الطحاوية وابو حنيفة الحشوي
هي للامام الطحاوي وهو غني عن التعريف فقيه حنفي الخصم اللدود للشافعية ، مع ان خاله هو الامام المزني الشافعي ، وقد كان شافعي المذهب ثم انتقل للمذهب الحنفي.
ولكن قال فيه ابن تيمية وهذا له سبب ولكن الذي يهمنا هو قوله: الطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم. ولهذا روى في "شرح معاني الآثار" الأحاديث المختلفة. وإنما يرجّح ما يرجحه منها - في الغالب - من جهة القياس الذي رآه حجة، ويكون أكثرها مجروحاً من جهة الإسناد لا يثبت، ولا يتعرض لذلك، فإنه لم تكن معرفته بالإسناد، كمعرفة أهل العلم به، وإن كان كثير الحديث فقيهاً عالماً.
وايضا قال : فَمَنْ سَلَكَ هَذِهِ السَّبِيلَ دُحِضَتْ حُجَجُهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّعَصُّبِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ يَجْمَعُ الْآثَارَ وَيَتَأَوَّلُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ بِتَأْوِيلَاتٍ يُبَيِّنُ فَسَادَهَا لِتُوَافِقَ الْقَوْلَ الَّذِي يَنْصُرُهُ كَمَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْآثَارِ أَبُو جَعْفَرٍ مَعَ أَنَّهُ يَرْوِي مِنْ الْآثَارِ أَكْثَرَ مِمَّا يَرْوِي البيهقي؛ لَكِنَّ البيهقي يُنَقِّي الْآثَارَ وَيُمَيِّزُ بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا أَكْثَرَ مِنْ الطَّحَاوِي. وَالْحَدِيثُ الَّذِي فِيهِ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْصُرُ وَيُتِمُّ ........
هذا قوله في الطحاوي وغيره وهذه عادته فهو يقع في خصومة اولا ثم يجادل وبدون علم كما فعل مع الحلي وقع فيه وسماه ابن المنجس ثم نقل عن الخوارج للرد على الرافضة ليقول ولكن نحن لا نقول الى ان تورط في اسلام علي ونسبه للخوارج.
مع انه من بلادته اي الحلولي ابن تيمية صاحب عقيدة وحدة الوجود يقول عن الطحاوي وغيره ان فيهم ذكاء وقارنه بما قاله سابقا لتعرف حقيقة هذا الرجل و انقله لك من كتابه : درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول .
من نص طويل : ثم يقال له هب أن ما ذكرته من غتم العبرانيين والعرب أهل الوبر لا يمكنهم معرفة الدقيق فهل يمكنك أن تقول ذلك في أذكياء واعتبر ذلك بأتباعهم فإن كنت تشك في ذكاء مثل مالك والأوزاعي والليث بن سعد وأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وزفر بن الهذيل والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبي عبيد وإبراهيم الحربي وعبد الملك بن حبيب الأندلسي والبخاري ومسلم وأبي دواد وعثمان بن سعيد الدارمي بل ومثل أبي العباس بن سريج وأبي جعفر الطحاوي وأبي القاسم الخرقي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وغيرهم من أمثالهم فإن شككت في ذلك فأنت مفرط في الجهل أو مكابر فانظر خضوع هؤلاء للصحابة وتعظيمهم لعقلهم وعملهم حتى أنه لا يجترئ الواحد منهم أن يخالف لواحد من الصحابة [ إلا ] أن يكون قد خالفه صاحب آخر
وايضا يستدل بالعقيدة المنسوبة للطحاوي من كتاب: قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور: قال الإمام أبو جعفر الطحاوي: "ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والعافية" وفي نفس الوقت يقول اي ابن تيمية : أن تقسيم الدين إلى مسائل أصول ومسائل فروع تقسيم محدث لم يعرف عن الصحابة ولا السلف رضوان الله عليهم وإنما هو من إحداث المعتزلة وأهل الكلام ونقله من تأثر بهم من أهل الفقه وتجاهلوا تواتر هذا التقسيم عنه رحمه الله وكثرة استعماله له هو وغيره من أهل العلم ولم يكلفوا أنفسهم في توجيه كلامه رحمه الله في هذه المواضع فوقعوا في هذا التناقض .
