(منقول)
عن منحه مملكة سوريا
يذكر في هذا الصدد تنافس صحافة القوتين العظميين على إبداء وتدعيم هذا الإتجاه، ويعلمنا هابرت بأنه في الوقت الذي كانت الصحيفة الإنجليزية "دايلي نيوز"؛ تطالب بمنح الأمير "عرش سوريا"» يشير كتيب لا يعرف صاحبه بعنوانٍ: "عبد القادر سلطان الشرق
العربي". أما جريدة "الكونتيتوسيونال" القريبة من الحكم قد نشرت مقالا مطولا عنوانه: "المسألة المشرقية الجديدة"»
وينادي بدولة فيدرالية توضع تحت سلطة الأمير» طبعا هذا ما لايقبله شخص منك ومتفطن كشخص الأمير.
وعلى الرّغم من غياب وثائق تحمل عروضا رسمية قدمت للأمير وحتى ف حالة وجودها فإنما لا يمكن
أن تكون إلا على شكل إقترحات» فإنه يتعين علينا أن نعترف بأن الشهرة والسمعة الكبيرة التي كان الأمير يتمتع
بحا في العالم العربي وحالة الفوضى المقنعة التي كانت سائدة في المشرق» كانت تستطيع أن تدفع بالحكومات الإنجليزية
والفرنسية إلى وضعه على رأس مملكة في المشرق كانت بطبيعة الحال ستكون تحت نفوذهم, وهو الأمر الذي لم يكن
الأمير ليتقبله.
لقد بقيت روح التجديد والإصلاح متأججة في نفس الأمير عبد القادر حتى بعد إطلاق سراحه وإقامته
بالمشرق. فقد حوّل قلعة أمبواز مركز إقامته الجبرية إلى خلية نحل للدراسة» وداوم خمس سنوات على التدريس
والإفاضة في البيان والتثبيت لإفادة خاصته؛ وظلت ثقافته أنيس وحشيته في معتقله وسلاح مقاومته» وفي دار
الأمان تألقت فيه إرادة الإصلاح ما استطاع وتحلى قيامها على الجمع والتوحيد» فسعى إلى فض النزاع ولم الشمل»
بالحوار أو بالسيف كما حدث في فتنة 1860م ف بلاد الشام» وحاول نشر المؤاخاة بين المتعادين في كل مكان
يصل إليه صوته» ويؤلّف بين أبناء الوطن الواحد أو الدين أو الإنسانية» فالأمير فرض إرادة الإصلاح حتى وهو في
المنفى» وتعويض ما فات بما لا يقبل شيئا غير النجاح والصبر.
قامت السلطات الفرنسية بحبس الأمير ورفاقائه حبسا تعسفيا ول تراعي فيه بنود الثورة الفرنسية» لقد
إتحزم الأمير عبد القادر عسكريا أمام غرب يتوسعء بعدما فقد كل أدوات المقاومة والمجايحة» ولكنه حاول الإنتتصار
سياسيا ورمزياء ليكون جزائريا بدون دولة» ويثمّن إنجازه» ويرسّخ نموذجه في الذاكرة على الأقل» ويدعم مكانته
كشخصية جزائرية طبعت مجريات القرن التاسع عشر والتاريخ الجزائري خصوصاء خاصة بعد إدراكه الخديعة
الكبرى التي تعرّض لها وحاشيته من طرف الحكومة الفرنسية» والتي ضربت بكل بنود الثورة الفرنسية عرض الحائط
بعد أن تحولت الباخرة التي من المفروض أن تتجه إلى عكا أو الإسكندرية» بعد وقف القتال المشروط بتدعيم من
لامورسير والدوق دومالء إلا أن الشرط لم يطبق» وأعتقل الأمير ومن كانوا معه» سنة إعتقال ف طولون وبو» وأربعة
سنوات ف إقامة جبرية في أمبوازء وهذا ما صدمه اتحاه هذا الإجراء وإنتهاك الحرمات لحقوقه وحقوق حاشيته.
