روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ليرِدنّ عليّ ناسٌ من أصحابي الحوض، حتى عرفْتُهُمُ اخْتُلِجوا دوني فأقول: أُصيحابي، فيقول: لا تَدْري ما أحدثوا بعدك). وهناك غير ذلك من الصيغ التي ورد بها الحديث، وتجتمع كلها في أن المقصودين هم قلة من الأشخاص.
وهنا يظهر تناقض الشيعة في استدلالهم بهذا الحديث على كفر الصحابة وارتدادهم، حيث أن الشيعة يقولون إن كل الصحابة ارتدوا عدا بضعة ثلاثة أو ما يشبه ذلك.
فكيف هم من جهة يقولون بكفر الصحابة وارتدادهم كلهم إلا ثلاثة أو ما يشبه ذلك، ومن جهة أخرى يستدلون بحديث يفهمون منه نجاة أغلبية الصحابة إلا قلة منهم