يعني وقتما يرى النص مناسب يقبله ومتى لم يكن مناسبا يتركه
نترك معتوه الحشوية الحلولي صاحب عقيدة وحدة الوجود ونهتم بما يفيدنا، واقول كنت اعتقد ان هذه العقيدة منسوبة له ولكن رجعت لمكتبة الاحناف فوجدتهم يعترفون بها ولهم عليها شروحات قديمة والسبب في الشك هو
1- قوله : هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة : أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين
هو نسب الى الامام ابو حنيفة وابو يوسف وابن الحسن عقيدة والسؤال هنا هل كانت لفظة عقيدة معروفة في وقته اضافة الى انه جمع بين عقيدة واصول الدين وهذا اللفظ بالذات ينسب الى العلاف و لم اجد الا هذا القول الذي يعني ان من ابتكر كلمة اصول الدين هو العلاف ، فهل يعتبر الامام الطحاوي معتزلي او مقلد المعتزلة؟
وخصوصا اننا نجده :
2- اضاف كلمة توحيد في النص : نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ( 18 ) ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا إله غيره . ( 19 )
فهل ايضا كان للمعتزلة تأثير على الامام لوجود كلمة توحيد ، اضافة الى هذا انه لم يتكلم عن الالوهية ونجد بعد هذا النص كلام عن الربوبية في قوله : له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالقية ولا مخلوق .
فهل يعني هذا انه اقتصر على تقسيم التوحيد الى قسم واحد فقط وهو الربوبية او ان توحيد الالوهية لم يكن معروفا او ان المعتزلة كان التوحيد عندهم هو الربوبية فقط
من المؤكد ان العلوم تتطور ومنها الفقه، والدليل على هذا ان الحكم حرام مثلا لم يوضع له معنى الا بعد ان ظهرت المذاهب الاربعة واكتملت ، ارجع للورقات.
وفي نفس الوقت نعرف ان المزني خال الطحاوي و المزني وفاته عام 264 هـ والطحاوي وفاته عام 321هـ وبين وفاة المزني والطحاوي 59 سنة فهل هي فترة كافيةلدخول افكار المعتزلة الى مدرسة اهل الحديث، تنبه انا لا اطعن في افكار المعتزلة ولكن اصل من اصولهم وهو التوحيد كيف ينتقل في 59 سنة من مدرسة الى مدرسة واين شيوخ المحنة.
3- نترك هذا كله والذي يلفت النظر هو وجود جملة واضحه الدلالة تفيد التفويض في كلامه : والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه و سلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين ( 27 ) بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز و جل ولرسوله صلى الله عليه و سلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه.
لاحظ ان المشهور عن الشافعي هذا المعنى وقوله :قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله . وتجد هذا القول ايضا في لمعة الاعتقاد لابن قدامة والنص منقول عنه، والطحاوي يقول :وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه هذا عن القان وعن الحديث يقول : وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه و سلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد
والظاهر اننا امام مفوض شافعي ان لم يكن هو الشافعي نفسه ، و صحيح ان له تعليل للتفويض ان قلنا ان كلامه يحمل التفويض مجاراة لمن ينكر التفويض فيقول : ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان فيتذبذب بين الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار موسوسا تائها زائغا شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا.
وفي نفس الوقت نجد له حكما على المخالف في الرؤية فيقول: ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم ، إذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التاويل ولزوم التسليم عليه دين المسلمين.