لقد راح الأمير عبد القادر ضحية بعض المؤرخين الذين اختصروا حياته بدمشقء» وأعابوا امتلاكه لبعض
البيوت» متناسين في ذلك أنه كان مسؤولا عن الجزائريين المهاجرين إلى بلاد الشام بعد إجهاضه دولته, كما لاننسى
دوره الإيجابي في نحضة بلاد الشام» ولا ننسى إطفاء فتنة دمشق 1860م, بشهادة المؤرخين الدّمشقيين أمثال:
"الشيخ عبد الرزاق البيطارء الدكتور ميخائيل مشاقة» والباحث سهيل ركار» والقاسمي» وملح الصلح والد عادل
إذن سبب آخرء وهو ما يفسر رغبته القوية في التفرغ التام للدراسة والعبادة.
-لقد بقيت روح التجديد والإصلاح متأججة في نفس الأمير عبد القادر حتى بعد إطلاق سراحه وإقامته
بالمشرق. فقد حوّل قلعة أمبواز مركز إقامته الجبرية إلى خلية نحل للدراسة» وداوم خمس سنوات على التدريس
والإفاضة في البيان والتثبيت لإفادة خاصته؛ وظلت ثقافته أنيس وحشيته في معتقله وسلاح مقاومته» وفي دار
الأمان تألقت فيه إرادة الإصلاح ما استطاع وتحلى قيامها على الجمع والتوحيد» فسعى إلى فض النزاع ولم الشمل»
بالحوار أو بالسيف كما حدث في فتنة 1860م ف بلاد الشام» وحاول نشر المؤاخاة بين المتعادين في كل مكان
يصل إليه صوته» ويؤلّف بين أبناء الوطن الواحد أو الدين أو الإنسانية» فالأمير فرض إرادة الإصلاح حتى وهو في
المنفى» وتعويض ما فات بما لا يقبل شيئا غير النجاح والصبر.
-قامت السلطات الفرنسية بحبس الأمير ورفقائه حبسا تعسفيا ولم تراعي فيه بنود الثورة الفرنسية» لقد
إنهزم الأمير عبد القادر عسكريا أمام توسع الغرب بعدما فقد كل أدوات المقاومة والمجايحة، ولكنه حاول الإنتتصار
سياسيا ورمزياء ليكون جزائريا بدون دولة» ويثمّن إنجازه» ويرسّخ نموذجه في الذاكرة على الأقل» ويدعم مكانته
كشخصية جزائرية طبعت مجريات القرن التاسع عشر والتاريخ الجزائري خصوصاء خاصة بعد إدراكه الخديعة
الكبرى التي تعرّض لها وحاشيته من طرف الحكومة الفرنسية، والتي ضربت بكل بنود الثورة الفرنسية عرض الحائط
بعد أن تحولت الباخرة التي من المفروض أن تتجه إلى عكا أو الإسكندرية» بعد وقف القتال المشروط بتدعيم من
لامورسير والدوق دومالء إلا أن الشرط لم يطبق» وأعتقل الأمير ومن كانوا معه» سنة إعتقال ف طولون وبو» وأربعة
سنوات ف إقامة جبرية في أمبوازء وهذا ما صدمه اتحاه هذا الإجراء وإنتهاك الحرمات لحقوقه وحقوق حاشيته.
لقد راح الأمير عبد القادر ضحية بعض المؤرخين الذين اختصروا حياته بدمشقء» وأعابوا امتلاكه لبعض
البيوت» متناسين في ذلك أنه كان مسؤولا عن الجزائريين المهاجرين إلى بلاد الشام بعد إجهاضه دولته, كما لاننسى
دوره الإيجابي في نحضة بلاد الشام» ولا ننسى إطفاء فتنة دمشق 1860م, بشهادة المؤرخين الدّمشقيين أمثال:
"الشيخ عبد الرزاق البيطارء الدكتور ميخائيل مشاقة» والباحث سهيل ركار» والقاسمي» وملح الصلح والد عادل
الصلح, ومحمد الخاني والد عبد امجيد الخاني", وغيرهم من أطنبوا في الكلام عن دروس الشيخ "عبد القادر الجزائري"
في الجامع الأموي في دمشق.