مسألة مهمة: ترك المحاضرة لأجل الصلاة

[هاني السقا]

السلام عليكم:

نحن طلبة في الجامعة يدخل وقت الظهر علينا قبل انتهاء المحاضرة بحوالي ساعة فأي الأمرين أولى وأصح:

أ- ترك المحاضرة لأجل الصلاة.

ب- تأخير الصلاة وأدائها في جماعة بعد المحاضرة؟
وهل تحسب هذه الجماعة جماعة أولى إذا أذن لها وأقيم؟

وهل يوجد حلول أخرى؟

أفيدونا أفادكم الله مع ذكر أقوال العلماء المعاصرين في هذا.

[علي عمر فيصل]

مادام أن الصلاة تؤدى في وقتها الشرعي فيجوز تأخيرها عن أول الوقت للأسباب التالية :
1ـ أن ترك المحاضرة فيه ضرر على الطالب وقد يفصل بدون موجب لذلك (لا ضرر ولا ضرار ).
2ـ أنه سيصلي الصلاة في وقتها جماعة .فله أجر الجماعة إن شاء الله.

3ـ أن في ترك المحاضرات بهذا الأسلوب فيه فوضوية واضحة بدون سبب مقنع لأن إمكان الجمع بين حضور المحاضرة واداء الصلاة غير متعذر.
ــــــــــــــــــ

وهي ليست جماعة أولى ،أما كون الجماعة الثانية مكروهة في مذهب الجمهور فالمكروه يسقط للحاجة كما هو مقرر في علم الأصول.وحاجة حضور المحاضرة ودفع مفسدة الفصل أو الطرد من الجامعة قائم بلا ريب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا أذن وأقام فلا حرج لكن يكون الآذان للحاضرين فيكون بصوت منخفض بقدر ما يسمع به من حضر معه فقط بخلاف الآذان الأول .
وإن أقام الصلاة بلا آذان مكتفياً بآذان الجماعة الأولى كفاه ذلك .
وعلى ما سبق فيمكن ولله الحمد حضور المحاضرة ثم اداء الصلاة جماعة . والله أعلم .

[جمال حسني الشرباتي]

السلام عليكم

الأولى إظهار شعائر الإسلام بالخروج جماعة للصلاة مما يجبر الجامعة على عدم وضع محاضرات في وقت الصلاة --أو إعطاء مهلة للصلاة

[سلمان العمراوي]

وما رأيك يا أستاذ علي في ما تعرفه بعض الإدارات في البلدان الإسلامية من استمرار العمل وقت صلاة الجمعة ؟؟ ولذلك فرأيي ــ ولست أهلا للرأي ــ أن يجبر الطلبة الإدارة على تخصيص وقت للصلاة اللهم إلا إذا كان الأمر استثنائيا

[علي عمر فيصل]

صلاة الجمعة تختلف في حكمها عن صلاة الجماعة وهذا واضح إن شاء الله .
فصلاة الجمعة إن فاتت لا تقضى بل يصلونها ظهراً . والجمعة فرض بالإجماع بخلاف صلاة الجماعة .
مع العلم أن صلاة الجماعة ممكنة في وقتها ولله الحمد فلماذا نحرج أنفسنا وإخواننا المسلمين والحرج مرفوع ولله الحمد ؟
ــــــــــــــــــــــــــ

مثال : لوكان وقت آذان الظهر الساعة الواحدة والمحاضرة بدأت الواحدة إلا ربع ومدتها ساعة كاملة فهذا يفيد شيئين:
1ـ أن الطلاب بإمكانهم اداء صلاة الظهر في وقتها الشرعي.
2ـ أن الطلاب بإمكانهم اداء صلاة الظهرجماعة في مسجد الجامعة أو إحدى الصالات إن لم يكن مسجد ولا حرج.مع إمكان حضور تلك المحاضرة بلا تعارض لإمكان الجمع بين الأمرين .
ــــــــــــــــــ
أخيراً فلا بد أن نفرق بين ما هو ممكن وما ليس بممكن فلا يصح أن نظهر في صورة المخالف دائماً بلا موجب (على مبدأ خالف لتعرف ) بل كل ما أمكن التقارب بدون التفريط في واجب ولا فعل محرم فهو أفضل للأمة .
وأما مالايمكن فيه التسامح فلا ولا كرامة
ــــــــــــ
فالمفهوم من كلام السائل إمكانية الصلاة جماعة بعد المحاضرة مباشرة .