ملخصا أهم ما جاء من ردود في هذه المناظرة التي تستحق الرفع:

قال الشيخ بلال -حفظه الله-: "الرؤية ليست هي هذه الكيفية المعهودة بل هي الإدراك الحاصل بهذه الكيفية، فإذا جاز حصول هذه الإدراك بهذه الكيفية فيجوز حصوله مطلقاً ودون كيفية مطلقاً. أي بقدرة الله تعالى.
وكما يقال في الرؤية يقال في السمع، فهو ليس هذه الكيفية، بل هو الإدراك الحاصل نتيجة لوصول الهواء المتكيف بالصوت إلى الأذن حتى يؤثر في العصب السمعي فيولد إشارات كهربائية تصل إلى الدماغ فيحصل إدراك النفس للكلام، فإذا جاز أن يحصل إدراك الكلام بهذه الكيفية فإنه جاز في العقل مطلقاً بصرف النظر عن الكيفية. وإنك يا أخ سفاريني ترى في النوم أناساً تكلمهم ويكلمونك وتسمع كلامهم، فهل ما يحصل في نفسك في هذه الحالة هو أصوات أم إدراك للكلام ودون صوت؟

الكيفيات والهيئات من الأعراض التي لا تقوم إلا بالمخلوقات الحادثة."

قال الشيخ السعيد -حفظه الله-: "أرجو أن تنظر مناقشتي مع هيثم في لسمع والبصر فستراه يقول إن الصوت والحرف صفة لله تصدر عنه وتمس أذن الواحد من البشر فيسمعها .
أليس هذا هو عين الحلول الذي يقول به الهروي وغيره.

والحقيقة أن كل من قال بأن الحرف والصوت صفة وهو قائم بذات الله تعالى، وأنه عين الحرف والصوت الذي نسمعه بآذاننا فإنه يقول بحلول الصفة الإلهية في المخلوقات ومماستها لها."