوبوا من ذنوبهم و أن يتقوا الله قدر استطاعتهم .
التوضيح :
تقدم أن العلامة البوطي اعتبر الجنود الذين قتلوا المتظاهرين مجرمين ، ولكن ادعى بعض الناس قائلين : إن البوطي يصف جنود الجيش النظامي بالصحابة فأقول : لم يصف قسماً منهم بالصحابة ثم سكت بعد ذلك فلماذا بترتم الكلام ؟ هو قال : ليس بينهم وبين الصحابة إلا أن يرعوا حق الله في أنفسهم و أن يقبلوا إلى الله وهم تائبون وهم ملتزمون بأمر الله جهد استطاعتهم لا أقول أكثر .
فالعلامة البوطي اعتبر قاتلي المتظاهرين من جنود الجيش مجرمين و لم يعتبرهم صحابة كما فهم ذلك بعض الناس ، وأوضح أن عليهم عصيان الأوامر وأن من اعتدى على عرض امرأة فإن دمه يكون هدراً إذن كيف نفهم مدحه للجيش في بعض خطبه في الوقت نفسه الذي يذمه فيه ؟؟؟؟ والجواب أنه من خلال الاطلاع على فتاوى الدكتور البوطي نجده يقسم الجيش السوري إلى قسمين : قسم يقتل المتظاهرين و المدنيين وهؤلاء مجرمون آثمون وقد سبقت الفتاوى الواضحة في حقهم ، وقسم منهم من أهل السنة والجماعة يقاتلون التكفيريين وقطاع الطرق ولا يقاتلون المعارضة المسلحة ، وهذا جهاد مبرور لأنه يمنع من وصول هؤلاء المجرمين إلى رقاب الشعب ، فمديحه المنقول هو لهذه الفئة حصراً و بشرط ألا تكون قد تلطخت أيديهم بالدماء المحرمة و يشترط لهم التوبة إلى الله تعالى و الإقبال عليه و لقد سئل رحمه الله عن كون هذه الفئة لها أجر عظيم : فأجاب العلامة بحديث نبوي : للعامل منهم أجر خمسين منكم .أي أجر خمسين صحابياً .
وقد يقول قائل : لماذا لم يشجع الدكتور على الخروج المسلح أو بالمظاهرات مع كونه مع الإصلاح و ضد الفساد فالجواب : أن موقفه مبني على فقه المآلات واختيار أخف الضررين عدا عن إجماع أهل العلم على تحريم الخروج على الحاكم ولو كان يدعي الإسلام ما لم يظهر كفراً بواحاً ، بل حتى الحاكم الكافر حرم بعض أهل العلم الخروج عليه إن كان فيه مفسدة أكبر من المفسدة ببقائه حاكماً ، وهذا الموقف وافقه فيه عدد من أهل العلم الثقات الذين لا تواصل لهم مع النظام الحاكم ، ومسألة هل أصاب في هذا الرأي أو أخطأ ليست موضوعنا وهو لا يقتضي تفسيقاً أو تخويناً و إنما موضوعنا البحث فيما نسب إليه من أكاذيب و افتراءات .
وتجد موقف د. البوطي من منتقديه على هذا الرابط :
http://youtu.be/7kLyoXWKBYg
فضح كذبة أن العلامة البوطي قال إن باسل الأسد في الجنة :
-وقالوا إن د. البوطي قال إن باسل الاسد في الجنة ، وربما زاد بعضهم مع الصديقين والشهداء ، كان عدنان العرعور ومحمد العريفي ومازن السرساوي وغيرهم يتكلمون بذلك ، وعندما بحثت ذهلت بالنتيجة واكتشفت أنه قال يوم تأبين باسل الأسد : إذن فما ريب أن باسلاً قد تحول فعلاً عن كنف أبويه ، ولكن ليستقر به المقام في كنف من هو أحنى عليه وأرحم به من أبويه ، وهل في الكون كله من يصح أن ينعت بأنه أرحم الراحمين غير الله عز وجل ؟
وربما قال قائل : أليس هذا تألياً على الله ؟ أنا لست متألياً على الله يا سيادة الرئيس … وما كنت يوماً متألياً على الله في حق أحد ، إن بضاعتي في هذا أقول ، هو حسن الظن بالله عز وجل … ” . انتهى
قلت وهو مطابق تماماً لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( لله أرحم بعباده من هذه - أي هذه الأم - بولدها ) رواه البخاري ، ونلاحظ أن البوطي لم يقل إن باسلاً في الجنة لا جزماً ولا تعليقاً ، ولا تصريحاً ولا تلميحاً .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .