هل الكون يسير بقوانين الطبيعة أم بالتدخل الإلهي؟
يسأل سائل: ألا ترون الفرق بين نظرتين للكون: نظرة الباحث المتأمل العالم، ونظرة المؤمن؟الأول: يعتقد أن لكل شيء سببًا، ويبحث عن سبب كل شيء، ولا يقنع بالأجوبة المعلّبة الجاهزة، ويقتنع بأنه لن يحصل على أي خير إلا باتخاذ الأسباب إليه والعمل على تحقيقه بطريقة منهجية علمية. أما الثاني: فإنه يفوض كل شيء إلى الإله، فلا يبحث عن أجوبة لأن عنده جوابًا على كل سؤال وهو: (هذه إرادة الله)، وطالما اقتنع أن هناك إلهًا قادرًا على كل شيء فإنه يتوجه إليه بأمور مثل الدعاء وانتظار النصر والتأييد الإلهي بدلًا من العلم والعمل. أليس الإيمان حينئذ مفضيًا إلى الجهل وإعاقة العلم والتعلق بالأوهام وترك العمل؟ ألأجل ذلك حقق الإنسان هذا التقدم الهائل حينما جعل الدين من ورائه؟
اللهمَّ أخرِجْنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الوَهْمِ ، وأكْرِمْنَا بِنُورِ الفَهْمِ ، وافْتَحْ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَةِ العِلْمِ ، وحَسِّنْ أخْلَاقَنَا بالحِلْمِ ، وسَهِّلْ لنَا أبْوَابَ فَضْلِكَ ، وانشُرْ عَلَيْنَا مِنْ خَزَائنِ رَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِين