الحكمة في الإخبار بوجود الجنة والنار هو إنذار وتبشير ...
فالإخبار بوجود النار ليس للإكراه على الإيمان،
والإخبار بوجود الجنة ليس بمثابة رشوة لإغراء الناس بالإيمان.
ومثالٌ على ذلك:
وجود مجموعة من الناس أمامهم طريقان، طريقٌ في نهايته هاوية مملوءة نارًا، وطريقٌ في نهايته جنة ونعيم، فجاء شخص له علمٌ بأمر الطريقين ليخبر هؤلاء الناس عن حقيقة الطريقين، ويحذرهم من الطريق الذي يؤدي إلى النار ويرغبهم في الطريق الذي يؤدي إلى الجنة ...، فلا يمكن بحال لقائلٍ أن يقول إن تحذيره هؤلاء من طريق النار هو إكراه لهم ليؤمنوا بكلامه ... ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