1- أسعد الله اوقاتكم سيدي الشيخ, وجزاكم الله عنا خير الجزاء في اتعاب انفسكم لاجل تعليم طويلب مثلي...
2- أما عم ما ورد عن ابن مسعود في قوله بان المعوذتين ليسا من القرآن - فانا لم ارى احد من الأئمة كالطبري او غيره نقل رأيه - اذا كان هذا هو رايه الحقيقي - كقول يعتبر به في علوم القرآن. واما الطبري فهو نقل القول بانقطاع عذاب كل من دخل الناركأنه أحد اقوال اهل العلم, كما رأيت في النقول السابقة - وهذا هو مشكلتي. واما اعتراض الطبري على هذا الرأي فلا تعني شيئا, لأنه قد اعترض على عدة تأويلات في تفسيره - ولم يذكر تأويلات الباطنية او النصيرية مثلا فلماذا اعتبر تأويل يؤدي الى الكفر وذكره كأحد اقوال اهل العلم؟
3- مقصودي من طرح هذا الموضوع بحث كون في المسألة خلاف, وانا لا اريد ترجيح القول بفناء النار على بقاؤه, فهذا لا يهمني كثير, فانا مسلم والحمد لله تعالى فلا اهتمام لي بما يعذب الكفار - ولكن هذا يشتد على بعض اصدقائي المسلمين في الجامعة لانهم مقتنعون بان تعذيب الله الكافر بالنار لمدة غير محصورة تؤدي الى ان رحمة الله محصورة, وان المخلوق ارحم من الخالق - والعياذ بالله! وانا لا ارى فناء النار قول صحيح - ولكنه يشتد عليً تكفير القائل به - فهذا يجري لتكفير عدة من اصدقائي المسلمين!! فمثلا لا يقبل القول بعدم رؤية الله تعالى يوم القيامة, ولكن لا يكفر من نفى الرؤية فكذلك لا يكفر القائل بفناء النار - ولو انه يبدع لأن هذا القول لا اصل له فيما اعلم.