هو لم يكفر من انكر الرؤية بل قال لا يصح ايمان وهذه الجملة لا تعني الكفر مع انها تعني عدم صحة الايمان وان كان يريد ان يلزم المكلف بصحة قوله هو ولا يترك حرية للمكلف في النظر في الادلة ، والحقيقة في هذا ان المذهب الحنفي يقدم القران كما يقول الاحناف و للاسف دليلله الذي وضعه للرؤية هو مختلف فيه والدليل المختلف فيه لا يصلح ان يحتج به فهو استشهد بهذه الاية : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) مع ان المخالف يقول ان هذه الاية مع بقية الايات او سياق الايات من السورة تتكلم عن يوم موقف يوم القيامة وليس عن اهل الجنة.
بينما ابن تيمية يقول بكفر من أنكر رؤية الله في الآخرة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة، فهو كافر، فإن كان ممن لم يبلغه العلم ذلك، عرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرَّ على الجحود بعد بلوغ العلم له، فهو كافر)
لكن الطحاوي لم يقل بهذا ولا ادري من هم سلف الحشوي هذا
وصحيح هناك ادلة اخرى للرؤية وردت في الحديث النبوي، والرؤية يقول بها الامام ابو حنيفة وقوله المنسوب له : رؤية الله تعالى في الآخرة بلا تشبيه ولا كيفية ولا مسافة (من كتاب الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفيّ المتوفى 150 هـ) وايضا عنه في الفقه الأكبر (والله تعالى يُرى في الآخرة يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كيفية ولا كمية ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة).
فكما ترى نجد فرق بين قول الطحاوي وقول ابو حنيفة ومع هذا ينسب الطحاوي ما قاله في كتابه الى ابو حنيفة ومعه ابو الحسن وابو يوسف وانت امام ثلاثة من ائمة الاحناف بل هم ركن المذهب وحتى: ابن أبي العز في كتاب شرح الطحاوية - ط دار السلام في تعليقه على نص الطحاوي يقول : وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِنْ أَشْرَفِ مَسَائِلِ أُصُولِ الدِّينِ وَأَجَلِّهَا، وَهِيَ الْغَايَةُ الَّتِي شَمَّرَ إِلَيْهَا الْمُشَمِّرُونَ، وَتَنَافَسَ الْمُتَنَافِسُونَ، وَحُرِمَهَا الَّذِينَ هُمْ عَنْ رَبِّهِمْ مَحْجُوبُونَ، وَعَنْ بَابِهِ مَرْدُودُونَ.
وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنَ الْأَدِلَّةِ قَوْلَهُ تَعَالَى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [الْقِيَامَةِ: ظ¢ظ¢, ظ¢ظ£]. وَهِيَ مِنْ أَظْهَرِ الْأَدِلَّةِ, وَأَمَّا مَنْ أَبَى إِلَّا تَحْرِيفَهَا بِمَا يُسَمِّيهِ تَأْوِيلًا؛ فَتَأْوِيلُ نُصُوصِ الْمَعَادِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحِسَابِ، أَسْهَلُ مِنْ تَأْوِيلِهَا عَلَى أَرْبَابِ التَّأْوِيلِ, وَلَا يَشَاءُ مُبْطِلٌ أَنْ يَتَأَوَّلَ النُّصُوصَ وَيُحَرِّفَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا إِلَّا وَجَدَ إِلَى ذَلِكَ مِنَ السَّبِيلِ مَا وَجَدَهُ مُتَأَوِّلُ هَذِهِ النُّصُوصِ.
وهذا من بلادته لكون من رد الاية ردها بسبب السياق وليس بسبب التأويل الذي يدعه واين هو التأويل هذا ، لكنه في اصل معتقده اي ابو العز فاسد العقيدة ان قال ان الله يرى او لا يرى ولا تغتر بهذه المقولة ومحل فساده انه يؤمن ان التوراة صحيحة ولكن افسدها التأويل وهذه حجة الحشوية دوما يقولونها ومعناها بالعربي عندهم نعم التوراة صحيحة والانجيل صحيح ولكن التحريف وقع بسبب التأويل فقط
انظر قول البليد ابن ابي العز
وَهَذَا الَّذِي أَفْسَدَ الدُّنْيَا وَالدِّينَ, وَهَكَذَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فِي نُصُوصِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَحَذَّرَنَا اللَّهُ أَنْ نَفْعَلَ مِثْلَهُمْ, وَأَبَى الْمُبْطِلُونَ إِلَّا سُلُوكَ سَبِيلِهِمْ، وَكَمْ جَنَى التَّأْوِيلُ الْفَاسِدُ عَلَى الدِّينِ وَأَهْلِهِ مِنْ جِنَايَةٍ, فَهَلْ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَّا بِالتَّأْوِيلِ الْفَاسِدِ؟ وَكَذَا مَا جَرَى فِي يَوْمِ الْجَمَلِ، وصفين، ومقتل الحسين، وَالْحَرَّةِ؟ وَهَلْ خَرَجَتِ الْخَوَارِجُ، وَاعْتَزَلَتِ الْمُعْتَزِلَةُ، وَرَفَضَتِ الرَّوَافِضُ، وَافْتَرَقَتِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، إِلَّا بِالتَّأْوِيلِ الْفَاسِدِ؟
وفي نفس الوقت فاسد العقيدة هذا المصحح للتوراة والانجيل المنكر لقول الله عنهم انهم يحرفون التوراة والانجيل يقول
واترك اليهود والنصارى وتأويلهم المزعوم ومعلوم يقينا ان توراهم وانجيلهم محرف واخبر الله عن هذا لكن فاسد العقيدة والدين هذا حاله وهذه ملته وانظر الى قوله عن الصحابة في الجمل وصفين فهو يعتبره تأويل فاسد ومقتل عثمان تأويل فاسد ، يعني لم يعجبه تصحيح الانجيل والتوراة فاتجه الى الحكم بفساد الصحابة بتأويلهم الفاسد والا من اقتتل هنا ابن تيمية مع ابن القيم
نترك هذا فلا علاقة بمن كان دينه فاسد وهو لا ينكر التأويل اصلا ، قاتل الله الحشوية كما قال العدوي ، ونهتم بما يفيد:
الطحاوي قال ان الرؤية ثابته واستدل عليها بدليل لكن ابو حنيفة قال ايضا الرؤية ثابته وسبق ذكر الاقوال والاختلاف بين الطحاوي وشيخه ابو حنيفة في كيفية الرؤية فالطحاوي لم يقل كيف نرى الله بينما ابو حنيفة قال ان الرؤية تكون بالعين .
وايضا قال الطحاوي : كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين .
وختم كلامه في الرؤية : ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية
-----------
وهنا نقول اذا كان الطحاوي مفوض فماذا يكون ابو حنيفة الذي يقول بالرؤية بعين الابصار بينما الطحاوي لم يقل بهذا بل اثبت الرؤية ورد العلم لله في تفسيره للاية التي وضعها كدليل وقال : وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه.
ثم ان رد العلم لله او لرسوله يعني امرار النص بدون تفسير له والطحاوي يفسر ، وابو حنيفة يفسر لكن حشوية ابو حنيفة هنا تكمن في قوله بعين الرأس والعين لا ترى الا الصورة والصورة لا تكون الا لجسم وهذا ملزم للحشوية المجسمة كيف تقولون الرؤية بعين الرأس وبدون دليل .
اصلا اثبات الرؤية ليس غاية الحشوية فهذه ثابته بالنصوص واقوال العلماء ولا نحتاج لمثل ابن ابي العز او ابن تيمية يعلمنا اننا نرى الله ، لان غرض الحشوي في اثبات الرؤية بالعين هو اضافة الصورة لله وهو يعتقد فعلا ان لله صورة هي صورة ادم وادم له صورة والصورة تكون للاجسام
فهل كان ابو حنيفة يقول بالجسمية لله والصورة ايضا
هذا قوله ولمن اعترض يحق له اللجوء للقضاء