بسم الله،
قد علمنا ما للأربعين النووية من أهمية، و إن سبيلي لأن أتعلم و أتفقه في الدين و الدنيا، هو أن أكتب! و ليس أن أقرأ .... و عسى الكهربا الموجودة في دماغي أن تهدأ، فألتفت للقراءة و طلب المعرفة المعهودة زي الناس! اللهم على كل حالٍ انفعنا بما علمتنا و بأي سبيل هو خير لنا. و عسى أن ينتفع بهذه الكلمات أحد؟ و الله واسع الفضل.
بسم الله،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم." متفق عليه
في زمنٍ اختلط فيه الحابلُ بالنابل، كما قال محمود شاكر! في زمن ليس للدين فيه قائمة، في زمن البطالات و ألوان الفتن، في زمان الظلمات .... إقامة الدين في نفسك، حيث أنت بين الناس الذي يظنون ظنًّا أن صورة الإسلام عندهم حقيقية، لا يرتابون بالقليل، البسيط، مما يعرفونه عن الدين، فضلًا عما يطبقونه حقًّا.
حال صعب و الله! معضلة! المسؤوليات كثيرة، المشاغل لا تنقضي، الحياة مليئة، بالتشتيتات، التوافه تأخذ أغلب اليوم، و انبتّ المعين، و وهنت الراحلة، و اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة، فرحمة الناس -مجتمعةً- بنا غير مجدية و لا ناجعة!
فهذا الحديث دليل .....
في المرتقى الصعب إلى العبادة، و إذا تراكمت عليك الفرائض فاحترتَ، جدًّا، و ناءت بك، اهدأ، خذ نفسًا.
ركز على اجتناب المنهيات أولًا، المنهيات الأخلاقية، و العملية، على حد سواء، ركز عليها قبل أن تنشغل بالمأمورات. و أما الواجب -فضلًا عن المندوب- فائتِ منه بما استطعت، و بحسب طاقتك.
{فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم}
لا تعقّد الأمور، لا تتعمق في التفكير، أدِّ ما اسطعت عليه، فقط.
في المشاركات القادمة سأتكلم عن الدلائل النبوية الأخرى، التي ....
تضع عنّا الإصرَ و الأغلال التي كانت علينا!
إلى لقاء.